فهل من يروجون لهذا الشذوذ في القول والرأي -حتى لو كان يُسمى بحثاً علمياً- تجد على موائدهم أطباقاً من أرجل الدجاج، وصواني من لحوم الحمير والكلاب؟ أم إنهم يقولون ما لا يفعلون، ويتحدثون بما لا يعملون؟

فهل من يروجون لهذا الشذوذ في القول والرأي -حتى لو كان يُسمى بحثاً علمياً- تجد على موائدهم أطباقاً من أرجل الدجاج، وصواني من لحوم الحمير والكلاب؟ أم إنهم يقولون ما لا يفعلون، ويتحدثون بما لا يعملون؟
ما قالته أكشنار عن قادة الأحزاب الآخرين في الطاولة السداسية بعد انسحابها، وما قاله أنصار الطاولة الستة عن أكشنار، يؤكد للجميع أنه ما كان لهذه الطاولة أن تستمر مدة 13 شهرًا إلا في أجواء من الإجبار.
ممّا قرّره الفقهاء عامّة ووردت به الآثار المتضافرة تقديم إغاثة المحتاجين على عمرة وحجّ النّافلة، وهذا في زمن الاستقرار والرّخاء العامّ فكيف به في زمن أزمة مزلزلة ونازلة عظيمة كنازلة الزلزال المدمّر؟
لقد استطاعت المعارضة التركية أن ترسخ في أدمغة الجماهير أكاذيب أسطورية، أشد إيغالا في الخيال الدراماتيكي مما يصنعه إعلام الأنظمة المستبدة في كثير من بلدان العالم.
وأول ما لفت نظري أن مدير مكتبه الذي استقبلنا، وتولى الترجمة لنا، شاب يجيد اللغة العربية اسمه عبد الله عزام، ولما أبديت دهشتي من الاسم المركب، إذا بآخر يقول: وما العجب؟ أنا ابن أخي اسمه عمر عبد الرحمن.
كان لقاء شمس التبريزي مع مولانا جلال الدين الرومي هو لقاء القطبين الكبيرين في رحلة تحول الرومي إلى سلطان العاشقين، ونقطة فاصلة ليصبح الشاعر الصوفي الأشهر في العالم.
يعلم المسؤولون الصينيون أن اجتماع المجلس التشريعي أفضل وسيلة لإيصال رسائلهم إلى الغرب، عندما يتهافت الصحفيون على مقابلة المشرعين والوزراء للحصول على معلومات شحيحة، في ظل مجتمع مغلق.
ومع هذا التعدد وذلك التنوع فإنني أرى، من وجهة نظر شخصية، أن أعقد وأهم وأخطر وأدق مستويات الكتابة السياسية، هو ما يسمى “تقديرات الموقف السياسية”.
إن كان العربي اكتملت رجولته وتطلع للمجد والمعالي بفضل لغته التي احتل فيها مفهوم المروءة مكانة متميزة؛ فإن الإسلام أطلق طاقاته، وجعله يتطلع للقيام بوظيفة حضارية عظيمة.
لا عجب أن تجد كل فصيل سياسي، وبصرف النظر عن الهوى الإيديولوجي والموقف السياسي، إلا ويدعي وصلًا بشخصية الزعيم الخطابي، وهذا يعود بالأساس إلى شخصية الرجل الكاريزمية التي تجاوزت ما هو محلي (الريف) ووطني.
كأن الشعب المصري لم تعد مشكلته في الطعام واللحوم سوى تغيير نوعيتهما، وأن العائق فقط أمام حل مشكلة اللحوم في مصر، هو تقبل الشعب للحكم الشرعي.
وحينما وصل الأمر إلى اختيار مرشح توافقي لخوض الانتخابات الرئاسية، استمرت رئيسة حزب الجيد في انتهاج الأسلوب نفسه، وقامت بطرح الأسماء التي تراها مناسبة على الملأ، دون أدنى اعتبار لشركائها.
الغريب في الأمر، هو أن الأرقام تتحدث عن نحو 48 صحفيًا ما بين معتقل دون محاكمة، وسجين بحكم محكمة، من بينهم 14 عضوًا بنقابة الصحفيين، لم أر قضيتهم مطروحة على أي من برامج المرشحين الـ55.
جاء تأكيد نابليون وموسوليني على “دونية” النساء، وذلك لإدراكهما أنّ تميّز الرجل ومكانته ستتوقف عند حد معين لو لم تكن النساء أدنى وأقل قيمة!