مصر: إتمام إثيوبيا ملء سد النهضة انتهاك وعبء على المفاوضات

إثيوبيا أعلنت انتهاء عملية تعبئة الملء الرابع والأخير لسد النهضة المقام على النيل الأزرق

اعتبرت مصر، مساء الأحد، إعلان إثيوبيا إتمام الملء الرابع لخزان سد النهضة وما ينتج عنه من آثار سلبية، انتهاكًا جديدًا من أديس أبابا وعبئًا على المفاوضات المستأنفة بينهما، مؤخرًا.

جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، قال إنه اتصالًا بما تم الإعلان عنه يوم الأحد حول إتمام إثيوبيا عملية الملء الرابع لخزان سد النهضة.

وأضاف البيان أن ذلك الملء يعد استمرارًا من جانب إثيوبيا في انتهاك إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015.

وينص إعلان المبادئ على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء السد الإثيوبي وتشغيله قبل الشروع في عملية الملء.

وأشارت الخارجية إلى أن اتخاذ إثيوبيا لمثل تلك الإجراءات الأحادية يُعد تجاهلًا لمصالح دولتي المصب وحقوقهما وأمنهما المائي الذي تكفله قواعد القانون الدولي.

وفي 13 يوليو/تموز الماضي، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، على بدء مفاوضات “عاجلة” بخصوص قواعد ملء السد وتشغيله تنتهي خلال 4 أشهر.

وأشارت الخارجية المصرية إلى أن تلك المفاوضات معقود الأمل عليها في أن تشهد جولتها المقبلة المقرر عقدها في أديس أبابا، انفراجة ملموسة وحقيقية على مسار التوصل إلى اتفاق على قواعد ملء السد وتشغيله.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد نجاح ملء الجولة الرابعة والأخيرة من سد النهضة.

وكتب آبي، في صفحته على فيسبوك: “بجهودنا التعاونية تم ملء الجولة الرابعة والأخيرة من سد النهضة”، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية (ENA).

وهنأ جميع الذين شاركوا في أنشطة المشروع كلها بالمساهمة بالمال والوقت والعمل.

كما حث آبي الإثيوبيين جميعهم على تكرار هذه الوحدة في القضايا الوطنية الأخرى.

وأضاف “واجهنا تحديات داخلية وضغوطًا خارجية، وتغلبنا على كل هذه الأمور وأصبحنا قادرين على الوصول إلى هذه المرحلة”.

ودعا رئيس الوزراء الإثيوبيين جميعهم إلى مواصلة دعمهم حتى اكتمال السد.

وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولًا إلى اتفاق ملزم مع أديس أبابا بشأن ملء السد وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصتيهما المائية من نهر النيل، بينما ترفض إثيوبيا التوقف عن الملء وتشدد على أن السد الذي بدأت تشييده في 2011، ضروري لجهود التنمية وأنها لا تستهدف الإضرار بدولتي مصب النيل، مصر والسودان.

ومن المقرر أن تستضيف إثيوبيا الجولة المقبلة من المفاوضات في سبتمبر/أيلول 2023 في أديس أبابا، حسب ما ذكرت وزارة الخارجية الإثيوبية في 28 أغسطس/آب الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات