الملء الرابع والأخير.. إثيوبيا تعلن انتهاء عملية تعبئة سد النهضة

يأتي هذا الإعلان عقب استئناف المفاوضات بين الدول الثلاث في 27 أغسطس/آب، بعدما كانت متوقفة منذ إبريل/نيسان 2021

سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي (غيتي)

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الأحد، انتهاء عملية تعبئة الملء الرابع والأخير لسد النهضة المقام على النيل الأزرق، والذي يُقدَّم على أنه الأكبر في إفريقيا، مما يهدد بإعادة إشعال التوترات الإقليمية مع مصر والسودان الواقعتين عند مجرى النهر.

ويأتي هذا الإعلان عقب استئناف المفاوضات بين الدول الثلاث في 27 أغسطس/آب، بعدما كانت متوقفة منذ إبريل/نيسان 2021.

وقال آبي أحمد في بيان عبر منصة إكس إن العملية انتهت رغم “الضغوط الخارجية”، موجهًا التهنئة إلى جميع من عملوا في المشروع.

وأضاف “واجهنا الكثير من التحديات، واضطررنا مرارًا الى التراجع. واجهنا تحديًا داخليًّا وضغوطًا خارجية”، لكنه أكد أن بلاده “ستنجز ما تعهدت به”. وأرفق البيان بمقطع فيديو عن السد الإثيوبي.

ويُعَد سد النهضة مصدرًا لخلاف كبير بين إثيوبيا ودولتي المصب مصر والسودان، اللتين تخشيان أن يؤدي السد إلى تقليل إمدادات المياه لديهما.

وقالت القاهرة إن المشروع يمكن أن يحد بشكل كبير من وصولها إلى تدفقات النهر، التي تزوّد الدولة الواقعة في شمالي إفريقيا بأكثر من 90% من احتياجاتها من المياه العذبة.

واتفق رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هذا الصيف على المضي قدمًا في المحادثات المتعلقة بوضع اللمسات النهائية على الاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد الذي تبلغ قيمته 5 مليارات دولار.

وانتهت المناقشات الرسمية الأولى بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن مشروع الطاقة الكهرومائية دون تحقيق تقدم الشهر الماضي. وقالت إثيوبيا إنه من المقرر عقد المزيد من المحادثات في العاصمة أديس أبابا في سبتمبر/أيلول الجاري.

أما الخرطوم، فقد تباين موقفها في السنوات الأخيرة. وبعد أشهر من تشكيل جبهة مشتركة مع مصر في عام 2022، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في يناير/كانون الثاني الماضي، إنه “اتفق على كل النقاط” مع آبي أحمد بشأن سد النهضة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات