ببطن ممتلئ وحركات انسيابية وذيل مُشع.. لقطات نادرة لـ”ثعبان البجع” في عمق المحيط (شاهد)

ظهر الثعبان وهو يتلوى بانسيابية أثناء سباحته نحو الكاميرا قبل أن يختفي هاربا نحو الأعماق (معهد شميدت أوشن)

في واحدة من أحدث المحاولات لسبر أغوار المحيطات من حولنا، عثر المستكشفون على مشهد غير معتاد في عمق المحيط الهادئ، لسمكة “ثعبان البجع” النادرة، حيث كانت وجبتها الأخيرة لا تزال واضحة في معدتها.

وتم رصد ثعبان البجع البحري من قبل الباحثين أثناء رحلة استكشافية قبالة الساحل الغربي لكوستاريكا، على عمق يبلغ 6900 قدم (2100 متر) تحت سطح البحر.

وتمت مشاركة مقطع فيديو قصير للثعبان الذي ظهر وهو يتلوى بانسيابية أثناء سباحته نحو الكاميرا قبل أن يختفي هاربًا نحو الأعماق.

وحصل “ثعبان البجع” النادر على اسمه بفضل قدرته على توسيع فتحة حلقه مثل البجعة، كما أنه يمتلك واحدًا من أكثر الأفواه مرونة في مملكة الحيوان، ويعتقد الخبراء أن هذه القدرة الغريبة تمكنه على الأرجح من تناول وجبات أكبر بكثير مما يوحي به جسده النحيل.

وتعقيبًا على المشهد، قالت ديفا آمون وهي عالمة بحرية من منطقة البحر الكاريبي “في كل سنواتنا المجتمعة لاستكشاف البحار العميقة، كان هذا أول ثعبان بجع يظهر أمامنا جميعًا. إنه نوع من الأمور أشبه بتلك التي يمكن أن تراها عادةً فقط في الكتب المدرسية”.

ورغم أن الخبراء غير متأكدين مما كان في بطن الثعبان بالتحديد، إلا أن بعضهم يعتقدون أنه قد يكون “سلطعونًا أو سربًا من الروبيان”، وبناءً على حجم الكتلة وشكلها، يبدو أن السلطعون هو الأكثر احتمالًا، ولكن يشتبه أيضًا في أن ثعابين البجع قد تتناول كميات كبيرة من الطحالب البحرية، وفقًا لمعهد وودز هول للبحوث البحرية في ولاية ماساتشوستس.

ووفقًا لمعهد (وودز هول) لعلوم المحيطات، فإن ثعبان البجع ليس ماهرًا في الصيد أو السباحة، ولذا يلجأ لاستخدام الإضاءة الحيوية لإنتاج ضوء أحمر في مؤخرة ذيله حتى يجذب فريسته لتكون قريبة بما يكفي ليلتهمها بأكملها.

المصدر : لايف ساينس