بريطانيا: إشادة بأطباء وممرضة مسلمين لقوا حتفهم أثناء مواجهة كورونا

من اليمين: أمجد الحوراني، وحبيب زايدي، وألفا سعدو، وعادل الطيار

أشادت أوساط بريطانية مختلفة بأطباء مسلمين وممرضة لقوا حتفهم أثناء مواجهة فيروس كورونا، وكانوا أوائل من فقدوا حياتهم من القطاع الصحي بالبلاد.

وحتى الآن، لقي 5 أطباء وممرضة ممن يدينون بالإسلام، مصرعهم خلال أداء مهامهم في مكافحة كورونا ببريطانيا.

وأشار رئيس مؤسسة قرطبة، أنس التكريتي، في تغريدة على تويتر، إلى أن الأطباء المسلمين هم أول من ضحوا بحياتهم في بريطانيا خلال مكافحة الفيروس، داعيا كافة مسلمي البلاد للاعتزاز والافتخار بذلك.

من جانبه تطرق، تود غرين، وهو بروفيسور شغل سابقا منصب مستشار وزارة الخارجية في ملف “الإسلاموفوبيا” إلى تصريحات سابقة لمسؤولين بريطانيين معادية للإسلام، مثل رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي قال “الإسلام مشكلة”.

وأضاف غرين، أنه رغم انتشار الإسلاموفوبيا في بريطانيا، فإن الأطباء المسلمين يخاطرون بحياتهم في سبيل إنقاذ الآخرين من كورونا.

وأسفر الفيروس عن وفاة 5 أطباء مسلمين، هم حبيب زيدي (76 عاما) في 24 من مارس/ آذار، وعادل الطيار (36 عاما) في 25 من مارس/آذار، وأمجد الحوراني (55 عاما) 29 من مارس، وألفا سعدو (68 عاما) 1 من أبريل/ نيسان، ومحمد سامي شوشة (79 عاما) 2 من أبريل، فضلا عن الممرضة أريما نسرين (36 عاما).

https://twitter.com/DrAlkhodairy/status/1244601776436805634?ref_src=twsrc%5Etfw

وتوفي البروفيسور المصري سامي شوشة (79 عاما)، أمس الأول، بأحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، وهو طبيب مصري مسلم مرموق، وذلك بعد معاناة مع فيروس كورونا المستجد دامت أسبوعين، وفق ما ذكر حفيده لموقع “ميدل إيست آي” الإخباري.

وشوشة كان استشاريا في علم التشريح المرضي، وباحثا في مستشفى تشارينغ كروس وكلية إمبريال كوليدج للطب في لندن.

وذكر نجل شقيقه، عبد الرحمن شوشة، -في تصريح للموقع- أن الفقيد كان حريصا جدا على الذهاب للعمل في أيامه الأخيرة، على الرغم من المخاطر الصحية.

البروفيسور المصري سامي شوشة كان استشاريا في علم التشريح المرضي (مواقع التواصل)

ورغم إحالته على التقاعد، لم يتأخر الدكتور السوداني عادل الطيار، المعروف بكفاءته العالية، عن تلبية النداء الذي أطلقته وزارة الصحة البريطانية لكل متقاعدي القطاع الصحي للعودة إلى العمل.

الكفاءة العالية تنطبق أيضا على الدكتور حبيب زيدي -ذي الأصول العراقية- الذي توفي في العناية المركزة في مستشفى “ساوث إند” في العاصمة لندن، وكان أول طبيب يلقى حتفه بسبب الوباء.

أما الدكتور السوداني أمجد الحوراني فكان أول “كبير أطباء” يفارق الحياة بسبب كورونا في بريطانيا، حيث كان استشاريا (رئيس فريق من الأطباء) في المستشفى الجامعي “ديربي أند بورتون”، وكان تخصصه الأذن والأنف والحنجرة، ومع بداية المعركة على الفيروس، كان في مقدمة من بادروا لإسعاف المصابين بالفيروس، قبل أن تنتقل له العدوى.

الممرضة أريما نسرين

والجمعة، أعلنت السلطات الصحية في بريطانيا، ارتفاع وفيات كورونا في البلاد إلى 3605 نسمة عقب تسجيل 684 حالة وفاة في يوم واحد.

وأوضحت السلطات أن الإصابات ارتفعت إلى ما يزيد عن 38 ألف شخص، بزيادة 4450 حالة عن حصيلة يوم الخميس.

وحتى مساء الجمعة، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و80 ألف شخص، توفي منهم أكثر من 58 ألفا، فيما تعافى قرابة 227 ألفا.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + مواقع التواصل