“نفنى ولا يحكمنا الأسد”.. وقفات في عواصم أوربية تطالب باستكمال الثورة السورية ورفض التطبيع مع النظام (فيديو)

نظم ناشطون سوريون وقفات تحت شعار “نفنى ولا يحكمنا الأسد” في عواصم ومدن أوربية شملت لندن وبرلين وأمستردام وبوخاريست، لتأكيد مطالب الثورة برحيل النظام.

وتأتي الفعاليات التي يشارك فيها فنانون وناشطون ومهجرون سوريون لتأكيد ثوابت الثورة، وللمطالبة بالكشف عن مصير عشرات الآلاف من المعتقلين في سجون النظام، كما تأتي دعما للحراك الثوري في درعا والسويداء داخل سوريا.

وقال القائمون على هذه الفعاليات إنهم يهدفون إلى إيصال رسائل لكل الجهات الدولية ومراكز صنع القرار ومختلف السفارات بخصوص ما يجري في سوريا، فضلا عن إعادة الروح للثورة وتأكيد مبادئها في إسقاط النظام ورموزه.

ونهاية يناير/كانون الثاني المنقضي، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لوقفة احتجاج صامتة في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا، تحت شعار “طفح الكيل”.

وشهدت السويداء احتجاجات عنيفة خلال السنوات القليلة الماضية وقبل عام، قُتل وأصيب العشرات خلالها إثر إطلاق قوات أمن النظام الرصاص على متظاهرين في المدينة كانوا يحتجون على الأوضاع المعيشية.

وفي منتصف مارس/آذار 2011، اندلعت احتجاجات شعبية مناهضة لنظام بشار الأسد طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكنه أقدم على قمعها عسكريا مما زج بالبلاد في حرب مدمرة.

والشهر المقبل، تحل الذكرى 12 لانطلاق الثورة السورية ضد نظام الأسد الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 50 عاما. ومع مرور تلك السنوات، لا يلوح في الأفق أي حل قريب، بعد أن واجه النظام الثورة بالحل العسكري ليحوّل البلاد إلى ساحة معركة قُتل فيها مئات الآلاف من المدنيين، كان النظام مسؤولا عن معظمها، وفق العديد من التقارير الحقوقية والأممية.

وبدأت الثورة ضد النظام بمظاهرات في درعا، احتجاجا على اعتقال قوات الأمن أطفالا كتبوا على الجدران عبارات مناهضة للنظام ورئيسه، وكان قد سبقها في 15 من الشهر ذاته احتجاجات في دمشق تطالب بالإصلاح والحرية.

وامتدت رقعة المظاهرات بعد ذلك لتشمل بقية المحافظات السورية، وتحولت من مظاهرات مطالبة بالإصلاح، إلى مظاهرات تطالب بإسقاط نظام واجهها بالعنف والقتل.

ومع إمعان النظام في الحل العسكري ومواجهة المتظاهرين بإطلاق النار، اتخذت الثورة منحى عسكريا.

المصدر : الجزيرة مباشر