قيادي في حماس: تشكيل الاحتلال لجان تحقيق بشأن الانتهاكات في المسجد الأقصى محاولة لتضليل الرأي العام (فيديو)

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسام بدران إنه لا يمكن التعاطي بجدية مع تشكيل الاحتلال لجان تحقيق بشأن الانتهاكات في المسجد الأقصى.

وأكد في حوار مع المسائية على الجزيرة مباشر، الأحد، أن “تشكيل لجان التحقيق هي محاولة لتضليل الرأي العام الدولي، وإيهامه بوجود دولة حقيقية وطبيعية”، رغم أن الواقع يظهر “حكومة يقودها مجموعة من المتطرفين”.

وعن الاعتداءات الأخيرة على المصلين في المسجد الأقصى، قال بدران إنه “لا يوجد شعب في العالم يمنع من ممارسة عبادته بقوة السلاح كالشعب الفلسطيني”، مشيرًا إلى وجود سلوك عدواني ممنهج تجاه أحد أهم المقدسات الإسلامية في العالم.

وأكد أن القدس عمومًا والمسجد الأقصى هو لب الصراع بين الفلسطينيين وبين “العدو الصهيوني”، على حد قوله.

ولا يرى بدران بأن الوسائل السلمية والذهاب باتجاه المؤسسات الدولية لوحده ستنتج شيئًا للفلسطينيين، مؤكدًا أن المقاومة على الأرض هي التي ستردع الاحتلال.

“المفاوضات كلام فارغ”

ويتفق الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، مع بدران، حيث يقول إن الشعب الفلسطيني وصل إلى قناعة عميقة بأنه لا يستطيع أن يراهن على “الكلام الفارغ” من مفاوضات أو حل وسطي مع الاحتلال.

وأكد في حوار مع المسائية على الجزيرة مباشر أن الشعب الفلسطيني فهم أن لا سبيل له سوى المقاومة بكل الأشكال بما في ذلك الصلاة في المسجد الأقصى.

وقال إن على الفصائل الفلسطينية التوحد على استراتيجية وطنية كفاحية مقاومة، وهذا سيحدث “عندما يقتنع من يؤمن بالتفاوض مع إسرائيل أن ذلك الطريق أغلق بشكل كامل”.

وتساءل البرغوثي عن نتائج اجتماعات العقبة وشرم الشيخ التي جمعت بين قيادات من السلطة الفلسطينية وإسرائيل بحضور مسؤولين عرب، وأشار إلى أنها لم تفض لشيء بعد ما جرى في الأقصى وغزة.

وبسبب ردة الفعل الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي عبر الصواريخ التي انطلقت من غزة وجنوب لبنان، بالإضافة إلى العمليات الفدائية في الضفة والأراضي المحتلة عام 1948، فإن الاحتلال لن يحاول التصعيد، حيث أنه بات يعرف أن هناك ثمنًا للاعتداءات، وفقًا للبرغوثي.

وشدد البرغوثي في نهاية حديثه “على الجمع بين المقاومة الباسلة على الأرض وفرض العقوبات على النظام الفاشي”، على حد قوله.

“الفاشية التي تسيطر على إسرائيل”

بدوره قال رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي إن “الفاشية الدينية في إسرائيل هي التي تسيطر على الحكم، وفي قلب مركز صناعة القرار”.

وتوقع على خلاف توقع البرغوثي المزيد من الاعتداءات في المسجد الأقصى والضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال إن “رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أسير لشركائه الفاشيين، وهو أشبه بالذئب الجريح ويحاول تجميل صورته”.

وأضاف أن نتنياهو أمام معضلة حقيقية، بسبب الخلاف حول التعديلات القضائية في إسرائيل، مؤكدًا “عندما يكون الاحتلال في أزمة داخلية نتوقع تصدير المشاكل للخارج”.