تفاكر.. شروط التغيير السلبي والإيجابي لإصلاح النفس والمجتمع (فيديو)

تابع الدكتور مصطفى المرابط رئيس مركز مغارب لدراسات الاجتماع الإنساني في حلقة جديدة من برنامجه (تفاكر) حديثه عن التغيير من منظور القرآن الكريم.

تابع الدكتور مصطفى المرابط رئيس مركز مغارب لدراسات الاجتماع الإنساني في حلقة جديدة من برنامجه (تفاكر) حديثه عن التغيير من منظور القرآن الكريم.

وتساءل المرابط، إن كان قانون التغيير واحدًا أو متعددًا، مشيرًا إلى أن التغيير مطروح مع كل أزمة التي ترتبط قطعًا باستشراء الفساد وانسداد أفق الإصلاح.

وأوضح المرابط في برنامجه -الذي يسلط فيه الضوء على مجموعة من القضايا الثقافية التي ترتبط بالعالم العربي والإسلامي وبالسياق العالمي- أن الفساد قد يكون شخصيًا وأيضًا عامًا، إذ يبدأ من النفس ثم ينتقل إلى المجتمع.

وقال المرابط إنه يظهر من خلال استقراء السنن الاجتماعية في القرآن الكريم أن عملية التغيير السلبية تنتظم ضمن قانون واحد وطريق واحد، ويتمثل في أن ما يصيب القوم ويطال المجتمع هو ثمرة ما استُنبت من قيم وأخلاق وتصورات في أنفس القوم.

ومضى المفكر إلى أن التغيير الإيجابي لا يخضع لقانون واحد ولا يتبع طريقًا واحدًا فقط، إنما تتعدد طرقه وأساليبه، موضحًا أنه إذا كانت عملية الإصلاح متعددة المداخل ومتنوعة المناهج، فهذا يعني أنها متغيرة بتغيّر المجتمعات.

وللتمييز بين التغيير السلبي والإيجابي، يرى الدكتور أنه ينبغي العمل على 4 مستويات أولها تشخيص كل قوم وتجربته على حدة، وذلك بإجراء مسح شامل لما أصاب القوم على المستويات كلها.

أما الثاني فهو استعراض التاريخ النفسي والاجتماعي والثقافي لكل قوم، للوقوف على بدايات التحولات التي طالت القيم والتصورات.

ومضى المرابط إلى المستوى الثالث وهو تشريح بنيات القوم النفسية والذهنية والمخيالية والاجتماعية والأنثروبولوجية، فيما الرابع هو الربط بين المستويات الثلاثة لتجلية العلاقة بين عالم الأنفس وعالم القوم بين عالم الأذهان وعالم الأعيان.

المصدر : الجزيرة مباشر