تعرف إلى أبرز ردود الفعل الدولية بعد قرار محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل

العدل الدولية: على إسرائيل اتخاذ جميع الإجراءات المنصوص عليها لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة (رويترز)

بعد أن رفضت الطلب الإسرائيلي برفض الدعوى التي أقامتها جنوب إفريقيا، أمرت محكمة العدل الدولية، إسرائيل، الجمعة، باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة والتحريض المباشر عليها وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، لكن القرار لم يتضمن نص “وقف إطلاق النار”.

وقالت المحكمة إن إسرائيل التي تسيطر على كل معابر دخول المساعدات الدولية إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه حصارًا تامًا، يجب أن تتخذ “خطوات فورية” لتمكين توفير “المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشكل عاجل”، ولا تملك هذه الهيئة أي وسيلة لتنفيذ قراراتها.

وتوالت ردود الفعل الدولية المرحبة بقرار محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، وفيما يلي أبرز هذه المواقف:

قالت الولايات المتحدة إن قرار محكمة العدل الدولية بشأن الحرب بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل يتسق مع رؤية واشنطن بأن إسرائيل لها الحق في اتخاذ إجراء وفقًا للقانون الدولي لضمان عدم تكرار هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “لا نزال نؤمن بأن مزاعم الإبادة الجماعية بلا أساس، ونلاحظ أن المحكمة لم تخلص إلى نتيجة حول الإبادة الجماعية أو تدع إلى وقف إطلاق النار في حكمها، وأنها دعت إلى الإفراج غير المشروط والفوري لجميع الرهائن الذين تحتجزهم (حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس)”.

الاتحاد الأوروبي

أكّد الاتحاد الأوروبي أنه يتوقع تنفيذًا “كاملًا وفوريًا” لقرار محكمة العدل الدولية الذي طلبت فيه من إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها لمنع وقوع أي أعمال إبادة في قطاع غزة.

وجاء في بيان مشترك لمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والمفوضية الأوروبية أن قرارات “محكمة العدل الدولية ملزمة للأطراف وعليها الالتزام بها، ويتوقع الاتحاد الأوروبي تنفيذها الكامل والفوري والفعّال”.

الحكومة الإسبانية

رحبت إسبانيا، إحدى أكثر الدول الأوروبية انتقادًا لإسرائيل منذ بدء الحرب على قطاع غزة، بقرار محكمة العدل الدولية الذي طالب إسرائيل بأن تبذل ما في وسعها لمنع أي أعمال “إبادة” في القطاع.

وقال رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز في رسالة على منصة “إكس”، “نرحّب بقرار محكمة العدل الدولية، ونطلب من الأطراف تنفيذ الإجراءات الموقتة التي صدرت عنها”.

وأضاف “سنواصل الدفاع عن السلام وإنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن والوصول إلى المساعدات الإنسانية، وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل حيث يتعايش البلدان بسلام وأمن”.

قطر

رحّبت قطر بقرار المحكمة، وعدته “انتصارًا للإنسانية وسيادة حكم القانون والعدالة الدولية”.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، أن صدور أمر المحكمة، بأغلبية ساحقة، “يعكس حجم خطر الإبادة الجماعية المحدق بالأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، ما يستوجب ضمان تنفيذ الإجراءات المؤقتة”.

السعودية

ودعت السعودية إلى “محاسبة” إسرائيل، في معرض تأييدها لقرار محكمة العدل الدولية القاضي بمطالبتها ببذل كل ما في وسعها لمنع وقوع أي أعمال إبادة في قطاع غزة.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن “تأييد المملكة لما صدر عن محكمة العدل الدولية، وتؤكد الرفض القاطع لممارسات الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية”.

وشددت على “أهمية اتخاذ المجتمع الدولي المزيد من التدابير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة قوات الاحتلال على كافة انتهاكاتها الممنهجة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

الجزائر

وجّه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، البعثة الدائمة لبلاده بالأمم المتحدة، بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في أقرب الآجال، قصد “إعطاء صيغة تنفيذية” لقرارات محكمة العدل الدولية المفروضة على إسرائيل.

وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية “إن البعثة الدائمة للجزائر بالأمم المتحدة تلقت توجيهات من قبل تبون، بطلب اجتماع لمجلس الأمن الدولي في أقرب الآجال، قصد إعطاء صيغة تنفيذية لقرارات محكمة العدل الدولية، المتعلقة بالإجراءات المؤقتة والاستعجالية المفروضة على الاحتلال الإسرائيلي”.

ومنذ مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، تشغل الجزائر عضوية غير دائمة بمجلس الأمن الدولي لعامين.

وأضاف البيان، أن الجزائر “أخذت علمًا بالإجراءات المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، والتي تلزم الاحتلال الإسرائيلي بالرد عنها في غضون شهر”.

تركيا

رحّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقرار المحكمة، وكتب على موقع “إكس”: “أعتبر قرار الأمر القضائي المؤقت الذي اتخذته محكمة العدل الدولية بشأن الهجمات اللاإنسانية في غزة قرارًا قيمًا وأرحب به”.

وقالت الخارجية التركية إن أنقرة تنتظر من إسرائيل التنفيذ الفوري والكامل لقرار التدابير المؤقتة الذي أعلنته محكمة العدل بشأن هجماتها على الشعب الفلسطيني.

الأردن

وصف الأردن قرار العدل الدولية بـ”التاريخي”، وأكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورًا لوقف “العدوان” الإسرائيلي على غزة، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.

مصر

أكدت مصر أنها كانت تتطلع لأن تطالب محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة مثلما قضت المحكمة في حالات مماثلة، باعتباره الضمانة الرئيسة لتنفيذ التدابير الضرورية والطارئة التي أقرتها لحماية المدنيين الفلسطينيين في القطاع.

وشددت مصر “على ضرورة احترام وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية باعتبارها الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة”.

كما طالبت “إسرائيل بالتنفيذ الفوري لكافة التدابير التي وردت في قرار محكمة العدل الدولية، والتي تمثل بداية المسار لإنفاذ قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بشأن توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ووضع حد للاعتداءات والانتهاكات التي تُمارس ضده”.

الكويت

وأعربت الخارجية الكويتية عن “الترحيب بقرار محكمة العدل الدولية”، مؤكدة أن “قرار المحكمة وعلى الرغم من عدم تلبيته لمطلب وقف إطلاق النار والعدوان ضمن الإجراءات المؤقتة إلا أنه يمثل خطوة مهمة في سبيل وضع حد لممارسات الاحتلال الإسرائيلي”.

سلطنة عمان

كما رحّبت سلطنة عمان، في بيان للخارجية، بقرارات المحكمة، وشددت على الالتزام بها مع ضرورة الوقف الفوري لكافة أشكال العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفك الحصار المفروض.

باكستان

ورحّب الرئيس الباكستاني عارف علوي بقرار محكمة العدل الدولية، وقال إن على المجتمع الدولي أن يمنع إسرائيل من إراقة المزيد من الدماء في فلسطين.

وفي 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، قدمت جنوب إفريقيا طلبًا لإقامة دعوى ضد إسرائيل بشأن انتهاكات من جانب إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها فيما يتعلق بالفلسطينيين في قطاع غزة، وفق بيان المحكمة.

وطلبت جنوب إفريقيا من المحكمة إصدار 9 قرارات مؤقتة، من بينها أن تحكم على إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في غزة فورًا، وعدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تعزز أي عملية عسكرية في غزة من قبل أي مجموعة تحت سيطرتها.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات