“لا نبيع للكلاب”.. الشرطة التركية تغلق مخبزا بعد إهانة صاحبه أحد ناخبي أردوغان (فيديو)

تعمّد صاحب مخبز في إسطنبول إهانة زبون غداة ظهور نتائج الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس رجب طيب أردوغان، الأحد الماضي.

ورفض صاحب المخبز -وهو من أنصار مرشح المعارضة الخاسر كمال كليجدار أوغلو- بيع الخبز للزبون لكونه من ناخبي أردوغان، قائلا له “لا نبيع خبزا للكلاب”.

وتدخلت السلطات بعد إثبات الواقعة، وتوجه رجالها إلى المخبز بمنطقة سلطان غازي، لتشميعه بالشمع الأحمر. بينما علّق مواطنون صورة أردوغان على واجهة المحل بعد إغلاقه.

وقال  عمدة المنطقة عبد الرحمن دورسون، في بيان “أنقل أطيب تمنياتي إلى إخوتي وأخواتي الذين يواجهون مظهرا من مظاهر التهميش والإهانة، على يد أولئك الذين يعتقدون أن من حقهم التعدي على الأشخاص الذين لا يتوافقون معهم فكريا”.

وكتب دورسون في تغريدة على تويتر “تركيا القديمة لم يعد لها وجود. هذا الشخص لم يستطع تحمّل نتائج انتخابات ديمقراطية وأهان الناخبين، وقد تم إلغاء رخصة عمله”.

وتصاعَد الخطاب العنصري في تركيا خلال الحملة الانتخابية، وجعلت المعارضة -وعلى رأسها كليجدار أوغلو- من ملف اللاجئين والأجانب برنامجها الانتخابي.

وعرف الخطاب العنصري تفشيا بين الأتراك بعد تقدّم أردوغان على كليجدار أوغلو في الجولة الأولى للانتخابات في 14 مايو/أيار، إذ خرج عدد من أنصار المعارضة بفيديوهات يوجهون فيها إهانات إلى ضحايا زلزال 6 فبراير/شباط المدمر، لكون الأغلبية صوتت لأردوغان.

وتعرّض منكوبو الزلزال إلى الشتم والإهانة وترويج شائعات بعدما جاءت نتيجة الانتخابات مغايرة لتوقعات المعارضة، إذ تصدّر أردوغان وحزبه النتائج في معظم المحافظات المتأثرة بالزلزال، ما دفع وسائل إعلام وشخصيات معارضة إلى توبيخ المتضررين والإساءة إليهم.

وتداول ناشطون فيديو لناخب تركي مقيم في ألمانيا، وهو يسيء إلى المواطنين الأتراك من سكان الولايات المتضررة من الزلزال المدمر، وذكرت وسائل إعلام تركية أن صاحب المقطع المسيء صدرت بحقه مذكرة اعتقال، رغم وجوده حاليا خارج البلاد.

وأثارت إحدى الصحف المقربة من المعارضة جدلا واسعا بعدما تصدرت صفحاتها الأولى عبارات مسيئة إلى منكوبي الزلزال الذين صوتوا لأردوغان، فكتبت أن نتيجة الانتخابات تعني أن سكان الولايات المتضررة أحبوا الحياة في الخيام.

وتطرقت الصحيفة ذاتها إلى أن الشباب لا يريدون “الوعود الجميلة” التي قدّمها كليجدار أوغلو، واتهمت المواطنين بالرضا عن الفساد والقناعة ببقاء اللاجئين في بلادهم.

وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر تضييق بلدية تكيرداغ التي يسيطر عليها حزب الشعب الجمهوري المعارض على نازحين متضررين من الزلزال بسبب تصويتهم لأردوغان.

وطلب مسؤولو البلدية من المتضررين النازحين إخلاء الفنادق خلال أسبوع، بعدما تحملت إيواءهم فيها إثر الزلزال، زاعمين أن التعاقد مع الفنادق انتهى بسبب عدم وجود ميزانية لاستمراره.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي