التحليل النفسي لشخصية ترمب

الرئيس الأمريكي (المنتهية ولايته) دونالد ترمب
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (رويترز)

لم يثر رئيس أمريكي حالة من الجدل كتلك التي أثارها الرئيس دونالد ترمب، والذي حظيت شخصيته بقدر كبير من النقاش حول تحليليها من الناحية النفسية والعقلية وطبيعة تركيبته السيكولوجية.

ورغم حرية وسائل الإعلام الأمريكية لكنها لم تعتاد تناول مثل هذا الأمر بهذا التفصيل، كما هو الحال في شخصية وسلوك الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب.
وبشئ من التفصيل فلابد أن نذكر ما تداولته بعض وسائل الإعلام نقلا عن خبراء في علم النفس والتحليل النفسي، ومنه ما نشره عميد كلية الطب بجامعة هارفارد؛  بصحيفة “لوس انجلس تايمز” عندما قال بأن ترمب (شخصية مصابة بالاضطراب النرجسي) .

فيما ردّ البروفيسور النفسي جولدنبرغ، بأن وصف ترامب بالنرجسي غير دقيق؛  لكنه لا يجدر به أن يصبح رئيسا، لأنه يحتقر النساء ويشوه سمعة المكسيكيين والمسلمين، ويسخر من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى كونه يشيطن الإعلام ويجرح من يتحداه.

بالإضافة إلى ذلك ، فعندما يُظهِر شخص ما مَيلا إلى العنف على نطاق واسع (كأنْ يدعوَ إلى العنف ضد المتظاهرين أو العائلات المهاجِرة، ويصف المتعصّبين البيض مرتكبي العنف بأنهم “أناس طيّبون جدا”، أو يُظهِر نفسه عُرضة لتلاعب الأجانب المُعادِين)؛ فيمكن لهذه الأمور أن تعزِّز من انتشار ثقافة العنف.

فترمب شخصية استعراضية مولع يحب الظهور والشهرة إذ قدم لمدة إثني عشر عاما برنامج تلفزيون الواقع “The Apprentice” أجرى فيه اختبارات لعدد من المرشحين للالتحاق بشركاته العملاقة، وأخذ الأمريكيون يلقبونه “الدونالد” ترامب الشهير.

ذهب المتخصصون إلي أن ترمب يعاني أعراض نفسية واضحة تعكس الاستحواذ العاطفي، والاندفاع، وفقدان التركيز، والنرجسية، والتهور.

وذهب المتخصصون إلي أن ترمب يعاني أعراض نفسية واضحة تعكس الاستحواذ العاطفي، والاندفاع، وفقدان التركيز، والنرجسية، والتهور.
ما لاحظناه هو علامات عدم استقرار عقليّ، وهي علامات لن يظهر تأثيرها في النهاية على البيت الأبيض فقط، كما تقول هذه التقارير، بل على الأوضاع الداخليّة وفي المجال الجيوسياسيّ.

هناك علاقة قويّة بين الخطورة المباشِرة، مثل احتمال شن حرب أو إطلاق أسلحة نوويّة، والخطورة المجتمعيّة الممتدّة، مثل السياسات التي تفرِض فصلَ الأطفال عن الأسر (المهاجِرة) أو إعادة هيكلة العلاقات العالميّة بطريقة من شأنها أن تزعزِع استقرارَ العالم.” وأشعر بالقلق من أنّ التحديات العقلية التي يواجهها قد تدفعه إلى اتخاذ إجراءات لا يمكن التنبّؤ بها ومن شأنِها أن تكونَ شديدةَ الخطورة، لصرف الانتباه عن مشاكله القانونية”.

وفي السياق نفسه فقد بعثت الطبيبة “باندلي لي” في أواخر 2017 رسالة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، قالت فيها: هناك أكثر من مجرد حالة من عدم الاستقرار النفسي لدى ترامب ؛ الذي بدأ يبتعد عن الواقع في تصرفاته ، ويمر بحالة من تقلب السلوك؛ الذي لا يمكن التنبؤ به، وأنه بدأ يميل إلى العنف كوسيلة للتأقلم مع هذه الحالة.
ويجيب بعض الخبراء النفسيين عن سؤال : متى يكون فيها الرئيس خطيرا؟.

 بعثت الطبيبة باندلي لي في أواخر 2017 رسالة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، قالت فيها: هناك أكثر من مجرد حالة من عدم الاستقرار النفسي لدى ترامب ؛ الذي بدأ يبتعد عن الواقع في تصرفاته، ويمر بحالة من تقلب السلوك؛ الذي لا يمكن التنبؤ به، وأنه بدأ يميل إلى العنف كوسيلة للتأقلم مع هذه الحالة

فيقولون: عندما يكون الرئيس ترمب تشمل سيرته هذه الخصائص (تاريخيا من القسوة على الآخرين، والقيامَ بالمخاطرة، وسلوكا يوحي بالاندفاع أو فقدان السيطرة، والشخصيّةَ النرجسيّة، وانعدامَ الاستقرار العقليّ.
ومن الأمور المثيرة للقلق أيضا عدم الامتثال أو عدم الرغبة في الخضوع للاختبارات أو العلاج، أو إمكانيّة الوصول إلى الأسلحة، أو ضعف العلاقة مع طرف آخر مهمّ أو الزوج، أو رؤية المرء نفسه كضحيّة، أو انعدام الشعور بالشفقة أو التعاطف، وعدم الاهتمام بعواقب التصرّفات المؤذية.

والخلاصة: بوسع أي شخص أن يحتفظ بذكائه، حتى بعد أن يفقد جزءا كبيرا من دماغه، فإن “وراء هذا القناع من الثقة القصوى التي تتمتع به شخصية “ترمب” يكمن تقدير الذات الهش، والذي يكون عرضة لأدنى الانتقادات”، ويعكس هذا التعريف تصرفات ترمب اليومية.