تفاقم عجز السعودية في حرب اليمن وحديث عن مفاوضات بين واشنطن طهران

إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تدفع السعودية لإجراء محادثات سرية مباشرة مع قادة الحوثيين في سلطنة عمان

تعقيدات النووي الإيراني، والعجز الاستراتيجي السعودي باليمن، والحرب في ليبيا وسوريا، وظاهرة “محمد علي” في مصر، وانتخابات تونس وإسرائيل، وحراك الجزائر، هي أبرز ملامح المشهد الإخباري.

وفيما يلي قراءة لأهم الأخبار والتقارير التي نشرها موقع الجزيرة مباشر خلال الأسبوع الماضي.

واشنطن وطهران: مطاردات خشنة بشأن “نووي إيران” وحديث متجدد عن المفاوضات

استمرت المطاردات الخشنة بين إيران وواشنطن بشأن الملف النووي الإيراني خلال الأسبوع الماضي. وتباينت المؤشرات بين الشد والجذب بما يوحي بأن ما يظهر للعلن في هذا الملف بالتحديد يبدو للمتابع مثل “قمة جبل الجليد العائم”، فلايظهر على مشهد الأخبار سوى جزء قليل مما يجري تحت السطح أو خلف الكاميرات ووراء الأبواب المغلقة.
عنوان هذا الملف خلال الأسبوع الماضي يرتبط بآخر تطورات الأسبوع الأسبق حيث تم الإعلان عن الخطوة الإيرانية الثالثة في سلسلة التخلي عن التزامات إيران وفقا للاتفاق النووي الموقع مع الغرب في العام 2015، حيث أعلنت وكالة الطاقة النووية الإيرانية استخدام نوعيات جديدة متطورة من أجهزة تخصيب اليورانيوم، والتي تخطت النوعية التقليدية التي نص عليها الاتفاق.
والخطوة الرابعة كما يتوقع المراقبون هي التخلي الكامل عن رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما استدعى من الوكالة تكثيف أعمالها ونشاطاتها في إيران خلال الأسبوع الماضي، كما استدعت التطورات تنشيط الوساطات الأوربية والحضور الأوربي في تلك الأزمة الدولية.

السفينة البريطانية ( ستينا أمبيرو) التي تحتجزها ايران-رويترز

وفي استجابة تحفيز وتشجيع من طهران، أعلنت إيران، الأحد الماضي، عن قرب الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية (ستينا إمبيرو) التي احتجزها الحرس الثوري منذ عدة أسابيع، وجاء هذا التصريح عقب زيارة مفاجئة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى لندن خلال الأسبوع الأسبق.
إسرائيل التي تشجع على شن حرب ضد إيران، كشفت النقاب، الثلاثاء الماضي، عن أن إيران تطور أسلحة نووية في موقع سري بمنطقة آباده جنوبي مدينة أصفهان، وأكد نتنياهو أن السلطات الإيرانية دمرت الموقع عندما أدركت أن إسرائيل اكتشفته.
وسارع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للرد على نتنياهو بالقول “من يملك أسلحة نووية حقيقية يكذب بشأن موقع مزعوم في إيران”، وقال في تغريدة “هو والفريق باء يريدون الحرب فحسب بغض النظر عن دماء الأبرياء وعن سبعة تريليونات دولار أخرى”.

وسبق أن أعلن ظريف أن ما وصفه “بالفريق باء”، الذي يضم مستشار الأمن القومي الأمريكي المقال جون بولتون وبنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد يدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لخوض صراع مع طهران.

جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي ( رويترز)

إيران: على أمريكا تجنب “دعاة الحرب” بعد رحيل بولتون
خطوتان مهمتان ساهمتا في تحديد مسار الأحداث في هذا الملف الأسبوع الماضي، هما: تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله التي قال فيها بوضوح كبير إن أي حرب على إيران سوف تعني نهاية لإسرائيل، والثانية هي إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لمستشار الأمن القومي جون بولتون بما فسره مراقبون بأنه هزيمة لاستراتيجية الإدارة الأمريكية في إرغام طهران على الانصياع لمطالب واشنطن باستخدام أسلوب الضغوط القصوى والتهديد بالحرب.
ويترافق مع هذه التطورات تكثيف الضغوط على حلفاء واشنطن في اليمن، بما يدفع للواجهة فكرة الحوار المباشر بين جميع الأطراف بحثا عن تسوية سياسية إقليمية تحفظ ماء الوجه للجميع، وتضمن أمن إسرائيل.
انتهت أحداث الأسبوع الماضي بنوع من التمنع السياسي الممزوج بجفاء وخشونة في التصريحات من الجانبين بحديث عن قبول الطرفين للجلوس على مائدة التفاوض من دون شروط مسبقة. 

مسؤولون أمريكيون يقرّون بتناقص نفوذ واشنطن على الساحة الدولية

عجز استراتيجي سعودي في حرب اليمن والإمارات تتراجع

يؤكد مراقبون أن تطورات الحرب في اليمن أدت لحدوث “انكشاف سياسي” للرياض بظهور عجزها الواضح عن كبح جماح شريكها الرئيس في الحرب وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك حدوث عجز عسكري استراتيجي عن وقف الهجوم الحوثي على المنشآت السعودية التي تبعد عن حدود اليمن بآلاف الكيلومترات.
ويتشابك في الملف اليمني تقاطعات دولية متداخلة من بينها تداعيات الملف النووي الإيراني، والعلاقات عبر ضفتي الخليج، وتتأثر أحداث اليمن بكل تلك التقاطعات والتداخلات.
وبالنسبة لأحداث الجنوب اليمني، شهد الأسبوع الماضي تدعيم مراكز قوات الحزام الأمني الانفصالية في المواقع التي استولي عليها خلال الأسابيع الماضية وتواترت أنباء عن عمليات اعتقال لمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحزام الأمني في شبوة وأبين وعدن، بينما حذرت الهيئة الشعبية في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن التحالف السعودي الإماراتي من مغبة الزج بالشعب اليمني في صراعات غير محسوبة العواقب، وذلك بعد فشله في هزيمة مشروع الانقلاب الحوثي ومحاولة تغطية ذلك بخلط أوراق الحرب، حسب قولها.

قوات الحكومة الشرعية فى اليمن- غيتي

دعت السعودية والإمارات، الأحد الماضي، إلى ضرورة وقف أي نشاطات عسكرية جنوبي اليمن. جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الدولتان حول الوضع المضطرب في جنوب اليمن.
قال البيان: “انطلاقا من حرص حكومتي السعودية والإمارات على القيام بمسؤولياتهما في تحالف دعم الشرعية في اليمن، عملت الدولتان وبتنسيق وثيق مع مختلف الأطراف على متابعة الإلتزام بالتهدئة ووقف إطلاق النار في جنوب اليمن، والتهيئة لانطلاق الحوار بشكل بناء يساهم في إنهاء الخلاف ومعالجة آثار الأزمة”.
أما في بقية محافظات الشمال اليمني التي تسيطر عليها قوات الحوثي منذ 5 سنوات، فإن العنوان الأبرز خلال الأسبوع الماضي هو استمرار الحوثيين في التصعيد العسكري المحسوب باستخدام ضربات مخططة جيدا لأهداف سعودية على أراضيها بواسطة الصواريخ أو الطائرات المسيرة، وذلك تمهيدا لتدعيم موقفه التفاوضي خلال أية محادثات سلام مقبلة.
من ناحيته، أكد وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، في تسجيل صوتي الأربعاء، رفض الحكومة الحوار مع الانتقالي “تحت أي ظرف كان باعتباره أداة عسكرية مع الإماراتيين، والحكومة لن تحاور أو تفاوض إلا صاحب تلك الأدوات، وليس الأدوات نفسها”.

غارديان: السعودية والإمارات تسعيان لتغطية انقسامهما في اليمن

محمد علي يضرب “فساد الحكم العسكري” في مصر بقوة غير مسبوقة

شغلت مقاطع فيديو الفنان (محمد علي) الرأي العام المصري والعربي خلال الأسبوع الماضي، كما بدأت أصداؤها الدولية تظهر في وسائل الاعلام العالمية.
وقد أصدر محمد علي الذي عمل مقاولا في مشروعات ينفذها الجيش المصري فيديوهات جديدة كشف فيها بالأسماء والأدلة عمليات فساد داخل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وعمليات ثراء غير مشروعة لجنرالات في الجيش المصري ممن يقودون مؤسسات تابعة للجيش ومنخرطة في شؤون الاقتصاد والأعمال وخصوصا أعمال الإنشاءات والمقاولات.

المقاول والفنان المصري محمد علي- صورة أرشيفية

ورصدت مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من التحركات وصفها مغردون بأنها رد فعل على فيديوهات محمد علي التي تحقق انتشارا غير مسبوق بين أوساط المصريين والعرب، من بينها ظهور الناشط السياسي وائل غنيم المعروف بأنه أحد أيقونات ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري المعزول حسني مبارك ليشجب ما يقوم به محمد علي ويستنكره، وكذلك الفيديوهات التي ظهرت لشقيق الفنان الذي اتهمه فيها بالاستيلاء علي أموال شقيقه المتوفي وكال له الكثير من الاتهامات الشخصية.
وكانت آخر تحركات نظام السيسي، وفقا للمغردين، هي إصدار الفنان الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم لأغنية جديدة قام خلالها بسب ( محمد علي ) بألفاظ نابية، كما ردد مغردون توقعات بأن يتناول السيسي بنفسه موضوع فيديوهات محمد علي خلال مؤتمر للشباب تم ترتيبه على عجل ويبدأ في القاهرة السبت ويستمر لمدة يوم واحد.
الجدير بالذكر أن ردود الأفعال على فيديوهات محمد علي لم تتضمن الخوض في تفاصيل عمليات الفساد وإهدار المال العام والمجاملات والمحسوبية التي سيطرت على المشروعات الانشائية التي تنفذها القوات المسلحة بأوامر مباشرة ومن دون مناقصات ولا ممارسات عامة لبناء قصور واستراحات خاصة بالرئيس وزوجته انتصار وأولاده.

تايمز: السيسي وجنرالاته “يبنون قصورا وفيلات عبر الفساد”

أحداث ليبيا تعود للواجهة وقوات الوفاق تحقق مكاسب عسكرية علي الأرض

بدأت أحداث الأسبوع الماضي كما الأسبوع السابق عليه، بهجوم غير متوقع من قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ضد قوات حفتر في العديد من المناطق جنوب العاصمة طرابلس.
قال المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق، مصطفى المجعي، إن الاشتباكات تجددت بعدما أعطت غرفة العمليات أوامر لجميع قواتنا بالتقدم، وأن القوات تحرز تقدما مهما في جميع المحاور.
الإعلام الحربي التابع لحكومة الوفاق قال إن قوات حفتر انسحبت من مواقعها الأمامية في محور عين زارة، وإن سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق شنّ عدة غارات على المواقع الخلفية لقوات حفتر في ضواحي مدينتي طرابلس وترهونة.

آثار قصف قوات حفتر لمطار زوارة فى ليبيا- رويترز

وقد استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بشدة ما وصفه بالموقف العدائي الأخير من الإمارات، بسماحها لأن تكون أبو ظبي منصة إعلامية للمعتدين على طرابلس ومحيطها.
ويأتي بيان المجلس الرئاسي، الذي نشر في وقت متأخر من ليلة السبت الماضي، بعد ساعات من عقد أحمد المسماري المتحدث باسم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مؤتمرًا صحفيًا، من العاصمة الإماراتية أبوظبي، قال فيه إن “الحل العسكري في ليبيا هو الأمثل”.
كما استنكر وزير الخارجية الليبي محمد سيالة ما سماه بـ “موقف دولة الإمارات العدائي” بجعل عاصمتها منصة إعلامية لمليشيات حفتر للتحريض على العدوان على العاصمة طرابلس.

فورين بوليسي: انتكاسات الإمارات الإقليمية دفعتها لتغيير سياستها

المحادثات مع طالبان تتوقف بتغريدة من ترمب وأفغانستان علي المحك

بعد أن حققت المفاوضات المباشرة بين الإدارة الأمريكية وحركة طالبان الأفغانية التي جرت في الدوحة علي مدار الأسابيع الماضية نجاحا كبيرا، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإتخاذ قرار بوقف تلك المفاوضات من طرف واحد احتجاجا على مقتل جندي أمريكي في أفغانستان في عملية عسكرية أعلنت طالبان مسؤوليتها عنها.
كما ألغى ترمب اجتماعًا سريًا مع كبار قادة طالبان كان مقررا عقده، الأحد الماضي، في المجمع رئاسي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند.
وللرد علي قرار ترمب، توعدت طالبان الثلاثاء الماضي، بمواصلة القتال ضد القوات الأمريكية في أفغانستان غداة إعلان ترمب أن المحادثات مع الحركة باتت في حكم “الميتة”.

وفد حركة طالبان الأفغانية- رويترز

وكالة فرانس برس، نقلت عن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد قوله، إن الحركة كان لديها طريقان لإنهاء الاحتلال في أفغانستان، الأول بالقتال والآخر بالمفاوضات، وإذا أوقف ترمب المحادثات، سنسلك الطريق الأول وسيندمون قريباً”.
المتحدث باسم طالبان، كان قد أعلن في بيان، أن الأمريكيين سيعانون أكثر من أي طرف آخر، بسبب إلغاء محادثات السلام مع واشنطن. أضاف أن المفاوضات بين الجانبان في الدوحة، كانت تجري بصورة سلسة، حتى قرر ترمب إلغاءها.

ما هي أسباب فشل المفاوضات بين طالبان وواشنطن؟

انتهاء الهدوء في إدلب بعد قصف جوي لآخر معاقل المعارضة السورية

في الأسبوع الأسبق، وبعد إعلان روسيا عن هدنة من طرف واحد، ووقف لإطلاق النار من الجانب الروسي، ساد هدوء مشوب بالحذر الأسبوع الماضي المنطقة الوحيدة الخارجة عن سيطرة قوات النظام السوري إدلب حتى تجدد القصف السوري- الروسي المشترك الأربعاء الماضي لتلك المناطق.
وأعلنت المعارضة السورية إن مقاتلات روسية قصفت مناطق خاضعة لها في شمال غرب سوريا، الأربعاء، وسط تزايد قصف قوات النظام السوري لبلدات هناك. الضربة الجوية جاءت بعد ساعات من غارات جوية على جزء من شمال غرب البلاد للمرة الأولى منذ إعلان هدنة في مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.

آثار القصف الروسي في مدينة إدلب السورية- غيتي

كما أعلنت روسيا أن حكومة الرئيس بشار الأسد وافقت بصورة أحادية على هدنة في 31 أغسطس/ آب الماضي في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، حيث توصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق قبل عامين لإقامة “منطقة لخفض التصعيد”.

تصعيد روسي سوري في إدلب بعد وقف إطلاق النار 

في ذكري 11 سبتمبر: ترمب يهدد بأسلحة فتاكة لم تعرفها البشرية

وسط ركام الأخبار العالمية، مرت كلمة ألقاها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بمناسبة أحداث 11 سبتمبر/ أيلول من العام 2001  مرور الكرام، غير أن الأوساط العسكرية الدولية توقفت كثيرا عند عبارة وردت على لسان ترمب لتهديد ربما لحركة طالبان الأفغانية لكنها تتعدي الحركة إلى كل من يريدون تهديد المواطن الأمريكي على الأراضي الأمريكية أو خارجها.
وقال ترمب في المناسبة التي نظمتها وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، الأربعاء الماضي، ” أنه في الأيام الأربعة الماضية، “ضربنا عدونا بقوة أكبر مما تعرضوا له من قبل وسوف يستمر ذلك”، على حد قوله.
وحذر الرئيس الأمريكي، في كلمته من أنه “إذا عادوا إلى بلدنا لأي سبب، فسوف نذهب إلى أي مكان يوجدون فيه، ونستخدم القوة التي لم تستخدمها الولايات المتحدة من قبل”.
وأوضح أنه لا يتحدث حتى عن الأسلحة النووية، لكن: “لم يروا أبدًا أي شيء مثلما  سيحدث لهم”.

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب- أرشيفية

وفسر محللون عسكريون هذا التهديد بأنه ربما يتضمن نوعيات جديدة من الأسلحة الفتاكة التي لم تكشف الولايات المتحدة النقاب عنها حتى الآن.
وجاء هذا التهديد، فيما تتراجع الولايات المتحدة في إطار سياستها الخاصة بممارسة أقصى درجة من الضغوط ضد ايران، وتحدث الرئيس الأمريكي عن لقاء مرتقب مع القيادة الإيرانية، دونما توضيح بينما أقال مستشاره للأمن القومي جون بولتون المعروف بمواقفة المؤيدة لشن الحرب على إيران.

تقرير: أمريكا ستكشف هوية مسؤول سعودي متهم في هجمات 11 سبتمبر

انتخابات الرئاسة والبرلمان في تونس والكنيست في اسرائيل

في ثاني انتخابات رئاسية تعددية تتم في تونس، يتنافس، الأحد،  26 مرشحا على منصب الرئيس الذي يخلف الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي. من أبرز المرشحين رئيس المجلس الانتقالي السابق الدكتور المنصف المرزوقي،  رئيس الحكومة يوسف الشاهد والقيادي في حركة النهضة عبد الفتاح مورو ووزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي ورجل الإعلام المحبوس حاليا نبيل القروي، الذي قُبض عليه بتهمة تبييض أموال. وبين المرشحين أيضا الأستاذ الجامعي قيس سعيّد والحقوقي محمد عبّو. كما يخوض السباق امرأتان هما المحامية ورافعة لواء مناهضة الإسلاميين والدفاع عن نظام بن علي، عبير موسي، ووزيرة السياحة السابقة وامرأة الأعمال سلمى اللومي. 
تأتي تلك الانتخابات الرئاسية في تونس فيما تشهد إسرائيل انتخابات تشريعية تعد الثالثة من نوعها خلال 5 أشهر. وتتزامن انتخابات الكنيست مع استقطاب سياسي حاد في إسرائيل ومحاولات مستميتة من حزب الليكود الحاكم لجذب واستقطاب أصوات اليمين المتشدد.
وفي محاولات واضحة لتحقيق هذا الهدف، قام نتنياهو الأسبوع الماضي بزيارة لروسيا، ثم أعلن تعهدا انتخابيا بضم مناطق في الضفة الغربية وشرق الأردن حال تجديد الثقة في حزبه وتشكيله للحكومة المقبلة.

نتنياهو أعلن أنه في حال انتخابه سيفرض "السيادة الإسرائيلية" على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت

أثارت تصريحات نتنياهو ردود فعل غاضبة من الفلسطينيين ومن الأردن وانتقادات دولية قوية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي رفضه الخروج عن إطار قرارات الشرعية الدولية التي صدرت بعد نتائج حرب 1967، وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوربية مايا كوسيانيتش إن الاتحاد الأوربي لن يعترف بأي تغيير لحدود ما قبل عام 1967 بما في ذلك وضع مدينة القدس.
الجدير بالإشارة إلى أن نتنياهو يخوض الأسبوع المقبل ( 17 سبتمبر/ أيلول الجاري) انتخابات برلمانية تشهد تنافسًا شديدًا، ويأمل في تشكيل الحكومة المقبلة، على أمل الحيلولة دون محاكمته في ملفات فساد تطارده.

القوى الأوربية الكبرى ترفض إعلان نتنياهو بشأن غور الأردن

وتتزامن تلك التحركات في انتخابات الكنيست مع فضيحة في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب بخصوص قيام موقع إخباري أمريكي موثوق بنشر تسريبات تفيد قيام الإسرائيليين بالتجسس علي إدارة ترمب.
ونشر موقع “بوليتيكو” الأمريكي أن مسؤولين أمريكيين يعتقدون أن “إسرائيليين زرعوا أجهزة في مناطق قرب البيت الأبيض للتجسس على الرئيس ترمب والمقربين منه”.
وقال المسؤولون إن إسرائيل زرعت أجهزة تسمى “ستينغ راي”، اكتشفت في واشنطن عام 2017، وهي تماثل إشارات بث الأبراج الخلوية لاعتراض مكالمات ورسائل نصية، حسب المصدر ذاته.
إسرائيل نفت تلك التقارير بشكل قاطع، وقال نتنياهو “لدي مبدأ توجيهي: لا تجسس على الولايات المتحدة”.
بدوره، شكك الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في التقارير الإعلامية التي تتحدث عن إمكانية تجسس إسرائيل على البيت الأبيض، قائلا “لا أصدق ذلك”.

قطر تستنكر بيانا سعوديا بشأن الحصار الرباعي

في مطلع الأسبوع الماضي، أصدرت السعودية السبت، بيانا مطولا نشر على موقع وكالة الأنباء الرسمية يتناول تفاصيل أزمة حصار قطر، ويحتوي على عدد من الخطوات التي قال البيان إن المملكة قامت بها للتخفيف على الشعب القطري، سواء في الأسر المشتركة أو في مجالات التعليم والصحة والحج والعمرة. وأضاف البيان السعودي أن حل الأزمة لن يكون من دون الاستجابة لمطالب دول الحصار الأربع، ووفقا للجهود الكويتية وفي إطار مجلس التعاون الخليجي.

منطقة الكورنيش والأبراح بوسط الدوحة فى دولة قطر- أرشيف

استنكرت دولة قطر يوم الإثنين الماضي صدور مثل هذا البيان، وشددت علي إن البيان السعودي لا يقوم على أسس حقيقية، ويكرر المزاعم التي اتضح عدم استنادها إلى الوقائع.
كما أكدت الخارجية القطرية كذب ما أوردته الرياض في بيانها من أن الإجراءات التي اتخذتها السعودية اقتصرت على قطع العلاقات القنصلية والدبلوماسية، موضحة أن الإجراءات السعودية التعسفية وغير القانونية استهدفت قطر وشعبها على حد سواء.

قطر: البيان السعودي عن الحصار لا يقوم على أسس حقيقية

 الحراك الثوري بالجزائر يدخل مرحلة جديدة مع انتخابات مرتقبة

رغم الأمطار والسيول الغزيرة التي اجتاحت الجزائر، تواصل الحراك الشعبي الأسبوعي في جمعته الثلاثين وأكد المتظاهرون مطالبهم برحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ومحاسبة كل من ثبت تورطه في الفساد. كما طالب المحتجون بإقصاء رموز النظام السابق عن أي دور سياسي في المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة للمدنيين.

جانب من مظاهرات الجمعة الثلاثين فى الجزائر العاصمة- رويترز

تزامن الحراك الثوري للجزائريين، مع مصادقة مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان الجزائري) الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون لإنشاء لجنة عليا للانتخابات، لأول مرة في تاريخ البلاد، إلى جانب تعديلات على قانون الانتخاب تمهيدا للاقتراع الرئاسي المرتقب قبل نهاية العام 2019 الجاري.

الجزائر: الحراك الشعبي يتواصل وإنشاء لجنة عليا للانتخابات

المصدر : الجزيرة مباشر