حكم بسجن نائب ومعلق رياضي في المغرب بتهمة بيع تذاكر خلال مونديال قطر

أدانت محكمة ابتدائية في المغرب متهمان في قضية الاتجار بتذاكر مباراة للمنتخب المغربي لكرة القدم بكأس العالم فيفا 2022 في قطر، وفق موقع “360” المغربي.

وقضت محكمة مدينة الدار البيضاء، الجمعة، بالسجن سنة ونصف نافذة وغرامة مالية تقدر بـ2000 درهم (200 دولار)، في حق محمد الحيداوي، رئيس فريق “أولمبيك آسفي” المحلي لكرة القدم والنائب في البرلمان، الموقوف منذ 26 يوليو/تموز الماضي.

والحيداوي نائب منتخب عن التجمع الوطني للأحرار (حزب رئيس الحكومة عزيز أخنوش) وهو أيضا عضو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وقضت المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء، بالسجن 10 أشهر في حق المعلّق الإذاعي عادل العمري، وغرامة قدرها 1000 درهم (100 دولار) لكنها أبقته في حالة سراح.

ومن المنتظر أن يستأنف دفاع المتهمين الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية، في قضية كانت قد أثارت سخط الرأي العام في مونديال قطر، عندما لم يتمكن آلاف المشجعين من الحصول على تذاكر مباراة نصف النهائي بين أسود الأطلس ومنتخب فرنسا، فيما أكدت الجامعة المغربية لكرة القدم استصدار تذاكر إضافية.

ويواجه المتهمان تهم “محاولة النصب وبيع تذاكر المباريات بسعر أعلى، وبيع تذاكر المباريات بدون ترخيص، والمشاركة في النصب”.

وحُرم العديد من المشجعين من تذاكرهم المجانية التي وعدت بها جامعة كرة القدم بعد توجههم إلى الدوحة، فيما بيعت التذاكر في السوق السوداء بأربعة أو خمسة أضعاف قيمتها، بحسب ما وثقته وكالة “فرانس برس” في قطر.

وكانت الشرطة القضائية قد استمعت إلى المتهمين في مطلع مايو/أيار في إطار تحقيق فتحته النيابة العامة.

وفي مارس/آذار الماضي، أكد رئيس الجامعة  المغربية لكرة القدم لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “تم فتح تحقيق داخل دواليب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وفي الهيئات القضائية بشأن تذاكر مونديال قطر 2022″، مشددا على أنه ستتم متابعة المتورطين أمام القضاء.

وأضاف أن “كل من تورط في هذه العمليات التي لا تمت للأخلاق الرياضية وللوطنية بصلة، سيتم وضع حد لمساره الرياضي”.

وسجل المسؤول المغربي أن جهودا استثنائية بُذلت لوضع التذاكر رهن إشارة الجماهير المغربية التي تنقلت من مختلف ربوع العالم لمساندة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم خلال منافسات مونديال قطر 2022.

وندد بممارسات بعض “الأشخاص الذين انتهزوا هذه الفرصة للاسترزاق والاستفادة من الظروف الصعبة التي طبعت عملية الحصول على التذاكر”.