زعيمة هونغ كونغ تعلن الطوارئ لأول منذ 50 عاما

متظاهرون احتشدوا في مطار المدينة مرتدين اللون الأسود

أعلنت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ- كاري لاما- حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاما في خطوة مفاجئة تهدف إلى إخماد العنف المتصاعد في المدينة التي تحكمها الصين.

حظر وضع الأقنعة:
  • قالت كاري لاما، في مؤتمر صحفي، إن حظرا على وضع الأقنعة سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من غد السبت بموجب قوانين الطوارئ التي تسمح للسلطات “بفرض أي قواعد مهما كانت” وفقا لما ترى أنه يصب في المصلحة العامة.
  • يضع كثير من المحتجين أقنعة لإخفاء هوياتهم خوفا من أن تواجه الجهات التي يعملون بها ضغوطا لاتخاذ إجراءات ضدهم.
  • قالت لاما “جميع المحتجين تقريبا يضعون أقنعة بهدف إخفاء هوياتهم. لهذا باتوا أكثر جموحا” وأضافت “لا بد أن نستخدم القواعد الموجودة بالفعل وألا نسمح بتصعيد العنف وتردي الوضع”.
  • الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ قالت “إن الجزيرة في خطر حقيقي لكنها ليست في حالة طوارئ”.
  • لم يتضح كيف ستفرض الحكومة حظرا على ارتداء الأقنعة في المدينة التي يرتدي فيها 7.4 مليون شخص الأقنعة يوميا لحمايتهم من العدوى بعد تفشي فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) في العام 2003.
الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ تعلن حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ 50 عاما
تحدي الحظر:
  • تسعى جماعات مؤيدة لبيجين تطبيق تشريع حظر أقنعة الوجه أثناء الاحتجاجات لكن ناشطين مناهضين للحكومة تحدوا ذلك على الفور ودعوا المحتجين لارتداء أقنعة في مسيرة السبت من الحي إلى مقر الحكومة في وسط المدينة.
  • أغلقت البنوك والمتاجر أبوابها في وسط المدينة المزدحم تحسبا للعنف حيث أحرق بعض المحتجين العلم الصيني. وتجمع آلاف المحتجين في أنحاء أخرى من المدينة.
  • قال طالب جامعي يدعى سامويل يونغ (18 عاما) “قانون حظر الأقنعة أصبح أداة للقمع. يمكنهم استخدام قانون الطوارئ لسن أية سياسات أو قوانين تريدها الحكومة. لم يعد هناك حكم للقانون. لا نملك سوى الاتحاد والاحتجاج”.
  • ندد ناشطون مدافعون عن الديمقراطية بقرار لاما، وقال مارتن لي وهو ناشط من دعاة الديمقراطية وواحد من أبرز المحامين بالمدينة قبل تأكيد بدء تطبيق قوانين الطوارئ: “هذه مجموعة من القواعد القديمة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية ولا تستخدم إلا في حالة تعذر إصدار تشريعات جديدة. متى يبدأ هذا فإنه لن يتوقف”.
  • قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن أي إجراءات حكومية جديدة للتعامل مع المحتجين في هونغ كونغ يتعين أن تكون مستندة إلى القانون وتحمي حق حرية التجمع.
  • قالت مارتا هرتادو المتحدثة باسم المكتب للصحفيين في جنيف إن أي استخدام للقوة يتعين أن يكون استثنائيا ومتفقا مع المعايير الدولية، وأضافت أن استخدام الأسلحة النارية مقبول فقط “كملاذ أخير” بهدف الحماية من أي تهديد فوري.
محتجو هونغ كونغ يصرون على استخدام الأقنعة رغم قرار الحظر
خلفيات
  • كانت بداية الاحتجاجات في هونغ كونغ اعتراضا على مشروع قانون بترحيل المجرمين إلى الصين، ولكن حكومة هونغ كونغ علقت المشروع.
  • منذ يونيو/حزيران الماضي، تشهد هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة، أسوأ أزمة سياسية منذ إعادتها إلى الصين في 1997، في إطار حركة احتجاجية على محاولة حكومة الرئيسة التنفيذية كاري لاما، تمرير مشروع قانون يقر تسليم مطلوبين إلى الصين.
  • غير أن موجة الاحتجاجات اتسع نطاقها لتشمل المطالبة بإصلاح ديمقراطي، ولتعكس كذلك المخاوف من أن الحريات تتلاشى، في المدينة التي تخضع لحكم الصين.
المصدر : رويترز