بعد تسليح جزر في بحر إيجة.. أردوغان يحذر: استفزازات اليونان خطر عليها وستدفع ثمنها عاجلا أو آجلا (فيديو)

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان من “مغبة استفزازاتها التي تشكل لعبة خطرة عليها”.

وقال أردوغان في خطاب للشعب، الاثنين، إن تركيا “تتابع سياسات جارتها اليونان التي تفوح منها رائحة الاستفزاز، وستدفع ثمنها عاجلًا أو آجلًا”.

وأضاف “لن نتوانى -إذا لزم الأمر- في الدفاع عن حقوق بلادنا ومصالحها ضد اليونان بجميع الوسائل المتاحة”.

وتابع “لا الحشد العسكري ولا الدعم السياسي والاقتصادي كافيان لرفع اليونان إلى مستوانا، لكنهما يكفيان لجرها إلى مستنقع”.

وأكد أردوغان أن “استفزازات اليونان لعبة خطرة عليها، سياسيين ودولة وشعبًا، وعلى من يستخدمهم مطية”.

وقال “الحشود العسكرية الأجنبية ذات المظهر الاحتلالي المنتشرة في أنحاء اليونان كافة يجب أن تزعج الشعب اليوناني قبل تركيا”.

استدعاء السفير اليوناني

وفي وقت سابق اليوم، احتجت تركيا لدى اليونان والولايات المتحدة على خلفية نشر أثينا مدرعات أمريكية المنشأ في جزيرتي مدللي وسيسام.

واستدعت وزارة الخارجية التركية السفير اليوناني في أنقرة، وطالبت بإنهاء أثينا انتهاكاتها في الجزر وإعادتها إلى الوضع غير العسكري.

كما أرسلت تركيا مذكرة احتجاج إلى الولايات المتحدة، وطالبتها بمراعاة وضع جزر شرقي إيجة، واتخاذ التدابير لعدم استخدام الأسلحة في انتهاك وضعها (بوصفها جزرًا منزوعة السلاح).

تسليح جزر بحر إيجة

وأمس الأحد، قالت وكالة الأناضول الرسمية إن طائرات مسيّرة تركية رصدت قيام اليونان بنقل مدرعات إلى جزر منزوعة السلاح في بحر إيجة.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية قولهم إن المسيّرات رصدت سفينتي إنزال يونانيتين متجهتين إلى جزيرتي مدللي (لسبوس) وسيسام (ساموس).

وأوضحت أن السفينتين نقلتا 23 مدرعة إلى مدللي و18 أخرى إلى سيسام.

طائرات مسيّرة تركية رصدت قيام اليونان بنقل مدرعات إلى جزر منزوعة السلاح في بحر إيجة (غيتي)

وأكدت المصادر للأناضول أن عمليتي نقل المدرعات اللتين وقعتا يومي 18 و21 من سبتمبر/أيلول، تُعدان “مؤشرًا صارخًا على استمرار اليونان في تسليح الجزر القريبة من تركيا”، وانتهاك وضع تلك الجزر التي يُفترض أن تكون منزوعة السلاح، وفق الاتفاقيات ذات الصلة.

مسيّرات تركية رصدت سفينتي إنزال يونانيتين متجهتين إلى جزيرتي مدللي “لسبوس” وسيسام “ساموس” (غيتي)

وتتهم تركيا اليونان بتسليح جزرها بشكل غير قانوني في شرقي بحر إيجة، وهو أمر محظور بموجب معاهدة لوزان عام 1923 ومعاهدة باريس عام 1947.

وأشارت المصادر إلى أن اليونان تنتهك منذ أعوام طويلة الوضع غير العسكري لهاتين الجزيرتين وتنشر أسلحة فيهما.

وتعتقد اليونان أن الظروف التي كُتبت فيها هذه الاتفاقيات تبدلت، وأن الأنظمة والشروط المنصوص عليها تطورت مع الوقت، مما جعل تفسير المعاهدات السابقة أمرًا معقّدًا، كما ترى أنه من حقها تسليح الجزر أسوة بتراجع بقية الدول الأوربية عن تطبيق أوضاع مماثلة خلال الحرب الباردة.

وكانت أنقرة قد أرسلت، في فبراير/شباط الماضي، رسالتين إلى الأمم المتحدة بشأن انتهاك اليونان وضع الجزر المنزوعة السلاح في بحر إيجة. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن هذه الجزر مُنحت إلى اليونان بموجب اتفاقيتي لوزان وباريس للسلام بشرط نزع سلاحها، مشيرًا إلى أن أثينا بدأت انتهاك ذلك منذ الستينيات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات