عضو إثيوبيا بمفاوضات سد النهضة: لا نعترف بما يسمى حصص مصر والسودان التاريخية في مياه النيل (فيديو)

اعتبر المفاوض الإثيوبي أن مياه النيل هي مسألة حياة أو موت بالنسبة للدول الثلاث

قال يلما سيليشي عضو الوفد الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة، إن بلاده لا تقبل ولا تعترف بما يسمى الحصص التاريخية من مياه النيل لدولتي المصب مصر والسودان.

وأوضح في حوار مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، أن إثيوبيا لم تكن جزءًا من أي اتفاق يتحدث عن حقوق تاريخية لمصر والسودان.

وأشار سيليشي، قبل جولة مفاوضات جديدة في مصر بشأن “سد النهضة” بمشاركة وفدين من إثيوبيا والسودان، إلى أن قضية مشاركة دول المصب في إدارة سد النهضة أمر لم يتم النقاش فيه والتفاوض عليه.

وأفادت وزارة الري المصرية، في بيان رسمي، بانطلاق جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة في القاهرة الأحد بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا.

وأكد وزير الري المصري هاني سويلم “أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث”، وفقًا للبيان.

طريق مسدود في المفاوضات

بدوره قال خبير العلاقات الدولية السوداني أحمد المفتي، إن جولة المفاوضات الجديدة التي تنعقد في مصر لن تصل إلى أي شي “لأنه منذ 12 سنة وهناك مفاوضات وإثيوبيا تتصرف بشكل أحادي”، وفق تعبيره.

وأوضح أن إثيوبيا ملأت نحو 36 مليار متر مكعب من المياه، مؤكدًا أن “الاجتماع لن يأتي بجديد لأن هناك شرطًا واحدًا وهو أن توقف إثيوبيا أنشطتها إلى حين الانتهاء من المفاوضات، وإثيوبيا لن تقبل بهذا الشرط”.

من جهته، اعتبر المفاوض الإثيوبي أن مياه النيل هي مسألة حياة أو موت بالنسبة للدول الثلاث، “لذلك الجميع يدرك أهمية مشاركة المياه بإنصاف ومنطقية دون أن يكون هناك أذى يحدثه بعضنا على بعض”.

وقال إن بلاده “مرنة جدًا وليست متعنتة لطلب مصر والسودان النقاش حول سلامة السد وتشغيله وجوانب ملئه”.

وفيما يتعلق بمسألة الملء، قال سيليشي إن “الدول الثلاث اتفقت حول استمرار الملء، ولكن مسألة تشغيل السد في المستقبل ومقادير المياه سوف يأخذ وقتًا أطول في التفاوض لأنه جانب في غاية التعقيد”.

وحول مشاركة دول المصب والمنبع في اتخاذ أي مشروع مستقبلي يخص استخدام المياه، قال المفاوض الإثيوبي “يجب أن تعرف جميع الدول حصصها وسيكون هناك نقاش على أي مشروع قادم”.

المصدر : الجزيرة مباشر