الاتحاد الإفريقي يعلق مشاركة النيجر في جميع أنشطته ويتضامن مع “إيكواس”

كرر الاتحاد الإفريقي دعوته لقادة الانقلاب إلى إطلاق سراح الرئيس المنتخب محمد بازوم والعودة إلى ثكناتهم (رويترز)

قال الاتحاد الإفريقي في بيان، اليوم الثلاثاء، إنه علّق مشاركة النيجر في جميع أنشطته بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته في 26 يوليو/تموز، مكررا دعوته لقادة الانقلاب إلى إطلاق سراح الرئيس المنتخب محمد بازوم والعودة إلى ثكناتهم.

ونوّه مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بقرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) تفعيل قوة احتياطية لتدخل عسكري محتمل، وطلب من مفوضية الاتحاد الإفريقي تقييم التبعات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لنشر مثل هذه القوة.

وصرحت إيكواس بأنها مستعدة لإرسال قوات إلى النيجر إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في استعادة الديمقراطية.

ودعا الاتحاد الإفريقي كل دوله الأعضاء والمجتمع الدولي إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يضفي الشرعية على المجلس العسكري في النيجر، وقال إنه يرفض بشدة تدخل أي جهة أو دولة من خارج إفريقيا، بما في ذلك الشركات العسكرية الخاصة.

ونصت المادة 30 من القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي والقرارات والإعلانات التي صدرت لاحقا لمعالجة التغييرات غير الدستورية، على أنه إذا ثبت وجود مظهر من مظاهر التغيير غير الدستوري لحكومة عضو، فإنه يجب على الاتحاد فورًا إدانة التغيير غير الدستوري ومحاولة الانقلاب، ثم تعليق العضوية.

وإذا فشلت التدابير والإجراءات والوسائل غير العسكرية في تحقيق المطلوب فيمكن الاتحاد الإفريقي أن يمارس حقه في التدخل عسكريًّا في الدولة المعينة، وقد تم تقييد التدخل بوجود ظرف خطير يتمثل في جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الإفريقي لا يزال يتعامل مع التغييرات غير الدستورية بالتدابير غير العسكرية، ويكتفي بتعليق العضوية ومعاقبة المسؤولين، ويحث دائما على الإسراع في العودة إلى النظام الدستوري ولو عاد القائد العسكري نفسه الذي قام بالانقلاب عبر انتخابات حرة وديمقراطية.

المصدر : الجزيرة مباشر