“صناعة الجمال بين الطبيعة والثقافة”.. مع مصطفى المرابط (فيديو)

الدكتور مصطفى المرابط مدير مركز مغارب لدراسات الاجتماع الإنساني يواصل تأملاته الفكرية والفلسفية في ملف المرأة، ونموذج الجمال الذي تم فرضه على المجتمعات الحديثة.

يواصل الدكتور مصطفى المرابط مدير مركز مغارب لدراسات الاجتماع الإنساني تأملاته الفكرية والفلسفية في حلقة جديدة من برنامجه تفاكر حول موضوع “صناعة الجمال: من الطبيعة إلى الثقافة”.

ويستمر المرابط في شرح نظرته لكيفية قراءة الطفرات التي عرفها موضوع “الاسترقاق الناعم، والوأد الرمزي” للمرأة، مشيرًا إلى أنه يعني بالاسترقاق الناعم اختزال المرأة في الجنس الناعم، بينما يعني الوأد الرمزي، اختزالها في تعبير الجنس الواهن.

ويضيف المرابط أن مرآة الجنس الناعم تعكس للمرأة طبيعة جسدية معينة يجب عليها أن تحافظ عليها، أما مرآة الجنس الواهن فتعكس لها صورة جسد واهن وضعيف يحتاج دومًا للعناية الفائقة والإخضاع لمستلزمات التطبيب والنظافة.

ويقول المرابط إن هذه النظرة ترتكز على 3 أسس أولها هو المتعة، وما يندرج تحتها من الصحة والحيوية والحبور، بينما الأساس الثاني هو الجهد، وما يضمه من ضرورة للتدريب والمراقبة والعناية، أما الأساس الثالث والأخير فهو الخوف، من تقدم العمر بها، وفقدان معايير الجسد النموذج.

ويؤكد المرابط على تغير النظرة الجمالية للمرأة من ضرورة الحفاظ على الجمال إلى إمكانية حصولها عليه متى أرادت، بوصفه أمرًا نسبيًا، ويخضع لمعايير مختلفة حسب النظرة المجتمعية، وبالتالي تحول الجمال من مسؤولية اجتماعية إلى واجب أخلاقي.

ويخلص المرابط إلى القول إن “المرأة النموذج غاية لا تترك، لكنها مطلب لا يدرك”.

المصدر : الجزيرة مباشر