الجيش السوداني يعلق محادثات الهدنة مع قوات الدعم السريع في جدة

سحب الدخان ترتفع جراء قصف الخرطوم بحري (رويترز)

أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، تعليق مشاركته في محادثات برعاية الولايات المتحدة والسعودية لوقف إطلاق النار متهمًا قوات الدعم السريع بالفشل في الإيفاء بالتزاماتها.

وذكر بيان للجيش: “قررت القيادة العامة للقوات المسلحة تعليق المحادثات الجارية في جدة، وذلك بسبب عدم التزام المليشيا المتمردة بتنفيذ أي من البنود التي نص عليها الاتفاق، والاستمرار في خرق الهدنة”.

وأقر الوسطاء في المحادثات الجارية في مدينة جدة بالسعودية انتهاك الطرفين الهدنة مرارًا، لكنهم تجنبوا حتى الآن فرض أي عقوبات على أمل إبقاء طرفي النزاع على طاولة المفاوضات.

وقال بيان أمريكي سعودي مشترك مساء أول أمس الاثنين إن الطرفين المتحاربين في السودان وافقا على تمديد الهدنة الإنسانية بينهما، على الرغم من أنهما لم يلتزما بأي هدنة أعلنت منذ اندلاع القتال في السودان منتصف أبريل/نيسان الماضي.

تجدد الاشتباكات

وتجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، وقالت لجان مقاومة أحياء جنوب الحزام جنوبي الخرطوم في بيان إن 15 شخصًا قتلوا وأصيب 30 آخرون جراء سقوط مقذوفات في سوق ستة القديم بحي مايو.

وأشارت لجان مقاومة أحياء جنوب الحزام في الخرطوم إلى أن بعض المصابين حالتهم حرجة ويحتاجون إلى تدخل جراحي عاجل، ونوهت إلى أن الإصابات ما زالت تتواصل إلى مستشفى بشائر جنوبي الخرطوم، ووصفت لجان مقاومة أحياء جنوب الحزام بأن الوضع كارثي في تلك الأحياء.

وأعلن قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان خلال زيارة للقوات في العاصمة الثلاثاء أن “الجيش جاهز للقتال حتى النصر”.

وقال الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع إن القوات “ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها”، واتهم الجيش بانتهاك الهدنة.

واندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي، وأسفر عن مقتل نحو 1800 شخص وفقًا لمصادر محلية ودولية.

سودانيات فارات من الصراع في البلاد إلى تشاد المجاورة (رويترز)

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 1.2 مليون شخص نزحوا داخليًا، فيما فرّ أكثر من 425 ألفًا إلى الخارج، أكثر من 170 ألفًا منهم إلى مصر، بينما تتوقع أن يصل أعداد الفارين إلى الخارج أكثر من مليون شخص في نهاية العام الجاري.

وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من نصف السكان أي 25 مليون شخص باتوا بحاجة للمساعدة والحماية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات