بلومبرغ: اتجاه واسع في دبي لوقف الإنشاءات الجديدة

إمارة دبي تُعاني صعوبة في التغلب على الركود الاقتصادي منذ أربع سنوات
دول الخليج العربي تعاني في ظل انخفاض أسعار النفط

قالت وكالة بلومبيرغ في تقرير لها إن هناك حالة من القبول المتزايد في أوساط النخبة في دبي لفكرة وقف الإنشاءات في ظل زيادة المعروض بشكل كبير وتباطؤ النمو في الإمارة.

التفاصيل
  • للعام الخامس على التوالي يشهد قطاع العقارات في دبي تراجعا ما دفع قيادة إمارة دبي إلى السعي لوضع حد لحالة التباطؤ.
  • علقت حكومة دبي العمل في مطار جديد، كان مصمما ليصبح واحداً من أكبر المطارات في العالم.
  • أنشأ حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لجنة يرأسها نجله لموازنة العرض والطلب في سوق العقارات والتأكد من أن المطورين العقاريين التابعين للحكومة لا يزاحمون القطاع الخاص.
  • بعض المطورين العقاريين أوقفوا بالفعل العمل في مشروعات مخطط لها سابقا.
  • دعا اثنان من أبرز المليارديرات في دبي الآن إلى وقف مشروعات الإنشاءات الجديدة.
  • رجل الأعمال والملياردير خلف الحبتور، الذي ضم أحد مشاريعه السابقة في دبي 1600 غرفة فندقية، قال إن سوق العقارات يعيش حالة من التشبّع.
  • الملياردير حسين سجواني رئيس شركة داماك العقارية، حذر في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ قبل أيام من كارثة اقتصادية في دبي، ما لم تتوقف أعمال البناء الجديدة في قطاع العقارات لمدة عام على الأقل.
  • سجواني قال في المقابلة: “إذا استمر هذا العرض المفرط فستحدث كارثة. سيتأثر النظام المصرفي وهذا شيء لا يمكننا تحمله”.
الحكومة ليست بريئة
  • أغلب أسباب زيادة المعروض من العقارات يعود لحكومة دبي لأنها تسيطر على عدد من أكبر شركات التطوير العقاري في الإمارة.
  • الشركات المرتبطة بالدولة، والتي أنشأتها الحكومة للإسراع في مشروعات الإنشاءات، استخدمت أراضي منخفضة الثمن في أغلب الأحيان أو مجانية، ونافست القطاع الخاص.
  • التوقعات المفرطة في التفاؤل بشأن النمو في عدد سكان دبي، وأغلبهم من الأجانب، عززت من طفرة البناء.
  • كريغ بلامب، رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط لدى شركة “جيه إل إل” للوساطة: “سيستفيد المطورون من تقليص المعروض لأن ذلك من شأنه رفع الأسعار على المدى الطويل. لكنهم اختاروا حتى الآن فائدة قصيرة الأجل عن طريق الحفاظ على التدفقات النقدية حتى لو كان على حساب انخفاض الأسعار”.
  • اتهم سجواني في مقابلته مع بلومبيرغ شركة إعمار العقارية المنافسة، التي تمتلك حكومة دبي 29٪ منها، بأنها السبب الرئيسي في أزمة زيادة المعروض في سوق العقارات.
  • سجواني قال إن غالبية شركات التطوير العقاري الكبرى مثل مراس ونخيل أوقفت أعمال البناء الجديدة أو خفضتها بنحو 80٪ في حين تواصل إعمار “إغراق” سوق العقارات كما تقدم خطط سداد تشجع المضاربة.
كعكة الـ 23 مليار دولار
  • زيادة المعروض تسببت في انخفاض أسعار العقارات بنحو 30٪ خلال السنوات الخمس الماضية.
  • في عام 2018 سجل اقتصاد دبي أدنى معدل نمو خلال نحو عشر سنوات.
  • القروض المتعثرة وانخفاض أسعار المنازل أصبحت مصدر تهديد للبنوك.
  • قالت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني إن جزءا كبيرا من قروض قيمتها 23 مليار دولار، حصلت عليها شركات مرتبطة بحكومة دبي، وتستحق في نهاية عام 2021، قد تحتاج إلى “إعادة هيكلة”.
  • الشهر الماضي اقترح البنك المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة تدابير رقابية جديدة لحماية البنوك من الانكشاف المفرط للقطاع العقاري.
  • دعا محافظ البنك المركزي الإماراتي إلى تقييد المعروض من العقارات.
  • حاليا تعتمد دبي على معرض إكسبو دبي 2020 العام المقبل لتعزيز اقتصادها، لكن ليس من الواضح كيف سيجري استغلال البنية الأساسية التي أنشئت من أجل المعرض، بعد انتهائه، حيث يستمر المعرض ستة أشهر.
  • وفقا لشركة “جيه إل إل” للسمسرة العقارية فسوف يجري الانتهاء من إنشاء أكثر من 30 ألف منزل هذا العام وحده، وهو ما يساوي نحو ضعف الطلب السنوي.
  • في الوقت نفسه، فإن السياحة وتجارة التجزئة، وهما شريان حياة مهم في اقتصاد دبي، يعانيان أيضا.
المصدر : بلومبرغ