محامي الروهينغيا للجزيرة مباشر: فيسبوك سيحاسب على دوره في نشر العنف وتسهيل التحريض (فيديو)

مسلمو الروهينغا يعيشون أوضاعا بائسة داخل أكبر مخيمات للاجئين في العالم (الأناضول)

أكد محامي الضحايا من مسلمي الروهينغيا، ريتشارد فيلدز أن الدعوى القضائية المقدمة ضد شركة (ميتا) المالكة لموقع فيسبوك تسعى لمحاسبتها على دورها في الإبادة الجماعية وتسهيل التحريض على العنف في ميانمار.

وفي لقاء خاص ببرنامج هاشتاج على الجزيرة مباشر قال فيلدز إنه بصفته أحد المحامين الممثلين للضحايا في الولايات المتحدة حاليا فهو يعتقد أنه ينبغي مساءلة القائمين على فيسبوك على سماحهم باستخدام المنصة من قبل حكومة ميانمار لتنفيذ مذابح جماعية.

وأوضح “هذه القضية يطلق عليها (عمل إجرائي) في الولايات المتحدة وبالتالي لدينا مدعٍ واحد يمثل كل الضحايا من أقلية الروهينغيا الموجودين في الولايات المتحدة الذين كانوا ضحايا لعمليات العنف والإبادة الجماعية وتوجهوا للولايات المتحدة باعتبارهم لاجئين”.

وفيما يتعلق بالمدى الزمني المتوقع للبت في الدعوى قال “نأمل أن يتم النظر في هذه الدعوى سريعا ولكن لا نستطيع أن نجزم قطعا بشأن المدة الزمنية التي تتطلبها شأنها شأن كل القضايا المشابهة ذات الطبيعة المعقدة، ولكننا سنتابعها أيا كان زمنها”.

وأضاف “المحامون بصدد رفع دعوى قضائية في بريطانيا أيضا نيابة عن ضحايا الروهينغيا المقيمين هناك وقد تم إخطار مقر شركة فيسبوك هناك بذلك لأننا نريد التأكد من أن كل من كانوا ضحايا لممارسات فيسبوك سيكونون طرفا في هذه الدعوى القضائية”.

وتابع “نأمل أن تقوم شركة فيسبوك بالعمل الصائب وأن تتحمل مسؤولية أفعالها وقراراتها والضرر الفظيع الذي لحق بالمواطنين الروهينغيا، ولديها فرصة لتصحيح ما اقترفته وعليها التفكير في كيفية إدارتها للموقع في المستقبل كي لا تتكرر مثل هذه الممارسات”.

وأردف “إذا لم يتحقق ذلك بشكل طوعي من شركة فيسبوك فسنلجأ إلى القضاء ونترك الأمر لهيئة المحلفين كي تقرر في الأمر”.

من جانبها ردت شركة (ميتا) المالكة لمنصة فيسبوك في بيان لبرنامج هاشتاج جاء فيه “روعتنا الجرائم المرتكبة ضد الروهينغيا وأنشأنا فريقا من المتحدثين باللغة البورمية وحظرنا حسابات الجيش في ميانمار”.

وكان لاجئون من مسلمي الروهينغيا رفعوا دعوى قضائية جماعية يطالبون فيها فيسبوك بتعويضات تتجاوز 150 مليار دولار، متهمين المنصة بتغذية الإبادة التي تعرض لها الروهينغيا في ميانمار عام 2017.

ويعود التوتر بين الروهينغيا والجماعات العِرقية الأخرى في ميانمار إلى عقود، لكنّه بدأ يتفاقم بالتزامن مع إطلاق فيسبوك هناك عام 2011، إذ استُخدِم الموقع لنشر معلومات مُضلّلة وأكاذيب وصور مزيّفة ومجموعة كبيرة من الموادّ التي تستهدف الروهينغيا.

المصدر : الجزيرة مباشر