“النيل أصبح مجموعة من البرك”.. سوداني يحذر من كارثة بسبب سد النهضة ويوجه مناشدة لمصر (فيديو)

النيل الأزرق الذي أقامت عليه إثيوبيا سد النهضة هو المورد الرئيسي لنهر النيل

نشر مواطن سوداني فيديو يكشف فيه عن حجم انخفاض منسوب مياه نهر النيل الأزرق، أحد الأفرع الرئيسية لنهر النيل الذي يمده بكميات كبيرة من المياه.

وظهر النيل الأزرق، الذي أقامت عليه إثيوبيا سد النهضة، بمنسوب مياه منخفض جدا، وتشكلت فيه برك نتيجة هذا الانخفاض.

وقال المواطن السوداني “المعروف أن النيل الأزرق يوفر ما نسبته من 80 إلى 85% من مياه نهر النيل الذي تستفيد منه السودان ومصر”، لافتًا إلى أن السودان ومصر فقدتا الكثير من المياه بسبب سد النهضة.

وأظهر بكاميرا هاتفه ما آل إليه النيل في مدينته بالسودان، وقال “شوفوا أصبح نظام برك”.

وأضاف “إخواننا المصريين، النيل ده عصب الحياة لإخواننا في جمهورية مصر الشقيقة، لماذا السكوت؟ والله القادم أسوأ إليكم، أعطيكم الصور من أرض الواقع، ده النيل أصبح بركًا يا جماعة”.

وناشد الجهات المختصة في مصر والسودان التدخل الفوري لحل الأزمة المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي.

وفي 10 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، نجاح ملء الجولة الرابعة من سد النهضة، واعتبرت الخارجية المصرية هذا الإعلان “انتهاكًا جديدًا من أديس أبابا وعبئًا على المفاوضات المستأنفة بينهما”، مؤخرًا.

وينطلق النيل الأزرق من هضبة أمهارا في إثيوبيا، ليتصل بنهر النيل في العاصمة السودانية الخرطوم، وينتهي به المطاف في مصر واصلًا إلى البحر الأبيض المتوسط.

جولة جديدة فاشلة

وبالرغم من إعلان مصر والسودان وإثيوبيا بدء جولة مفاوضات جديدة قبل يومين، فإن وزارة الري المصرية قالت، أمس الأحد، إن الاجتماع بشأن سد النهضة انتهى دون أن يسفر عن تحقيق تقدم يُذكر.

وذكرت وزارة الري أن إثيوبيا مستمرة في رفض الأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة والترتيبات الفنية المتفق عليها دوليًّا بشأن سد النهضة، وأن الوفد المصري مستمر في التفاوض بجدية للوصول إلى اتفاق ملزم يحدد قواعد ملء سد النهضة وتشغيله.

وتعدّ مصر والسودان السد، الذي كلف 4.2 مليارات دولار، تهديدا لإمداداتهما من المياه، وطلبتا مرارا من أديس أبابا التوقف عن ملئه حتى التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية تشغيله.

وتعتمد مصر على نهر النيل لتأمين نحو 97% من حاجاتها من المياه. وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن “المياه قد تنفد في مصر بحلول عام 2025″، وأن مناطق في السودان -حيث كان النزاع في دارفور مرتبطا بشكل أساسي بإمدادات المياه- معرضة بشكل متزايد للجفاف بسبب تغير المناخ.

سد النهضة الإثيوبي (رويترز)

في الجانب المقابل، أعلنت أديس أبابا في فبراير/شباط 2022 أنها بدأت توليد الكهرباء لأول مرة من السد، وتتوقع إثيوبيا أن ينتج السد، الذي يبلغ طوله 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترا، أكثر من 5000 ميغاوات عند تشغيله بكامل طاقته.

المصدر : الجزيرة مباشر