الجامعة العبرية تلغي قرار تعليق عمل الأكاديمية نادرة شلهوب
تراجعت الجامعة العبرية في القدس المحتلة، عن قرارها بتعليق عمل البروفيسورة نادرة شلهوب، وقررت عودتها الفورية لمزاولة مهامها كافة في الجامعة.
وجاء قرار الجامعة العبرية، في أعقاب جلسة عقدتها شلهوب كيفوركيان، بمشاركة المحامي المكلّف بالدفاع عنها، علاء محاجنة، مع إدارة الجامعة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsفي الجامعة الألمانية.. طالب أردني ينتقد موقف الحكومة الألمانية الداعم لإسرائيل
“قامة أكاديمية”.. استشهاد رئيس الجامعة الإسلامية في غزة وعائلته بقصف إسرائيلي
شاهد: آثار الدمار بالجامعة الإسلامية في خان يونس
وكانت الجامعة قد أعلنت في 12 مارس/آذار الجاري، تعليق عمل شلهوب عن مهامها التدريسية على خلفية تعبيرها عن مواقفها المناهضة والرافضة لحرب إسرائيل الجارية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واستنكرت الجامعة من خلال قرار التعليق أقوالها المناهضة لـ”الصهيونية”، واعتبارها الحرب على غزة حرب إبادة وتجويع للشعب الفلسطيني.
موقف أخلاقي وأكاديمي
من جانبها أكدت البروفيسورة نادرة شلهوب، خلال اللقاء مع إدارة الجامعة بأن موقفها الأخلاقي والأكاديمي يؤكد قبول روايات النساء ضحايا الاعتداءات الجنسية بغض النظر عن قومية النساء وجنسيتها، مشيرة إلى أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية وحرب تجويع.
وأكدت أنها ملتزمة في موقفها الثابت باستنكار أعمال الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وفضحها التي تقوم بها إسرائيل في غزة، بصفتها باحثة في علم الإجرام، كما أنها لن تتوانى عن المطالبة بوقف الحرب والعنف ضد شعبها.
وشدّدت كفوركيان، على مطلبها الأول من الجامعة بضرورة حماية طلاب الجامعة العبرية الذين عانوا من تبعات القرار التعسفي ضدها، وعبّروا عن تضامنهم معها ورفضهم لقرار تعليق عملها، من أية إجراءات تعسفية قد تتخذها الجامعة ضدهم.
وطالبت كذلك بالتزام شخصي من عميد الجامعة لضمان ذلك، الذي أكد بدوره التزامه الشخصي بعدم التعرض للطلاب، وعدم تأثر مسارهم التعليمي كنتيجة لمواقفهم ولتعبيرهم عن رأيهم الرافض لقرار الجامعة.
تضامن محلي وعالمي
وفيما يخص التضامن المحلي والعالمي معها، عبّرت كفوركيان عن امتنانها لهذا الدعم الذي شكّل حجر الأساس لثباتها أمام الهجمة التحريضية التي تتعرض لها منذ أشهر.
وأكدت كفوركيان ضرورة الاستمرار في التصدي لسياسة تكميم الأفواه والترهيب التي تنتهجها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مطالبة بالواجب الأخلاقي للعمل على وقف الحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر من 32 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 72 ألف جريح، ودمارًا هائلًا في منازل القطاع وبنيته الأساسية، وأجبرت نحو مليون ونصف المليون من أهل غزة على النزوح من منازلهم إلى رفح جنوب القطاع.