وفي هذا الإطار لا يصح الحديث عن الإلغاء وفق نظريات القانون، وإنما يبدو أن الحديث الأوقع سيكون عن الإلهاء وفق نظريات الإعلام.
هشام يونس
كاتب وصحفي مصري
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
القانون الذي تمت مناقشته وتمريره على عجل كان مقصودًا به تمكين الأجهزة الأمنية من تقييد وسائل الإعلام في زمن الحرب بعد إعلان التعبئة العامة واستدعاء قوات الاحتياط عقب “طوفان الأقصى”.
أصبحت الجامعات العربية في عمومها أداة حكومية للسيطرة على شريحة المراهقين من الطلاب، وكذلك على توجهات الباحثين في مرحلة الدراسات العليا.
لا يمكن حصر حالات المكارثية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، إذ تُقمَع الآراء بحجة عدم المس بالروح المعنوية للشعب وبالقدرة القتالية للجنود، ومن المؤكد أن الرقابة والقمع يعبّدان الطريق نحو الديكتاتورية.
وبينما تنشغل دولة الاحتلال بعجزها عن فرض السيطرة على قطاع غزة، فإن توجيه ضربة لإيران كان ضرورة لأسباب عدة يختلط فيها الوضع داخل الكيان الصهيوني وتحالفات الائتلاف الحاكم وإخفاقاته بالمتغيرات الخارجية.
لم يكن من اللائق أن تصم الولايات المتحدة آذانها عن صوت المجتمع الدولي حتى مع كونها حامية إسرائيل والمتعهدة الرسمية بالدفاع عنها ومدها بالسلاح والمعونات، وقد استجابت واشنطن ببطء للتغير في موقفها.
وبعد نشأة الكيان الصهيوني بقليل وباتفاق مع زعماء “طائفة الحريديم” ومعناها في اللغة العبرية “الأتقياء” منح “ديفيد بن جوريون” رئيس أول حكومة نحو أربعمائة من طلاب المدارس الدينية إعفاء من أداء الخدمة
تتمتع الصحافة الإسرائيلية بقدر كبير من الحرية، لكنها حرية غير مطلقة، إذ إنها مشروطة بالبقاء أسيرة ثوابت لا يمكن الفكاك منها.
وبينما يكفكف “فيلدمان” دموعه على الجائزة وعلى ابنته وصديقها، فإن الكاتب “أوري مسغاف” وصف إلغاء الجوائز بأنه “مطاردة كارثية للناجحين”.
وتبدو المعونات الهابطة من السماء كأنها قنابل أو صواريخ أو دانات مدافع عشوائية.