مسعود أوزيل يعلن اعتزاله كرة القدم بعد مسيرة مثيرة للجدل

مسعود أوزيل نجم المنتخب الألماني السابق المتوج بكأس العالم يعلن اعتزاله
مسعود أوزيل نجم المنتخب الألماني السابق المتوج بكأس العالم يعلن اعتزاله (غيتي)

أعلن نجم نادي ريال مدريد السابق مسعود أوزيل، اعتزاله رسميًا لعب كرة القدم عن عمر يناهز 34 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالأرقام والجوائز داخل الساحرة المستديرة والخلافات السياسية خارجها.

ونشر اللاعب الألماني من أصول تركية بيان رسمي على حساباته على مواقع التواصل، الأربعاء، أعلن فيه اعتزاله نهائيًا ممارسة اللعبة، مرجعًا القرار إلى الإصابات العديدة التي لازمته مؤخرًا.

وقال اللاعب في بيانه “بعد دراسة متأنية، أعلن تقاعدي الفوري من كرة القدم الاحترافية”، ووصف مسيرته بأنها كانت “رحلة مذهلة مليئة باللحظات التي لا تنسى”، موجهًا الشكر لجميع الأندية والجماهير التي دعمته.

وأضاف “لقد حظيت بامتياز أن أكون لاعب كرة قدم محترفًا لما يقرب من 17 عامًا حتى الآن وأشعر بالامتنان الشديد لهذه الفرصة، ولكن في الأسابيع والأشهر الأخيرة، بعد أن عانيت من بعض الإصابات، أصبح من الواضح أكثر فأكثر أن الوقت قد حان ترك المسرح الكبير في كرة القدم”.

واختتم البيان “الآن أتطلع إلى كل ما هو أمامي مع زوجتي الجميلة، أمين، وابنتاي الجميلتين، إيدا وإيلا، ولكن يمكنكم التأكد من أنكم تسمعون مني من وقت لآخر على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بي”.

عازف الليل

وكانت مسيرة اللاعب الملقب بـ”عازف الليل” حافلة بالعديد من اللحظات المميزة والمؤثرة، سواء مع المنتخب الألماني، أو مع الأندية العديدة التي لعب فيها.

وبدأت مسيرة مسعود مع نادي شالكة الألماني، وانتقل منه إلى فيردر بريمن، وبعد تألقه مع المنتخب الألماني في بطولة كأس العالم 2010، انتقل أوزيل إلى ريال مدريد الإسباني.

وبعد قضاءه 3 سنوات مميزة في مدريد، انتقل منه إلى نادي أرسنال الإنجليزي عام 2013، وهو النادي الذي قضى فيه أوزيل جزءًا كبيرًا من مسيرته، قبل أن ينتقل لفنربخشة التركي عام 2021، ليختتم مسيرته في النهاية بالانضمام لنادي باشاك شهير.

نهايات درامية

وتوج أوزيل مع المنتخب الألماني بكأس العالم 2014، وكان أحد أهم أسلحة الماكينات الألمانية للفوز بالبطولة الأبرز التي انتظروها لسنوات.

وبالرغم من مسيرته المميزة مع المنتخب، إلا أن علاقة اللاعب مع المنتخب انتهت بشكل درامي بعد التقاط صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2018.

واتخذت تلك الصورة أبعادًا أخرى أعمق خاصة بعد الأداء المخيب لأوزيل والمنتخب ككل وخروجه بشكل مفاجئ من مونديال روسيا في الدور الأول، وحمّلته الصحافة الألمانية مسؤولية الخسارة واتهمته في ولائه بينما اعتبرها اللاعب “عنصرية” غير مقبولة أعلن على إثرها اعتزاله اللعب الدولي.

صورة أوزيل مع أردوغان عام 2018

 

كما انتهت مسيرته أيضًا مع نادي أرسنال الذي قضى فيه نحو 8 سنوات بشكل درامي، حيث عانى خلال سنواته الأخيرة من الاستبعاد خارج الفريق لفترات طويلة.

وبينما أعلن النادي أن مشكلته مع مسعود متعلقة بمستواه ولياقته البدنية، اعتبرت بعض الجماهير أن أسباب استبعاد اللاعب تعود لانتقاده للحكومة الصينية ودعمه لمسلمي الإيغور، وكتابة العديد من التغريدات التي تندد بالإجراءات القمعية تجاه الأقلية المسلمة.

عودة للأضواء

ورغم خفوت نَجم اللاعب خلال الأعوام القليلة السابقة، إلا أن إعلان قرار اعتزاله أحدث ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي وعاد للأضواء من جديد، مشيرين لمسيرته المميزة ومشيدين بمواقفه القوية خارج الملعب دفاعًا عن المسلمين.

ونشر الحساب الرسمي للدوري الإنجليزي إحصائية مميزة للاعب المعتزل، وذكر الحساب أن أوزيل هو أكثر اللاعبين صناعة للفرص خلال موسم واحد في تاريخ البريمرليج.

كما نشرت حسابات رياضية إحصائيات اللاعب وإنجازاته على مدار مسيرته.

وشكر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أوزيل على الذكريات التي صنعها وهو لاعب، ونشر على حسابه أحد أهدافه مع المنتخب الألماني معلقًا “مسعود أوزيل اللاعب الذي في عز تألقه يجعل كرة القدم تبدو سهلة للغاية”.

وشارك العديد من رواد مواقع التواصل شعورهم حول اعتزال اللاعب المتوج بكأس العالم، سواء بالتعبير عن شعورهم، أو بمشاركتهم لحظات مميزة للاعب أثناء مشاركته مع الأندية التي يشجعونها.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل