بريطانيا تكلف قواتها البحرية بحماية سفنها في مضيق هرمز

الناقلة ستينا إمبيرو -ترفع علم بريطانيا احتجزتها إيران الجمعة الماضية

قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن البحرية الملكية كُلفت بمرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز، لحمايتها من الهجمات الإيرانية:

بريطانيا ترسل سفينة حربية لمرافقة جميع ناقلاتها:
  • أشارت وسائل إعلام بريطانية أن الفرقاطة مونتروز نفذت الليلة الماضية أولى مهمات المواكبة، وفقاً لمصادر في قطاع الشحن البحري.
  • أوضحت المصادر أن البحرية الملكية ستواكب السفن التجارية منفردة أو في مواكب، بناءً على عدد السفن المبحرة في كل يوم.
  • ترافق سفينة حربية بريطانية السفن التي ترفع علم البلاد عبر مضيق هرمز بهدف الدفاع عن حرية الملاحة، في تغيير للسياسة بعدما قالت الحكومة إنها لا تملك الموارد العسكرية الكافية لذلك.
  • المتحدث أضاف “تم تكليف البحرية الملكية بمرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز، سواء كانت فرادى أو في مجموعات، بشرط الحصول على إخطار قبل عبورها بوقت كاف”. 
  • المتحدث تابع قائلا في بيان “حرية الملاحة مسألة حاسمة بالنسبة لنظام التجارة العالمي واقتصاد العالم، وسنبذل كل ما بوسعنا للدفاع عنها”.
  • في وقت سابق نصحت الحكومة السفن التي ترفع العلم البريطاني بتجنب المرور عبر مضيق هرمز قدر الإمكان وإخطار البحرية إذا كانت مضطرة لعبوره.
تغير في السياسة
  • تسعى بريطانيا إلى تشكيل مهمة حماية بحرية بقيادة أوربية لضمان سلامة الإبحار عبر مضيق هرمز بعد احتجاز إيران للناقلة والذي وصفته لندن بأنه عمل من قبيل “قرصنة الدولة”.
  • يوم الاثنين، قال جيريمي هنت، الذي كان وزيرا للخارجية إلى أن تغيرت الحكومة يوم الثلاثاء إن “من غير الممكن أن ترافق البحرية الملكية كل سفينة”.
  • لا يرجع هذا التغير في السياسة إلى تحول تحت قيادة رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون. وذكر مسؤول، طلب عدم نشر اسمه، أن الحكومة كانت تعمل على الخطة منذ بضعة أيام.
  • تنصح وزارة النقل شركات الشحن بالإخطار بخطط الإبحار قبل وقت كاف حتى يتسنى حمايتها.
سبل حماية الملاحة
  • تعقد الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى اجتماعا في ولاية فلوريدا الأمريكية، الخميس، لبحث سبل حماية الملاحة في الخليج من إيران.
  • تدعو واشنطن، التي تملك إلى الآن أقوى وحدة بحرية غربية في الخليج، حلفاءها للانضمام إليها في عملية لحماية الملاحة هناك. لكن الدول الأوربية، التي تختلف مع واشنطن في قرارها فرض عقوبات على إيران، مترددة في الانضمام لمهمة بقيادة أمريكية خشية زيادة التوتر في المنطقة.
  • قال ثلاثة دبلوماسيين من الاتحاد الأوربي، الثلاثاء، لرويترز إن فرنسا وإيطاليا والدنمارك تدعم فكرة تشكيل مهمة بقيادة أوربية في الخليج؛ لكن ألمانيا قالت إن من السابق لأوانه مناقشة كيفية مشاركتها فيها.
  • في مقابلة معها نشرت، الخميس، في صحيفة “ليست ريبوبليكان” الإقليمية الفرنسية، قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فرنسواز بارلي إن باريس ولندن وبرلين تنوي “تنسيق” جهودها و”تقاسم المعلومات” في منطقة الخليج لتعزيز الأمن البحري، ولكن من دون نشر قوات عسكرية إضافية.
  • الوزيرة الفرنسية قالت “نعمل على تنظيم أنفسنا كأوربيين، والشيء الوحيد الأكيد أن هناك هدفا وحيدا لتحركنا هو خفض التوترات الحالية والدفاع عن مصالحنا”.
  • نقلت وكالة الأنباء الرسمية في إيران عن نائب وزير الخارجية عباس عراقجي قوله، الثلاثاء، إن إيران هي الضامن لأمن المضيق وإنها لن تسمح بأي اضطراب في الملاحة هناك.
     

    السفينة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق
المقترح البريطاني لا يلقى قبولا:
  • نشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز مقالاً، قالت فيه إن طلب بريطانيا إرسال قوة بحرية أوربية لحماية خطوط الملاحة في منطقة الخليج لا يجد قبولاً، إذ ترى ألمانيا أنه من المُبكر مناقشة المشاركة العسكرية، في حين لا ترغب فرنسا في أن تعد بإرسال المزيد من السفن الحربية أو حتى المشاركة في دوريات مشتركة بالمنطقة.
  • أشارت الصحيفة إلى أن السعي البريطاني يأتي في ظل دعوات من فرنسا وألمانيا لأن يكون التركيز الآن على خفض التصعيد.
  • في السياق ذاته، أشار كل من لارا سليغمان وكيث جونسون، في مجلة فورين بوليسي، إلى الرد الأوربي الحذر على الدعوة البريطانية تشكيل قوة بحرية في مياه الخليج.
  • قالا إن قليلين من شركاء لندن يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم مشاركون في الحملة الأمريكية لممارسة الضغوط على إيران.
  • مع توتر العلاقات بين أوربا وبريطانيا، ليس لدى الأوربيين الكثير من الشهية للانخراط في شيء يعتقدون أنه سيكون فوضى من صنع بريطانيا.
خلفيات:     
  • تصاعد التوتر بين إيران وبريطانيا منذ احتجاز طهران ناقلة ترفع علم بريطانيا في المضيق يوم الجمعة. وجاء ذلك التحرك بعد احتجاز القوات البريطانية ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق قالت بريطانيا إنها كانت متجهة إلى سوريا بالمخالفة للعقوبات المفروضة من الاتحاد الأوربي.
  • ألمحت طهران، الأربعاء، إلى استعدادها لتبادل الناقلات مع لندن، حيث صرح الرئيس حسن روحاني، أثناء اجتماع للحكومة بأنه “إذا التزمت بعض البلدان الأوربية بالأطر الدولية وتخلت عن إجراءاتها الخاطئة بما فيها ما ارتكبوه في جبل طارق، ستشهد ردا مناسبا من جانب إيران”.
  • ارتفعت حدة التوتر في منطقة الخليج بشكل سريع منذ انسحاب الولايات المتحدة في مايو/ أيار 2018 من الاتفاق النووي الإيراني وعودة واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة القساوة على إيران.
  • يمر ما يتراوح بين 15 و30 سفينة كبيرة ترفع علم بريطانيا يوميا في الخليج، ويعبر ما يصل إلى ثلاثة منها مضيق هرمز.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات