صحيفة فرنسية تُغضب اللوبي الإسرائيلي بسبب خبر عن غزة

اتهمت إسرائيل ليبراسيون بخدمة الدعاية التي تقدمها حماس

غزة (رويترز)
القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة خلّف أكثر من 30 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء (رويترز)

أثارت صحيفة ليبراسيون الفرنسية غضبًا واسعًا لدى اللوبي الإسرائيلي في فرنسا عبر منصات التواصل الاجتماعي بسبب نشرها خبرًا يفيد بوصول عدد ضحايا العدوان على غزة إلى 30 ألف شهيد، في عددها الصادر الخميس الماضي.

واحتجّت السفارة الإسرائيلية في فرنسا والمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية على هذا الخبر، واتهما ليبراسيون بخدمة الدعاية التي تقدمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشكّكَين في صحة العدد المذكور.

وأوضحت السفارة الإسرائيلية في بيان لها “نرفض أيضًا وصف (مذبحة أطفال غزة) الذي يوحي بأن إسرائيل تستهدف عن عمد المدنيين الأكثر ضعفًا في غزة. هذا التحيز الصحفي هو تضليل صريح يهدف إلى شيطنة إسرائيل وحقها المشروع في الدفاع عن نفسها والقضاء على حماس”.

وأكد المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية ضرورة التمييز بين من وصفتهم بـ”الإرهابيين” الذين تم القضاء عليهم من قبل إسرائيل والضحايا المدنيين، مشيرًا إلى أن الحصيلة التي قدمتها ليبراسيون قدمتها “منظمة إرهابية” دون أي وسيلة للتحقق منها.

في المقابل، دافع نشطاء وسياسيون ومدونون فرنسيون عن حق الصحيفة في نشر الخبر من منظورها الخاص، مؤكدين ضرورة حرية الصحافة في معالجة الأحداث من مختلف الزوايا.

وكتب النائب عن حركة فرنسا الأبية توماس بورت عبر حسابه على إكس “هذا الصباح، هاجمت سفارة إسرائيل حرية الصحافة، لا يمكن لفرنسا التسامح مع ذلك، يجب قطع العلاقات الدبلوماسية على الفور وطرد السفير الإسرائيلي من أراضينا دون تأخير”.

وشددت الناشطة ريمة حسن عبر حسابها على إكس على أن “سفارة إسرائيل تهاجم حرية الصحافة. والدبلوماسية الإسرائيلية في خدمة دولة استعمارية ودعاية إبادة جماعية”.

واعتبر الصحفي نيلز ويلك عبر حسابه على إكس أن “هناك أكثر من 25 ألف طفل وامرأة فلسطينية قتلوا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر بحسب وزير الخارجية الأمريكي. مهاجمة الصحافة لن تمحو هذا الرعب”.

وتتواصل الحرب على غزة لليوم الـ148، إذ يستمر الاحتلال الإسرائيلي في قصفه مناطق مكتظة بالسكان والنازحين. في وقت يحاول فيه تبرير “مجزرة الطحين” التي استشهد فيها أكثر من 110 فلسطينيين.

المصدر : الجزيرة مباشر