اتهامات نفتها بيجين.. الاتحاد الأوربي: تزويد الصين روسيا بأسلحة “خط أحمر” وسنبقى يقظين

قوات موالية لروسيا تقود دبابات بالقرب من مستوطنة أولينيفكا في منطقة دونيتسك بأوكرانيا (رويترز)

حذّر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي، الصين من تزويد روسيا بالأسلحة في الحرب التي تشنها على أوكرانيا، وذلك بعدما نددت بيجين باتهامات أمريكية بإمكان قيامها بتلك الخطوة.

وقال بوريل، اليوم الاثنين، إنه أبلغ كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، أن تزويد روسيا بالأسلحة “سيكون خطًّا أحمر” في العلاقات بين الطرفين.

وأوضح قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوربي في بروكسل “قال لي إنهم لن يقوموا بذلك، وإنهم لا يخططون للقيام بذلك. لكن سنبقى يقظين”.

وينظر الاتحاد الأوربي في خطط لتسريع إنتاج وإمداد كييف بذخائر هي في أمس الحاجة إليها. وقال بوريل “سنبذل كل ما بوسعنا. إنها المسألة الأكثر إلحاحًا، وإذا فشلنا في ذلك فإن نتيجة الحرب حقيقة في خطر”.

وتمسّك الاتحاد الأوربي بموقفه الداعم لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي على أراضيها قبل نحو عام، وزوّد كييف بأسلحة ومساعدات مالية بمليارات من اليورو.

وحذر وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم من أنه إذا بدأت الصين إمداد روسيا بالأسلحة “فسيكون لذلك بالتأكيد تداعيات”.

وقال وزير الخارجية الإستوني أورماس راينسلو “علينا أن نضغط بكل الوسائل ونحذر الصين من أن المجتمع الدولي لن يقبل بذلك في أي حال من الأحوال”.

وقدمت إستونيا مقترحا أمام الدول الأوربية لإنفاق 4 مليارات يورو لشراء مليون قذيفة عيار 155 مليمترا لأوكرانيا.

وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل
مسؤول السياسة الخارجية في الاتّحاد الأوروبي جوزيف بوريل (غيتي)

اتهامات أمريكية والصين تردّ

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد قال، الأحد، في مقابلة مع محطة (سي بي أس)، إن الصين “تدرس الآن توفير دعم فتاك” لموسكو يراوح بين “الذخيرة والأسلحة”.

وأدلى بتصريحات مماثلة في سلسلة من المقابلات خلال وجوده في ألمانيا حيث شارك، السبت، في مؤتمر ميونيخ للأمن والتقى نظيره الصيني وانغ يي.

غير أن الصين نددت بتصريحاته معتبرة أنها “زائفة”، وقالت إن واشنطن هي من يؤجج النزاع عن طريق تسليح قوات أوكرانيا من دون توقف.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين في مؤتمر صحفي دوري “نحث الولايات المتحدة على التفكير في تصرفاتها وبذل المزيد لتحسين الوضع وتعزيز السلام والحوار والتوقف عن التهرب من المسؤولية ونشر معلومات زائفة”.

وأتت اتهامات بلينكن في حين تفاقم التوتر القائم أصلًا في العلاقات بين القوتين العظميين بعدما أسقطت واشنطن منطادًا صينيًّا قالت إنه لأغراض التجسس.

وظهرت مخاوف من أن الصين تعمّق روابطها مع روسيا إلا أن وانغ يي قال إن بيجين تلعب دورًا بنّاءً وتدعم الحوار. وأضاف “لا نقبل بأن تشير الولايات المتحدة بأصابع الاتهام إلى العلاقات الصينية الروسية، فضلًا عن الإكراه والضغط”.

المصدر : الفرنسية