“لا مساعدات للنازحين السوريين”.. الجزيرة مباشر ترصد حالة من الترقب في معبر باب الهوى بعد فشل مجلس الأمن (فيديو)

“لا مساعدات للنازحين السوريين في ريفي إدلب وحلب”، هذا ما أسفرت عنه الجلسة الأولى في مجلس الأمن الدولي، بعد انتهاء عبور المساعدات الأممية لأكثر من 4.5 ملايين نازح.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر في سوريا علاء الدين اليوسف، اليوم الأربعاء، بأن آخر شاحنة للمساعدات عبرت الحدود التركية السورية قبل يومين، في 10 يوليو/تموز.

ورصدت كاميرا القناة، في جولة بمعبر باب الهوى شمالي سوريا الحدودي مع تركيا، الأجواء عقب فشل مجلس الأمن الدولي في التصويت على قرار آلية تمديد المساعدات العابرة إلى سوريا.

وسادت حالة من الترقب لما ستخرج به المشاورات في مجلس الأمن، في حين ظهرت في المعبر الحدودي الشاحنات التجارية فقط، دون مرور أي شاحنة للمساعدات.

وأدان “منسقو استجابة سوريا” فشل التصويت واعتبروه “غير إنساني” من قِبل روسيا، بالإضافة إلى الحكومة المؤقتة التابعة لقوات المعارضة التي أدانت أيضًا التقصير في التصويت لإدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا.

واستخدمت روسيا، الثلاثاء، حق النقض (فيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يسعى إلى تمديد تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا من تركيا.

وصوتت روسيا ضد القرار الذي يهدف إلى تمديد تسليم المساعدات لمدة 9 أشهر من خلال معبر باب الهوى الحدودي من تركيا إلى سوريا، بعد انتهاء التفويض بشأن هذه الآلية يوم الاثنين.

بدورهم، صوّت أعضاء مجلس الأمن الـ13 الباقون لصالح القرار الذي صاغته سويسرا والبرازيل، بينما امتنعت الصين عن التصويت.

وتصر روسيا على التمديد 6 أشهر فقط، وقدّمت قرارًا منافسًا في هذا الشأن، ينص على عبور المساعدات إلى الشمال السوري عبر النظام السوري.

وتسمح هذه الآلية الإنسانية التي بدأت في عام 2014، بإيصال المساعدات إلى نحو 4 ملايين شخص في سوريا، ويتم تجديدها سنويًّا.

وبعد الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 فبراير/شباط الماضي، دخلت المساعدات الإنسانية الدولية ببطء وبكميات ضئيلة إلى مناطق منكوبة شمال غربي سوريا، مما جعل الأمم المتحدة بشكل خاص عرضة لانتقادات سكان أرهقتهم سنوات الحرب.

ووافق النظام السوري على استخدام المعبرين الخاضعين لسيطرته لمدة 3 أشهر من أجل إدخال الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.

ودخلت مساعدات الأمم المتحدة إلى تلك المناطق عبر طريقين فقط، هما معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بموجب القرار (2672) الصادر من مجلس الأمن الدولي، ومن مناطق سيطرة النظام السوري.