منها تأخير الرحلات وزيادة الأسعار.. مخاوف بشأن نقص مراقبي الحركة الجوية في أوربا

يقع على عاتق مراقبى الحركة الجوية ضبط حركة الطائرات (رويترز)

قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) ومقره جنيف، وهو كيان يضم نحو 300 شركة طيران تنقل أكثر من 80% من ركاب العالم، إن نقص مراقبي الحركة الجوية تسبب في “تأجيلات واضطرابات غير مقبولة لدى المسافرين”.

وقد عرقلت إضرابات مراقبي الحركة الجوية الفرنسية، الرحلات عبر أوربا منذ أوائل 2023، ومن المقرر أن ترسل شركة الطيران (ريان أير) التماسا يضم مليون توقيع للمفوضية الأوربية يطالب بالتصدي للمسألة.

ولم يكن أداء أمريكا الشمالية أفضل بكثير، إذ إن المطارات ذكرت أن هناك نقصًا في مراقبي الحركة الجوية؛ مما زاد المخاوف بشأن السلامة وتأجيل رحلات عبر المحيط الأطلسي خلال فترة ذروة العُطل الصيفية.

وأجبر النقص الشركات على خفض عدد الرحلات الجوية في أجزاء من الولايات المتحدة، في حين زادت أسعار التذاكر.

وقال ويلي والش، المدير العام الاتحاد الدولي للنقل الجوي “خفضت شركات الطيران أوائل العام الجاري، جداولها بما يصل إلى 10% في مطارات منطقة نيويورك بناءً على طلب من إدارة الطيران الاتحادي الأمريكية التي أقرت بأنه لا يمكنها استيعاب المستوى الحالي من العمليات هناك في ظل قوة العمل الحالية الخاصة بالمراقبين”.

وتحاول مؤسسات الطيران في أوربا وأمريكا الشمالية جاهدة منذ 2022، العودة إلى المستويات التي كانت عليها الحركة الجوية قبل الإغلاق، في حين أسفر نقص العاملين وما بدا أنه قلة ممارسة بعد أكثر من عامين من تقليل النقل الجوي أو إيقافه كلّيًّا، عن تأجيلات وعدم راحة للركاب.

ويواجه المسافرون عبر بريطانيا الشيء نفسه الشهر الجاري وسوف يواجهونه الشهر المقبل، حيث من المتوقع أن تتسبب إضرابات الموظفين الأرضيين والأمن في مطاري جيتويك وهيثرو بلندن في عراقيل.

وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي مؤخرا إن إدارة مراقبي حركة المرور الجوية في أوربا ما زالت دون مستويات ما قبل الجائحة.

يذكر أن مراقبي الحركة الجوية يقع على عواتقهم ضبط حركة الطائرات في الجو والأرض، ومنع حدوث أي تصادم جوي بين الطائرات، وتسهيل الحركة الجوية.

المصدر : الألمانية