تحذير فلسطيني من مشاركة وزراء وأعضاء كنيست إسرائيليين في مسيرة لدعم الاستيطان

شاب يرفع علم فلسطين في وجه إحدى المستوطنات في الضفة الغربية (غيتي)

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، إنها تدرس تقديم شكوى دولية، بشأن مشاركة وزراء وأعضاء كنيست (البرلمان) إسرائيليين، في مسيرة “لتعميق الاستيطان” شمالي الضفة الغربية، في الوقت الذي قررت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي نشر قوات إضافية في تل أبيب.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع وجّه بنشر قوات إضافية من الجيش في تل أبيب ابتداء من اليوم الاثنين.

وفي وقت سابق الأحد، كشفت القناة “12” العبرية الخاصة، أن الجيش الإسرائيلي أصدر ترخيصًا لتنظيم مسيرة للمستوطنين، غدًا الاثنين، تنطلق من حاجز زعترة جنوبي نابلس، باتجاه بؤرة “أفيتار” الاستيطانية المقامة على جبل صبيح في بلدة بيتا.

وبحسب القناة، من المقرر أن يشارك في المسيرة، وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إلى جانب وزراء وأعضاء آخرين في الكنيست.

وحتى الآن، لم يصدر عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعليق رسمي حول مسيرة المستوطنين نحو البؤرة الاستيطانية.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية “بأشد العبارات ما تناقله الإعلام العبري بشأن نية ما يقارب 27 وزيرًا وعضو كنيست إسرائيلي المشاركة في تظاهرة ومسيرة في الضفة الغربية المحتلة غدًا”.

واعتبرت الخارجية في بيان أن هذه المسيرة “تصعيد خطير واستفزاز للشعب الفلسطيني، وامتداد لدعوات اليمين الإسرائيلي واليمين الفاشي التحريضية لتعميق الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين”.

وقالت إنها “تنظر بخطورة بالغة لهذه المشاركة الإسرائيلية الرسمية في مسيرة تعزيز وتعميق الاستيطان، وتحذر من تداعياتها الخطيرة على الأوضاع في ساحة الصراع”.

وذكرت أنها “تدرس مع الخبراء القانونيين أفضل السبل القانونية لمواجهتها، بما في ذلك تقديم شكوى لمجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، ولجنة التحقيق الأممية الدائمة، والمحاكم الدولية ذات العلاقة”.

والعام الماضي، أقام مستوطنون إسرائيليون بؤرة “أفيتار” الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية الخاصة فوق جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس، قبل أن تقرر السلطات الإسرائيلية إخلاءها، بعد أشهر من احتجاجات الفلسطينيين.

وتشهد الضفة الغربية توترًا متصاعدًا منذ بداية العام الجاري، ازدادت حدته بعد اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي المصلى القبلي بالمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، الأربعاء الماضي، واعتدائها على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقال مئات منهم.

واتسع نطاق التوتر بإطلاق صواريخ على إسرائيل من غزة ولبنان والرد عليهما بقصف جوي ومدفعي إسرائيلي ليلة الخميس/الجمعة، ثم عمليتي إطلاق نار ودهس في الضفة وإسرائيل، الجمعة، أسفرتا عن 3 قتلى وإصابة 5 آخرين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات