البيت الأبيض يمنع بولتون من نشر معلومات سرية في كتابه الجديد

بولتون وترمب

قال البيت الأبيض إنه من غير المسموح لمستشار الأمن القومي السابق جون بولتون نشر كتاب يحتوي بشكله الحالي على أدلة تتعلق بمحاكمة عزل الرئيس دونالد ترمب.

وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي بعد اطلاعه على مسودة الكتاب، وهو إجراء يطبق على كافة الكتب التي ينشرها موظفون سابقون في البيت الأبيض، إنها تحتوي على “كم كبير من المعلومات السرية”.

وأضاف في خطاب إلى تشارلز كوبر محامي بولتون أن “بعض المعلومات غاية في السرية”، وأنه “طبقا للقانون الاتحادي واتفاقات عدم الإفصاح التي وقع عليها موكلك كشرط للوصول إلى معلومات سرية فإن مسودة الكتاب قد لا تنشر أو يكشف عنها النقاب دون حذف هذه المعلومات السرية”.

وقبل ساعات من الخطاب، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعنف هجوم له حتى الآن على جون بولتون بعد أن صور المستشار السابق للأمن القومي ترمب بأنه لعب دورا محوريا في حملة الضغط ذات الدوافع السياسية على أوكرانيا.

وهاجم ترمب بولتون على تويتر، قائلا إن بولتون “لم ينل موافقة (مجلس الشيوخ) ليصبح سفيرا لدى الأمم المتحدة قبل أعوام ولم ينل موافقة على أي شيء منذ ذلك الحين”.

وقال الرئيس الأمريكي إن بولتون “توسل إلي لكي يحصل على وظيفة لا تتطلب موافقة من المجلس… ولو كنت أنصت إليه لكنا الآن نعيش في الحرب العالمية السادسة”.

وأضاف ترمب أن بولتون، الذي غادر منصبه في البيت الأبيض في سبتمبر/ أيلول الماضي “خرج وسارع على الفور لتأليف كتاب بغيض وغير حقيقي. كلها معلومات سرية تتعلق بالأمن القومي. من يفعل ذلك؟”.

وقالت وسائل إعلام أمريكية إن بولتون قال في مسودة كتابه، الذي لم ينشر بعد، إن الرئيس أبلغه بأنه يريد تجميد مساعدات أمنية قيمتها 391 مليون دولار لأوكرانيا إلى أن تفتح كييف التحقيقات في أمر منافسه السياسي جو بايدن وابنه هنتر”.

ويأتي خطاب البيت الأبيض في الوقت الذي سيبدأ فيه أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بتوجيه الأسئلة على مدى يومين لفريق ترمب القانوني والمشرعين الديمقراطيين من مجلس النواب، الذين يلعبون دور المدعين في محاكمة ترمب، بتهمتي إساءة استخدام سلطات منصبه وعرقلة عمل الكونغرس.

وتسبق عملية الاستجواب تصويتا هاما بشأن ما إذا كان ينبغي استدعاء شهود، منهم بولتون، كما يريد الديمقراطيون.

ويرفض الجمهوريون في مجلس الشيوخ حتى الآن السماح باستدعاء شهود أو تقديم أدلة جديدة في المحاكمة بينما يأمل قادة الجمهوريين في التصويت بأسرع وقت ممكن على تبرئة ترمب وإتاحة المجال له للاستمرار في منصبه.

ووفقا لبعض وسائل الإعلام، فقد أبلغ زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل أعضاء المجلس أمس أنه لا يملك الأصوات الكافية لمنع الديمقراطيين من استدعاء شهود لأن بعض الجمهوريين لم يلتزموا بذلك.

ويحتاج الديمقراطيون إلى انضمام أربعة جمهوريين إليهم في التصويت من أجل استدعاء شهود لكي يحصلوا على الأغلبية في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد.

ولابد من موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ لعزل ترمب من منصبه. ويوجد في المجلس 53 جمهوريا لم يبد أي منهم تأييدا علنيا للعزل.

وصوت مجلس النواب الذين يهيمن عليه الديمقراطيون لإحالة ترمب إلى المحاكمة الشهر الماضي.

وقال شبكة “سي إن إن” إن استطلاعا للرأي أجرته جامعة “كوينيبياك” أظهر أن 75% من الناخبين الأمريكيين يؤيدون استدعاء شهود في محاكمة ترمب أمام مجلس الشيوخ.

وأوضحت الشبكة إن 49% من الجمهوريين الذين تم استطلاع رأيهم يؤيدون استدعاء الشهود، فيما أيد ذلك 95% من الديمقراطيين و75% من المستقلين سياسيا.

المصدر : سي إن إن + وكالات