مصر والأردن وفرنسا: خسائر غزة لا تطاق ونحذر من عواقب الهجوم على رفح

القادة الثلاثة: يجب وقف إطلاق النار في غزة فورًا

القادة الثلاثة حذروا من عواقب الهجوم الإسرائيلي على رفح (رويترز)

قال قادة الأردن ومصر وفرنسا، الملك عبد الله الثاني، والرئيسان عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون، أمس الاثنين، إن الخسائر البشرية في غزة لا تطاق، مؤكدين الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار بالقطاع.

جاء ذلك في مقالة مشتركة، نشرتها صحف (الرأي) الأردنية، و(الأهرام) المصرية، و(لوموند) الفرنسية، و(الواشنطن بوست) الأمريكية.

حل الدولتين.. السبيل الوحيد للسلام

وذكر القادة فيها أن “الحرب في غزة والمعاناة الإنسانية الكارثية التي تتسبب فيها يجب أن تنتهي الآن. إن العنف والإرهاب والحرب لا يمكن أن يجلبوا السلام إلى الشرق الأوسط، لكن حل الدولتين سيحقق ذلك، فهو الطريق الوحيد الموثوق به لضمان السلام والأمن للجميع”.

وتابع المقال “قبل عشرة أيام، اضطلع أخيرًا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمسؤوليته من خلال المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، في خطوة حاسمة يجب تنفيذها بالكامل دون مزيد من التأخير”.

دعم المفاوضات

وأضاف “نؤكد الضرورة الملحّة لتنفيذ مطلب مجلس الأمن بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى، ونؤكد من جديد دعمنا للمفاوضات التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين”.

وعاد، أمس، وفد التفاوض الإسرائيلي من العاصمة المصرية القاهرة برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع؛ لإجراء مزيد من المشاورات في تل أبيب.

وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة إلى التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحماس، بعد الأولى التي استمرت أسبوعًا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ولفت القادة الثلاثة إلى أن الهجوم الذي تعتزم إسرائيل شنّه في رفح “لن يؤدي إلا إلى مزيد من الموت والمعاناة، وزيادة مخاطر وعواقب التهجير القسري الجماعي لسكان غزة، ويهدد بالتصعيد الإقليمي”.

المجاعة بدأت بالفعل

وأشاروا إلى وجود “حاجة ملحة لزيادة هائلة في تقديم المساعدة الإنسانية وتوزيعها” في غزة.

وأردف القادة “لم يعد الفلسطينيون في غزة يواجهون مجرد خطر المجاعة، فالمجاعة بدأت بالفعل، وثمة حاجة ملحة إلى زيادة هائلة في تقديم المساعدة الإنسانية وتوزيعها، هذا مطلب أساسي لقراري مجلس الأمن رقمي 2720 و2728، اللذين يؤكدان الحاجة الملحة لتوسيع إمدادات المساعدات”.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، أصبح سكان قطاع غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليونين من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

المصدر : بوابة الأهرام + وكالات