“حدث ما لم يكن على البال”.. خبير مصري: مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا أصبحت تأتي بنتائج عكسية (فيديو)

قال عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن المفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة أصبحت تأتي بنتائج عكسية وظهرت نقاط خلاف جديدة.

وأضاف في لقائه مع برنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، أن “المفاوضات الأخيرة في أديس أبابا لم تسفر عن شيء، بل على العكس حدث ما لم يكن على البال، وهو أن إثيوبيا تتراجع عن بعض التوافقات السابقة، وهو ما يعني أننا نتأخر ولا نتقدم”، بسبب الموقف الإثيوبي.

وتابع “إثيوبيا تراجعت عن العديد من التوافقات السابقة، وأصبح الحديث الآن بدلًا من وضع قواعد للملء والتشغيل، أصبح الحديث عن تحديد حصة لإثيوبيا، وهو ما لم يكن موجودًا من قبل، كانت أديس أبابا تقول دائمًا إن السد لتوليد الكهرباء، وإنها لن تستخدم المياه، وبالتالي لا داعي لخوف الجانب المصري”.

لكن الآن، وفقًا لشراقي “اختلف الوضع تمامًا، التخزين أصبح أمرا واقعا، والسد يخزن خلفه نحو 41 مليار متر مكعب من المياه، وحاليًّا تقول إثيوبيا إنه من حقها استخدام هذه المياه، بل ودعت دول المنبع هي الأخرى للتحدث عن نفسها، وهو ما يعني الدخول في مفاوضات لا نهائية، وتحول المفاوضات ليس فقط عن السد بل عن نهر النيل بالكامل”.

إثيوبيا لا تعترف بالحصص التاريخية لمصر

من جهته قال ياسين أحمد رئيس المعهد الإثيوبي للدبلوماسية الشعبية، إن إثيوبيا ترى أن الجانب المصري متمسك بالحقوق التاريخية، وهي حصص لا تعترف بها إثيوبيا لأنها مرتبطة بمعاهدات استعمارية واحتكارية، وفقًا لتعبيره.

وأضاف للجزيرة مباشر “السبب الرئيسي لعدم إحراز تقدم في المفاوضات الآن هو تمسك القاهرة بالحصص المائية التي لا تعترف بها إثيوبيا، وهو يعتبر انتهاكا صريحا لانتهاك اتفاق المبادئ العامة الذي وقعت بين الدول الثلاث عام 2015”.

وحول رفض إثيوبيا طوال تلك السنوات لتوقيع اتفاق ملزم مع مصر يضمن وصول المياه إليها في فترات الجفاف، قال أحمد “إثيوبيا مستعدة لتوقيع اتفاق ملزم في حال تخلت القاهرة عن حصصها التاريخية، وقبلت بالقانون الدولي الذي أقرته الأمم المتحدة 2014، وهو ينص على الاستخدام المنصف لكل الدول التي تشارك في النهر الدولي”.

المصدر : الجزيرة مباشر