النائبة العربية عايدة توما: نتنياهو يحاول تصدير أزمته الداخلية بالتصعيد في الأقصى وسيختلق حالة حرب لحماية حكومته (فيديو)

قالت النائبة العربية عايدة توما سليمان، عضو الكنيست الإسرائيلي عن تحالف الجبهة الديمقراطية والحركة العربية للتغيير، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته يحاولان تصدير الأزمة الداخلية الحقيقية في إسرائيل عبر التصعيد الحاصل الآن في المسجد الأقصى ومدينة القدس.

واعتبرت عايدة خلال مشاركتها، الأحد، في برنامج “المسائية” عبر شاشة الجزيرة مباشر أن نتنياهو يحاول اختلاق حالة “الضحية” لتوحيد الصفوف داخل إسرائيل، وإسكات الأصوات المعارضة له داخليًا.

وأضافت “نتنياهو يحاول كسب المزيد من الوقت عبر التصعيد في الأقصى والقدس في ظل حالة الغليان المستمرة في الداخل الإسرائيلي بسبب خطوات ما أسماه الإصلاح القضائي”.

وكشفت عايدة أن “نتنياهو يسعى ويخطط لضربات عسكرية، ومن المؤكد أنه قام ببحث ذلك مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد خلال اجتماعهما صباح اليوم”.

وأشارت إلى أن هذا يعد تقليدًا سائدًا في إسرائيل، ويحدث في الأوضاع العادية، لكن دعوة نتنياهو لزعيم المعارضة في هذه الظروف يكشف عن نية القيام بعمل ما.

وشددت عايدة خلال حديثها مع الجزيرة مباشر على أن نتنياهو بات على استعداد تام لاختلاق “حالة حرب” في هذه المرحلة على أكثر من صعيد، سواء في غزة أو الحدود السورية فضلًا عن إشعال الوضع في الضفة الغربية عبر الاجتياحات اليومية، على حد قولها.

وتابعت “أصبحت حالة الحرب هي الطريقة الوحيدة الآن لحماية الحكومة الإسرائيلية الحالية في ظل ارتفاع شعبية وزير الدفاع السابق بيني غانتس وفق آخر استطلاعات الرأي الأخيرة”.

وأوضحت عايدة أنه لم يعد أمام نتنياهو خيارات واضحة للتخلص من حلفائه في الحكومة إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية وياريف ليفين وزير العدل.

وفي وقت سابق من صباح الأحد، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحامات أفواج من المستوطنين.

ووفق بيان مقتضب لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فإن 912 مستوطنًا شاركوا في اقتحام المسجد على شكل مجموعات حتى ظهر الأحد.

وكانت جماعات استيطانية إسرائيلية، قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد بمناسبة عيد الفصح اليهودي (5-12 أبريل/نيسان الجاري).

وتشهد مدينة القدس المحتلة توترًا منذ بداية الأسبوع الماضي، في أعقاب إقدام شرطة الاحتلال على اقتحام المسجد الأقصى ليلًا، ومنع المصلين من الاعتكاف فيه.

وأدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة.