رغم تشبيهها بـ”معسكرات الاعتقال النازية”.. تقارير عن شراء الداخلية البريطانية خياما لإسكان اللاجئين

قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن وزارة الداخلية ابتاعت خلال الأيام الأخيرة خيامًا لإيواء ما يصل إلى ألفي مهاجر في مواقع عسكرية مهجورة بداية من الشهر المقبل.

وأضافت أن شراء الخيام تم بموجب خطط وضعتها وزيرة الداخلية (سويلا برافرمان)، في محاولة لتجنب إيواء طالبي اللجوء في الفنادق، قبل الزيادة المتوقعة في عمليات عبور القوارب الصغيرة لبريطانيا في أغسطس/آب المقبل، على الرغم من تحذيرات البعض للحكومة من أن إسكان طالبي اللجوء في الخيام قد يثير تحديات قانونية بوصفها “معاملة لا إنسانية”.

إلى ذلك، قام أكثر من 14 ألف شخص بعبور غير مصرح به بالفعل هذا العام، على الرغم من تعهد رئيس الوزراء ريشي سوناك “بإيقاف القوارب”، ومن المتوقع أن يكون الصيف أكثر الأوقات ازدحامًا بقدوم اللاجئين عبر البحر.

تأتي تلك الخطة ضمن جزء من مهمة وزيرة الداخلية لإنهاء الاعتماد على إسكان طالبي اللجوء في الفنادق، الأمر الذي يكلف دافعي الضرائب نحو 6 ملايين جنيه إسترليني في اليوم الواحد.

وأكدت مصادر لقناة (سكاي نيوز) أن الخيام قد تكون جاهزة للعمل لإيواء المهاجرين في غضون أسابيع قليلة من الآن. لكن تيم ناو هيلتون، الرئيس التنفيذي لمنظمة “Refugee Action”، قال إنه “من المذهل أن تمضي برافرمان في تنفيذ الخطط”، بعد أن نشرت صحيفة التايمز تقارير تفيد بأن مصادر حكومية شبهتها باستخدام “معسكرات الاعتقال النازية”.

وقال متحدث باسم الحكومة للصحيفة “استخدام الفنادق لإيواء طالبي اللجوء غير مقبول. يوجد حاليًّا أكثر من 51 ألف طالب لجوء في الفنادق التي تكلف دافعي الضرائب 6 ملايين جنيه إسترليني يوميًّا، لذلك نواصل العمل عبر الحكومة ومع السلطات المحلية للنظر في مجموعة من خيارات الإقامة”.

وأضاف “الإقامة المقدَّمة لطالبي اللجوء، على أساس عدم اختيار مكان السكن، تلبي متطلباتنا القانونية والتعاقدية”.

وعلى الرغم من أن التقارير تداولتها كبريات الصحف البريطانية، لكن لم يتم التعليق رسميًّا على القضية حتى الآن.

جدير بالذكر أنه خلال العام الماضي وحده، وصل عدد قياسي من الأشخاص إلى المملكة المتحدة على متن القوارب الصغيرة، إذ بلغ عددهم أكثر من 47 ألفًا، وصل 51% منهم خلال أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول فقط.