أزمة الكهرباء في مصر.. رئيس الوزراء يعلن عن إجراءات جديدة لـ”تخفيف الأحمال” (فيديو)

أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، مساء الخميس، عن خطة الدولة لمزيد من ترشيد الكهرباء وتخفيف الأحمال في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن عدد ساعات قطع الكهرباء عن كل مدينة أو منطقة أو حي في مصر سيصبح محددًا ابتداء من الاثنين المقبل.

وأضاف بمؤتمر صحفي في القاهرة بمقر مجلس الوزراء، إلى أن العمل بإجراءات تخفيف الأحمال عبر قطع التيار الكهربائي سيستمر طيلة شهر أغسطس/آب المقبل، على أمل تحسن الوضع في سبتمبر/أيلول مع بدء انخفاض درجات الحرارة، مبينًا أن الأمر قد يستمر لأسبوع أو اثنين من سبتمبر.

وقال مدبولي إن “انقطاعات الكهرباء الحالية لا علاقة لها بمستويات إنتاج الغاز الطبيعي ولا جودة الأجهزة المستخدمة ولا شبكة الكهرباء ولا بالمشاريع التي أنجزتها الدولة”، مستدركًا “بل على العكس لولا هذه المشاريع لكان الوضع أسوأ”.

وأضاف أنه يجري إنتاج الغاز بالكميات نفسها، مبينًا أن “تصدير الغاز يتوقف في أشهر الصيف، ويُستأنف في باقي أشهر السنة”.

وأوضح أن الدولة تنظر لمنظومة الاقتصاد بشكل كامل، وبالتالي فإن قطع الكهرباء سيقتصر على المناطق السكنية، ولن يشمل المستشفيات والمنشآت الاستراتيجية.

وقال مدبولي إن المناطق السياحية هي مصدر دخل قومي للدولة، وإن توافد السياح الذين يُدخلون العملة الصعبة للبلاد هو مصدر دخل رئيس لمصر، موضحًا أنه لن يتم قطع الكهرباء على هذه المناطق.

وكشف عن اتفاق مع وزير الشباب والرياضة لإجراء المباريات قبل المغرب في الملاعب والمنشآت الرياضية، لتقليص استهلاك الكهرباء، فيما سيعمل بعض موظفي الحكومة الذين لا يتعاملون مع المواطنين بشكل مباشر من المنازل كل أيام الأحد خلال شهر أغسطس.

وأعلن مدبولي عن استيراد شحنات من المازوت، تتراوح قيمتها ما بين 250 و300 مليون دولار، لعمل توازن في الشبكة.

وتابع: “خلال شهر يوليو/تموز 2022 كان متوسط الاستهلاك اليومي من الغاز الطبيعي والمازوت المولد للكهرباء 129 مليون متر مكعب يوميًا، أما منذ 17 يوليو الجاري ولمدة 10 أيام، بلغ حد الاستهلاك ما بين 144 إلى 146 مليون متر مكعب في اليوم”.

وأردف أنه “إن لم يتم قطع الكهرباء فإننا سنكون بحاجة إلى استهلاك أكثر من 165 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت يوميًا”.

وأكد مدبولي أن التحرك الجمعي في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية “هو السبيل الوحيد” لمواجهة الأزمة، قائلًا “كلما تم تخفيف الاستهلاك، سيتم تقليل فترات انقطاع الكهرباء”.

“أزمة عالمية”

وشدد رئيس الوزراء المصري، على أن الأمر “لا يقتصر على مصر، وأن جميع الدول تعرف أزمات كبرى بسبب موجة الحرارة غير المسبوقة”.

وقال مدبولي إن “أغلب دول أوربا تشهد قطع الكهرباء، وأيضًا دول شرق آسيا جميعها التي عرفت ارتفاع درجات الحرارة، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية”.

وتابع “الأمر يتعلق بظروف غير طبيعية يواجهها العالم كلّه، تختلف درجتها من دولة إلى أخرى، إذ تواجه بعض الدول حرائق كبرى، فيما تتعامل مصر مع الوضع بتخفيف الأحمال”.

وتفاعل عدد من المدونين عبر مواقع التواصل مع الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الوزراء المصري في مؤتمره الصحفي.

وكتب الدكتور مصطفي جاويش: “الدكتور مدبولي كان يلقى بيانه وسط الأضواء الساطعة فى مقر الحكومة الصيفى بمدينة العلمين الجديدة حيث لا ينقطع الكهرباء”.

واعتبر الدكتور سيد دربالة أن تصريحات مدبولي “ليست قائمة على دراسات اقتصادية”.

وعبّر المدوّن موسى ماجد عن غضبه من تصريح رئيس الوزراء بعدم قطع الكهرباء على الأماكن السياحية، وقطعها على المواطنين.

وفي سنوات سابقة، عانت مصر أزمة انقطاع الكهرباء لساعات عدة على مدى اليوم، قبل أن تتراجع في وقت لاحق مع تنفيذ مشروعات طاقة كبيرة في البلاد.

وعادت أزمة الانقطاعات مجددًا بصورة مؤقتة بدءًا من 17 يوليو/تموز الجاري، مع ارتفاع درجات الحرارة، ما دفع الحكومة الأسبوع الماضي إلى تنفيذ خطة “تخفيف الأحمال”.

وأعلنت الشركة القابضة لكهرباء مصر بدء تطبيق برنامج لتخفيف الأحمال في شركات توزيع الكهرباء الـ9 جميعها على مستوى البلاد، وتنص على أن يتم بدء فصل الكهرباء 10 دقائق قبل رأس الساعة و10 دقائق بعدها، وألا تزيد المدة على ساعة واحدة من وقت فصل التيار.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر