“هرمز” تواصل الحشد العسكري بالمضيق وكوريا الجنوبية قد تشارك

فرقاطة عسكرية تابعة للبحرية البريطانية في مضيق هرمز

كشفت صحيفة كورية جنوبية، اليوم الإثنين، عن عزم بلادها الانضمام إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة، للمساعدة في حماية ناقلات النفط خلال عبورها مضيق هرمز.

وتتصاعد حدة التوتر في هرمز يوما بعد يوم بسبب الأزمة المستمرة بين طهران وواشنطن ودول غربية بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، وإعلان عدد من حلفاء واشنطن إرسال قوات عسكرية لضمان أمن الملاحة في هرمز، ما دفع الرئيس الإيراني أمس لتأكيد أن بلاده ستواجه بكل قوة أية محاولة لانتهاك قوانين الملاحة وأمن المضيق.

ونقلت صحيفة “مايكيونغ” عن مسؤول حكومي كبير، لم تذكر اسمه، قرار السلطات في كوريا الجنوبية، بإرسال وحدة تشيونغاي، لمكافحة القرصنة، والتي تعمل في المياه الواقعة قبالة الصومال ربما مع طائرات هليكوبتر.

احتمالات مختلفة
  • وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، قالت إن الحكومة تبحث سبل حماية سفنها في المنطقة ولكن لم يتم اتخاذ قرار.
  • رو جاي تشيون، نائب المتحدث باسم الوزارة، أضاف خلال إفادة صحفية، الإثنين: من الواضح أن علينا حماية سفننا في عبور مضيق هرمز أليس كذلك؟ ولذلك ندرس الاحتمالات المختلفة.
  • تتمركز وحدة تشيونغاي في خليج عدن منذ 2009، وتعمل على مكافحة القرصنة، بالاشتراك مع دول أفريقية بالإضافة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي.
  • طبقًا لتقرير دفاعي كوري جنوبي في 2018، تضم الوحدة، المؤلفة من 302 من الأفراد، مدمرة وطائرة هليكوبتر لينكس مضادة للغواصات وثلاثة زوارق سريعة.
تحذيرات المراقبة من مقاعد البدلاء
  • رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، فولفغانغ إيشينغار، أكد أنه لا يجب على ألمانيا “متابعة الوضع من على مقاعد البدلاء”.
  • إيشينغار دعا الحكومة الألمانية للمشاركة في البعثة الأوربية لحماية حركة الملاحة في هرمز.
  • إيشينغار يرى أن تشكيل قوة أوربية لحماية الملاحة، في مضيق هرمز، رسالة واضحة إلى رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون، أحد أكبر دعاة بريكست.
  • الرسالة الأوربية بحسب إيشينغار، لا يمكن أن تكون أوربا دون نفع مثلما يدعي جونسون، خاصة وأن الجيش البريطاني لا يمكنه وحده حماية سفن بلاده في مضيق هرمز.
زوارق حربية تابعة للبحرية الإيرانية في مضيق هرمز (غيتي)
مدمرة بريطانية ثانية
  • وزارة الدفاع البريطانية، أعلنت في وقت سابق، وصول المدمرة البحرية “إتش إم إس دانكن” إلى مياه الخليج لتأمين سفنها في مضيق هرمز.
  • المدمرة ستنضم إلى فرقاطة أخرى موجودة بالخليج، لدعم سلامة عبور السفن.
  • وزارة الدفاع البريطانية: لندن ستواصل الضغط من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي، بينما تواصل البحرية البريطانية توفير الحماية لسفن المملكة المتحدة.
كيف بدأت القصة؟
  • منذ 19 من يوليو/تموز الجاري، تحتجز السلطات الإيرانية ناقلة النفط البريطانية “ستينا إمبيرو” في مياه الخليج، بزعم أن الناقلة “لم تراع القوانين البحرية الدولية”.
  • احتجاز الناقلة البريطانية، جاء بعد نحو أسبوعين من إعلان حكومة إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطاني، إيقاف ناقلة نفط تحمل الخام الإيراني إلى سوريا.
  • ناقلات نفط تعرضت لهجمات في المياه قرب الساحل الجنوبي لإيران في مايو/آيار ويونيو/حزيران، وألقت الولايات المتحدة بمسؤولية تلك الهجمات على طهران، التي نفت أي دور لها.
  • ذلك أدى إلى تدهور العلاقات بشكل أكبر، ما دفع المسؤولين الأمريكيين إلى دعوة الحلفاء إلى الانضمام إلى مهمة مزمعة لحماية الأمن البحري.
  • الخارجية الأمريكية، كشفت الأسبوع الماضي، طلب واشنطن من كوريا الجنوبية واليابان وفرنسا وألمانيا وأستراليا ودول أخرى المشاركة.
  • تزايدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، العام الماضي وإعادة فرضها عقوبات على طهران.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات