كأس “قطر” التي نظمها “عيال زايد”

المنتخب القطري يرفع كأس آسيا في سماء أبوظبي
المنتخب القطري يرفع كأس آسيا في سماء أبوظبي

 

 

نعم: هي كأس قطر، لأن فريقها “الذهبي للعرب” حصل عليها، بمنتهى الجدارة وبالعلامة الكاملة مطلقا، ومن أنياب الأسد الياباني (أكثر الفرق حصولا على الكأس) بعد الفوز عليه في المباراة النهائية بثلاثة أهداف مقابل هدف، ولأن قطر أسقطت في طريقها: السعودية (الحاصلة سابقا على 3 ألقاب) وكوريا الجنوبية (ولها لقبان) والإمارات، جهة التنظيم التي احتكرت الجمهور ولم تسمح بدخول القطريين لتشجيع فريقهم، فامتلأت المدرجات بمشجعي “قطر” التي تحولت إلى “معنى” و”قيمة” يلتف حولها أنصار الحق ومحبو النزاهة والحالمون بكسر أنف الغطرسة.

هي كأس قطر، وإن تولى “عيال زايد” تنظيمها، لأن قطر حصدت كل ألقابها وحطمت ما سبق لغيرها تسجيله:
  • وأول هذه الأرقام التي لا يمكن أن تتحطم حصول قطر على الكأس بعد الفوز الصريح في كل المباريات التي خاضتها، فلا تعادل ولا هزيمة ولا وقت إضافي ولا ضربات جزاء، بل الفوز والفوز فقط وفي الوقت الأصلي وبعرق اللاعبين، في 7 مباريات متتالية، 3 في الدور التمهيدي، و4 مرات في أدوار خروج المغلوب بدءا من دور الـ16 وحتى المباراة النهائية.
  • والرقم التالي هو فوز منتخب قطر بلقبي أفضل دفاع وأفضل حارس مرمى، حيث نجح في الحفاظ على نظافة شباكه التي لم تهتز إلا بهدف واحد  في آخر مباريات البطولة، بسجل ظل نظيفا لأكثر من 600 دقيقة.
  • ثم يأتي رقم “المعز علي” الفتي الذهبي لكأس الأمم الآسيوية طوال تاريخها، هداف الدورة التي نظمها “عيال زايد” بـ9 أهداف، تجاوز بها رقم البطولة القياسي (8 أهداف) الذي سبق أن حققه مهاجم إيران “على دائي”، وتصدر هدافي العرب، متجاوزا يونس محمود وجاسم الهويدي (8 أهداف) وعلي مبخوت، الذي أحرز 9 أهداف هو الآخر، لكنه أحرزها في دورتين.
  • واستكمالا لاحتكار منصة الذهب، انفرد منتخب قطر بصدارة هجوم فرق البطولة بـ 19 هدفا، 10 أهداف منها في دور المجموعات، و9 أهداف في أدوار خروج المغلوب
خالص التهاني

والأكثر أهمية، أنها كأس قطر، التي واجهت المنافسين في الملعب بمهارة استثنائية وشجاعة من لا يهتم إلا بأداء ما عليه، برغم تجاوزات المنظمين وقطاع من الجمهور والحكام أحيانا. وواجهت إساءات الخصوم خارج الملعب بأخلاق تترفع عن الرد على السفاهة.

خالص التهنئة لعشاق الفروسية بجسارتها الملتحفة بالمهارة الممزوجة بالنزاهة والموقوفة على نصرة الحق، ولمنتخب قطر: لاعبيه الأبطال، وجهازه الفني والإداري، وللشعب القطري الطيب المتسامح الملتزم والمحب للحياة، وللقيادة القطرية التي أجبرت الخصوم قبل الأصدقاء على استلهام تجربتها الرائدة في بناء الإنسان. وشكرا لـ”عيال زايد” على حسن التنظيم، ولا عتاب على ما ارتكبوه من أخطاء، إكراما لخاطر الأشقاء في الإمارات.  

المقال لا يعبر عن موقف أو راي الجزيرة مباشر وإنما يعبر عن رأي كاتبه