6-1 أكبر الانتصارات: أبرز 10 محطات في لقاءات القمة بمصر

قبل ساعات من لقاء القمة السبت؛ أكثر من مئة مباراة خاضها الأهلي والزمالك في تاريخهما الطويل بالدوري المصري لكرة القدم، نختار منها عشر محطات لنسلط الضوء عليه.

المحطة الأولى

المباراة الأولى بين الفريقين بالدوري أقيمت في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 1948 وانتهت بالتعادل الإيجابي 2-2 رغم أن الأهلي كان متألقا ومتصدرا على عكس نادى فاروق (الزمالك حاليا) الغارق في محنة والمتراجع إلى المركز الخامس.

تلك المباراة التاريخية أقيمت في ملعب فاروق وأدارها الحكم عزت العشماوي، ومثل الأهلي كمال حامد حارسا ومعه همامي وحمدي كروان وسيد عثمان ومحمد أبو حباجة وحلمي أبو المعاطي وفؤاد صدقي وتوتو وأحمد مكاوي ومحمد لهيطة وحسين مدكور. 

ومثل الزمالك (فاروق) يحيى إمام حارسا ومعه العربي ووهدان وعمر شندي وحنفي بسطان وفهمي جميعي وحافظ زقلط وعبد الكريم صقر وسعد رستم وعلى عثمان ويونس مرعى.

تفوق الأهلي تماما في الشوط الأول برمية من غير رام لأحمد مكاوي (أول هدف في تاريخ الدربي بالدوري)، وانقلبت الأمور رأسا على عقب في الشوط الثاني مع اكتساح تام لفاروق، وسجل عبد الكريم صقر ببراعة فردية فائقة وسعد رستم هدفين متتاليين ليتقدم فاروق 2-1 وينكمش بلا داع، وقبل دقائق من النهاية سجل سيد عثمان هدف التعادل.

المحطة الثانية

الفوز الأول لأحد الفريقين لم يتأخر طويلا وجاء في اللقاء الثاني مباشرة في الأول من أبريل/نيسان 1949 وحسمها فاروق لمصلحته بهدف لمرعي من هدية لا ترد من عبد الكريم صقر النجم الأول للمباراة.

المثير أن الترشيحات التي سبقت المباراة منحت الأهلي أفضلية الفوز لما يمتلك من لاعبين دوليين، ولكن كرة القدم دانت اللاعبين الأقل شهرة والأكثر عطاء، وعجز نجوم الأهلي عن هز شباك الحارس يحيي إمام.

لكن الفوز المختلطي لم يفت من عضد الأهلي وانتزع اللقب من فريقي الإسماعيلي والترسانة في المرحلة الأخيرة.

المحطة الثالثة

ظلت المباراة مهمة ومؤثرة حتى كانت بطولة الدوري 1957-1958 حيث تصدر الفريقان مجموعتيهما بالمسابقة والتقيا في مباراتين فاصلتين وانتهت الأولى بالتعادل 1-1 وأصبحت الثانية فاصلة، وأقيمت في 23 من مايو/أيار 1958 في ملعب الزمالك، وشهدت نبوغا خياليا لنجم الأهلي صالح سليم ليسجل هدفين ويصنع ثلاث فرص ثمينة ويقود الأهلي للفوز 3-1 والاحتفاظ باللقب للعام العاشر على التوالي.

صالح سليم

الضظوي افتتح الأهداف في الدقيقة الخامسة من انفراد تام بالحارس ألدو (وكان الضظوى والدو زميلين في النادي المصري البورسعيدي قبل عامين)، وجاء الدور على صالح سليم ليطلق أقوى كرات المباراة ويسجل هدفا ثانيا، وأخيرا قتل صالح المباراة بهدف ثالث مع الدقائق الأخيرة ولم يكن لهدف الشرف الزملكاوي الذي سجله عصام بهيج أية قيمة.

المحطة الرابعة

تفوق الزمالك كثيرا على الأهلي في موسم 1961-1962 لكنه خسر مباراة الذهاب في الأهلي بثلاثة أهداف نظيفة وعندما حانت لحظة رد الاعتبار في مباراة الإياب على ملعبه 20 أبريل 1962 وكان التعادل يكفيه لإحراز اللقب وتعاظمت فرصه بإصابة أربعة من نجوم الأهلي الكبار على رأسهم صالح سليم ومحمود الجوهري، لكن المفاجأة لم تكن في فوز ثان للأهلي بثلاثية نظيفة جديدة ولا في تتويجه بطلا للدوري ولكنها كانت في تفوق ناشئي الأهلي الجدد محمود السايس وريعو وعلوي مطر (والد المذيع الحالي معتز مطر) على نجوم الزمالك المخضرمين.

وتحت قيادة الحكم حسين إمام (وهو شقيق والد حمادة إمام لاعب الزمالك) قاد كابتن الأهلي رفعت الفناجيلي زملاءه لعرض ممتاز وغلف الأهداف الثلاثة بعد أن سبقه السايس وطارق سليم بالهدفين الأول والثاني.

المحطة الخامسة

ابتعد الزمالك عن المنافسة في موسم 1966-1967 وتبارى الأهلي والإسماعيلي على اللقب الغالي، ولقي الزمالك خسارة عنيفة بملعبه من الإسماعيلي 3-صفر ما رسخ لدى عقول لاعبي وجمهور الأهلي أن مباراتهم مع منافسهم ستكون سهلة، وكتب على زيوار مدير الكرة للأهلي على السبورة للاعبيه قبل نزولهم إلى الملعب أن النتيجة ستكون 3-صفر.

لكن المباراة التي أقيمت في 17 من فبراير/شباط 1967 شهدت تفوقا للزمالك ميدانيا وفوزا مستحقا بهدف نظيف للسوداني عمر النور.

لم يستفد الزمالك عمليا من الفوز بينما تأثر الأهلي كثيرا بخسارته وانتقل اللقب للإسماعيلي للمرة الأولى في تاريخ البطولة.

المحطة السادسة

توقفت كرة القدم ومسابقاتها المحلية خمس سنوات بعد حرب الأيام الستة بين مصر وإسرائيل والتي انتهت بنكسة يونيو 1967، وعندما عادت في موسم 1971-1972 التقى الأهلي والزمالك في المرحلة التاسعة والزمالك متقدم والترشيحات لمصلحته في وجود عدد كبير من النجوم في صفوفه مقابل وفرة من الناشئين في الأهلي.

وفي 24 من ديسمبر/كانون الأول 1971 اختارت لجنة الحكام العليا حكما من الإسكندرية الديبة (كان لاعبا فذا بالاتحاد السكندري ومنتخب مصر) لإدارة المباراة، وعلى عكس كل التوقعات كان الأهلي الأفضل في كل شئ ورغم تقدم الزمالك بهدف في الشوط الأول لعلى خليل إلا أن الأهلي نجح في التعادل بهدف لعبد العزيز عبد الشافي، وعندما ازداد ضغط الأهلي لانتزاع الفوز فاجأ الحكم الديبة الجميع باحتساب ركلة جزاء للزمالك عقب اصطدام حارس الأهلي الفلسطيني مروان كنفاني بمهاجم الزمالك إبراهيم الدسوقي، وعبثا احتج لاعبو الأهلي من القرار الغريب ونفذه فاروق جعفر محرزا الهدف الثاني للزمالك، ومع اهتزاز الشباك انفجر غضب جمهور الأهلي واشعل شغبا هائلا استوجب إلغاء المباراة واعتمد الزمالك فائزا لكن الدوري تعرض للإلغاء وأوقفت الكرة مجددا.

المحطة السابعة

فاز الزمالك ذهابا على الأهلي بهدف نظيف في لقاء الذهاب في الدوري موسم 1983-1984 بسبب غياب عدد من لاعبي الأهلي الأساسيين للإصابة، وانتظر جمهور الأهلي تعويضا في الإياب عندما تكتمل صفوفهم لكن النقص ازداد عددا ونوعا بعدما أجبر اتحاد الكرة الفريقين على خوض مباراتهما الفاصلة لتحديد البطل في 13 من يوليو/تموز 1984 أثناء إقامة دورة لوس أنغليس الأوليمبية، وهو ما حرمهما من كل لاعبيهما الدوليين وكان الأهلي أكثر تأثرا بغياب 10 من نجومه.

أحسن الزمالك استغلال الفرصة وكان يكفيه التعادل ليتوج بطلا وحققه بالفعل 2-2 بعدما تقدم نصر إبراهيم للزمالك مبكرا وتعادل الأهلي من ركلة جزاء احتسبها الحكم الإيطالي ونفذها خالد جاد الله، وبعد تفوق ملحوظ وفرص متتالية للأهلي تمكن الزمالك من قلب الموقف بهدف خاطف للغاني كوارشي، ولم يستفد الأهلي من هدف التعادل لعلاء ميهوب.

المحطة الثامنة

تحتاج مباراة كرة القدم لحكم واحد فقط في الساحة، وفشلت التجارب التي أجريت مؤخرا لاستخدام حكمين.

لكن مباراة الأهلي والزمالك الفاصلة على بطولة الدوري موسم 1995-1996 شهدت وجود أربعة حكام معا في أرض الملعب قبل انطلاق اللقاء.

الناديان علما أن الحكم سيكون مصريا فاعترض كل منهما على بعض الحكام، ولجأت لجنة الحكام إلى إخفاء اسم الحكم حتى آخر دقيقة فنزل ثلاثة حكام هم قدري عبد العظيم وجمال الغندور وجمال صدقي إلى ملعب استاد القاهرة ظهر 25 من يونيو/حزيران 1996 لفحص الملعب ثم غادروا إلى غرفة الملابس.

وقبل دقائق من انطلاق المباراة ظهر قدري عبد العظيم حكما فاحتج الزمالك لأنه اعترض عليه، ورغم أن المباراة سارت طبيعية ورجحت خلالها كفة الأهلي إلا أن تقدم الغاني أحمد فيلكس للأهلي قبل النهاية بربع ساعة أشعل الغضب مجددا، وعندما عزز حسام حسن الفوز بهدف ثان انسحب لاعبو الزمالك بدعوى أن حسام متسلل، ولم يكن متسللا على الإطلاق، وألغيت المباراة ودفع مجلس إدارة الزمالك ثمن الانسحاب وتمت إقالته.

حسام حسن وإبراهيم حسن
المحطة التاسعة

اتسعت دائرة المنافسة على بطولة الدوري موسم 2001-2002 لتكون بين ثلاثة أندية الإسماعيلي والزمالك والأهلي، وصارت مبارياتهم معا هي الفاصلة وخسر الزمالك مباراته أمام الإسماعيلي فأصبح لقاء الأهلي مصيريا ولا بديل عن الفوز، بينما كان الأهلي متأخرا عن منافسيه ولا مجال له إلا الفوز أيضا، وكانت لقاءاتهما السابقة بالدوري تميل لمصلحة الزمالك في وجود نجمي الأهلي السابقين حسام وإبراهيم حسن على قائمة الزمالك.

حشد الفريقان كل الجهود وجاء الحكم الإيطالي بولو جيانينو لإدارة اللقاء مساء الخميس 16 مايو 2002.

انتظر الجميع أعلى درجات الندية ولكن التوقعات خابت سريعا بعد اكتساح أهلاوي من الدقائق الأولى بهدف لرضا شحاته وثان لإبراهيم سعيد، وأصبح الزمالك متأخرا بهدفين بعد ربع الساعة وعندما انطلقت صافرة نهاية الشوط الأول كان خالد بيبو قد عزز الأمر بهدف ثالث للأهلي.

أعاد حسام حسن قليلا من التوازن بهدف للزمالك في مطلع الشوط الثاني ولكنه كان بمثابة إعطاء الضوء لإعصار قاده خالد بيبو ليسجل ثلاثة أهداف متتالية ويحقق الأهلي انتصارا خياليا 6-1.

الفوز الخيالي لم ينفع الأهلي وانتزع الإسماعيلي اللقب في المرحلة الأخيرة.

المحطة العاشرة

تسيد الأهلي بطولة الدوري العام موسم 2002-2003 من مرحلتها الأولى إلى مرحلتها قبل الأخيرة من دون أن يعطي لأي من منافسيه فرصة ملاحقته.

وعندما دخل مباراته الثانية ضد الزمالك مساء 19 من أبريل/نيسان في استاد القاهرة كان الفارق بينهما 5 نقاط لصالح الأهلي الذي لم يهزم مطلقا وباق أربع مباريات بعدها لكل فريق، والفوز يتوج الأهلي عمليا والتعادل يضمن استعادة لقبه ولا بديل للزمالك عن الفوز.

المباراة انتهت لصالح الزمالك 3-1 بعد أحد دروس كرة القدم التاريخية بقيادة حازم إمام وحسام حسن وعبد الحليم على، وافتتح حسام الأهداف قبل أن يعادل أحمد بلال للأهلي ولكن العدالة فرضت مجراها بهدفين متتاليين لعبد الحليم على (أحد أجمل أهداف اللعبة) وجمال حمزة، ولحق بالأهلي سقوط أول وضاق الفارق إلى نقطتين وانتزع الزمالك الصدارة واللقب في أخر مرحلة مستفيدا من هزيمة مفاجئة للأهلي من إنبي.

المصدر : الجزيرة مباشر