“والله طلّع صوت”.. طفل يرفض تصديق استشهاد أخيه الرضيع ويحتضنه في مشهد مؤثر (فيديو)
هرع أفراد العائلة لتفقّد أنفاس الصغير، إلا أنها كانت منقطعة بالفعل، فيما أرخى الطفل قبضته على أخيه بصعوبة
رفض طفل في قطاع غزة تصديق أن أخاه الرضيع استُشهد جراء قصف من الاحتلال الإسرائيلي لمنزلهما.
وظل الطفل يحمل جثة أخيه الرضيع الشهيد في المستشفى الكويتي بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أول أمس الأربعاء، وهو يردد “عايش والله عايش هيو طلّع صوت.. والله طلع صوت”.
تخيل الطفل أنه يسمع أنفاس أخيه الرضيع و”شخيره” وأنه لم يمت بل ينام فقط.
هرع أفراد العائلة لتفقّد أنفاس الصغير، إلا أنها كانت منقطعة بالفعل، وأرخى الطفل قبضته على أخيه بصعوبة، ووضعه من حضنه على سرير المستشفى.
واعتبرت أديل خضر، المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسف الأممية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن قطاع غزة أصبح أخطر مكان في العالم على الأطفال.
وقالت خضر، في بيان نشره موقع المنظمة الأممية الإلكتروني “قطاع غزة بات أخطر مكان في العالم على الأطفال بعدما أُجبر حوالي مليون طفل على النزوح قسرًا من منازلهم”.
"إن العالم يراقب، عاجزًا ومدمرًا – لا يمكننا التصرف بسرعة كافية. يجب أن يتوقف هذا فوراً."
تصريح صادر عن أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول استمرار قتل وجرح الأطفال والوضع الإنساني في قطاع #غزةhttps://t.co/GEVSV48jxm pic.twitter.com/7wdziQjvSR
— UNICEF MENA – يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) December 9, 2023
وأضافت أن التقارير تفيد بأن العشرات من الأطفال يقتلون ويصابون يوميًّا، وأن أحياء بأكملها، كان الأطفال يلعبون فيها ويذهبون إلى المدارس، تحولت إلى أكوام من الأنقاض.
وتابعت “لقد ظلت اليونيسف والجهات الإنسانية الأخرى تدق ناقوس الخطر منذ أسابيع. يصف فريقنا الموجود على الأرض لقاءه بأطفال فقدوا أطرافهم ومصابين بحروق من الدرجة الثالثة، وأطفال أصيبوا بالصدمة بسبب العنف المستمر الذي يحيط بهم”.
ويكثّف جيش الاحتلال قصف غزة في اليوم الـ70 من عدوانه على القطاع المحاصَر؛ ليرتفع عدد الشهداء إلى 18787 -غالبيتهم من الأطفال والنساء- والمصابين إلى 50897 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.