علاء صادق يكتب: ديربي القاهرة لا يحسم الدورى المصري

الناقد الرياضي المصري دكتور. علاء صادق
الناقد الرياضي المصري علاء صادق

لن تحسم نتيجة مباراة الزمالك والأهلي المنافسة على بطولة الدورى العام المصري لكرة القدم 2018-2019.

لكن فوز الزمالك يعطيه هامشا واسعا لزيادة الفارق بينه وبين الأهلي حامل اللقب، ويقربه من إحراز لقب طال انتظاره.
ويبقي التعادل أو فوز الأهلي فارق النقاط محدودا بين المتصدر وملاحقه ما يمنح كليهما الفرصة لتعويضه عبر 15 مباراة مقبلة لكل منهما فى المسابقة.
وبعيدا عن حرص الأنظمة فى الدول العربية على تأجيج المنافسة والحماسة فى كرة القدم لإبعاد الشعوب، لاسيما الشباب منهم، عن متابعة السياسة أو الاهتمام بشؤون الحكام، فإن مباراة الأهلى والزمالك تجتذب دائما اهتماما عربيا واسع النطاق خارج الحدود المصرية بعد أن ساهمت الصحافة المصرية (الرائدة عربيا) والتليفزيون والإذاعة المصرية مع مئات الآلاف من المعلمين المصريين الذين انتشروا فى كل البلاد العربية فى حفر حب أحد الناديين فى عقول العرب من غير المصريين.

مباراة الغد متكافئة إلى حد كبير، والفريقان مستعدان وفى حالة معنوية ممتازة بعد أن تصدر كلاهما مجموعته فى بطولتي أندية افريقيا، ورغم أن الزمالك المتصدر منذ بداية المسابقة يتفوق بعد 22 مرحلة بفارق نقطتين عن منافسه الأهلي، فإن الأخير تمكن من عمل صحوة جبارة فاز خلالها فى 9 مباريات متتالية مطيحا بكل منافسيه فى القاهرة وخارجها، بينما تعثر الزمالك خلال تلك الفترة فى ثلاث مباريات وأنهاها متعادلا مع بيراميدز 3-3 ومع طلائع الجيش 2-2 وأخيرا مع “المقاولون العرب” 2-2.

وتعكس تلك النتائج فارقا جوهريا بين الأهلي والزمالك في البطولة الحالية، وهي أن الزمالك لديه هجوم جبار بدليل أنه إذا تعادل فلا أقل من أن يهز شباك منافسه مرتين على الأقل، وبالفعل لديه 50 هدفا يتصدر بها قائمة أقوى هجوم فى المسابقة بفراسخ عن ملاحقيه، ولكن اهتزاز شباكه بسبعة أهداف فى ثلاث مباريات فقط يشير إلى هشاشة دفاعية لا تليق بمنافس على اللقب، ولذلك يتمتع الأهلي بصدارة الفرق في الصلابة الدفاعية ولم يدخل مرماه إلا 15 هدفا فقط.

وحرصا على تمرير المباراة بأقل خسائر ممكنة قررت وزارة الداخلية إقامة المباراة وراء أبواب مغلقة من دون أى حضور جماهيري من الجانبين، وسمحت لخمسة عشر ممثلا من مجلس الإدارة لكل جانب مع 15 ضيفا تختارهم الإدارة، وسيكون لزاما على كل مسؤول أو ضيف تقديم بطاقته الشخصية لمضاهاتها مع المعلومات الواردة للداخلية.

وعلى صعيد أخر استقدم اتحاد الكرة طاقما من الحكام من دولة رومانيا بقيادة كوفاكس، وهو ما أثار لغطا شديدا بسبب الأحداث المؤسفة التى لاحقت ذلك الحكم فى مبارياته الدولية وتعرضه للايقاف من الاتحاد الأوربي.

مصر تشهد منافسة قوية في مباراة فريقي الأهلي والزمالك غدا
مفاتيح التفوق فى الجانبين

الزمالك صاحب الملعب لديه حارس مرمى دولي “محمود جنش” وشهرته أنه محظوظ دائما في مواجهات الأهلي، وأمامه أحد أخطر أجنحة الظهر التونسي حمدى النقاز فى اليمين مع براعة كاملة لقلبي الدفاع محمود علاء وحمدى الونش فى ألعاب الهواء فى منطقة جزاء المنافسين، ويتمتع التونسي فرجاني ساسي قائد الوسط بمواهب متعددة كهداف وصانع ألعاب وممون للأهداف، ومسؤولية هز الشباك تقع على عاتق اثنين من المميزين هما المغربي بو طيب ومحمود كهربا.

والأهلي يصعد بوتيرة ثابتة منذ تولى الأورغواياني لاسارتى تدريبه فى يناير/كانون الثاني الماضي، وحارس مرماه محمد الشناوى هو الأول فى تصنيف الحراس ومعه ظهيران ممتازان، هما: محمد هانى فى اليمين والتونسي النفاثة على معلول فى اليسار، والأخير أصبح المعشوق الأول لجماهير فريقه مؤخرا، وفى وسط الملعب صانع ألعاب على مستوى مهاري مختلف وهو رمضان صبحي العائد معارا إلى الأهلى من الاحتراف الإنجليزي، وبجواره أربعة يمكن لأي منهم: النيجيري أجاى أو الأنغولي جيرالدو أو المصريين ناصر ماهر وحسين الشحات هز الشباك فى أية لحظة، ولدى مدرب الفريق حرج بالغ عند اختيار اللاعب رأس الحربة من بين مروان محسن وصلاح محسن (ليسا شقيقين) والمغربي أزارو.

المصدر : الجزيرة مباشر