شاهد: صمت مخيف في الملاعب مع استئناف الدوري الألماني

داخل الاستادات كان ارتداء الكمامات إجباريا للجميع باستثناء اللاعبين

انطلق دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم، اليوم السبت، وسط صمت مخيف في الملاعب ليصبح أول بطولة كبيرة تستأنف نشاطها في خضم جائحة فيروس كورونا المستجد.

وجاءت البطولة في وجود لاعبين بدلاء يلتزمون بقواعد التباعد الاجتماعي ويستخدمون سلالم كهربائية وكرات لعب معقمة، ومشاهدين عبر التلفزيون يقدر عددهم بحوالي مليار.

وعادت بطولتا دوري الدرجتين الأولى والثانية في ألمانيا، اللتان توقفتا منذ منتصف مارس/آذار بسبب فيروس كورونا، اليوم السبت بجدول تضمن مواجهة قمة وادي الرور بين بروسيا دورتموند وشالكه، مع تحول اهتمام عشاق كرة القدم حول العالم إلى المباريات مرة أخرى.

ورغم جماهيرَ حول العالم تقدر بحوالي المليار مشاهد أمام التلفزيون مثلما توقع كارل-هاينز رومنيغه رئيس بايرن ميونخ، والأمل الذي يعطيه الدوري الألماني لبطولات الدوري الأخرى، لم تكن البداية التي تتمناها الجماهير، وبدا افتقار اللاعبين للياقة المباريات وحاولوا التأقلم على الظروف الجديدة.

وبينما أظهر استطلاع أجرته محطة ايه.آر.دي التلفزيونية الألمانية أن 56 % من الألمان يعتبرون استئناف المباريات خاطئ في هذا التوقيت، يدرك الدوري أن أي انتهاك للوائح التي تم الاتفاق عليها، قد يؤدي إلى توقف آخر ربما تكون له آثار مدمرة على الأندية.

وبدلا من وجود 81 ألف مشجع في مدرجات استاد سيغنال إيدونا بارك ملعب دورتموند، لم يكن هناك سوى 300 فرد من بينهم اللاعبون والجهاز الفني ومسؤولو الفريقين وأفراد الأمن والبث التلفزيوني، التزاما بقواعد صارمة للحفاظ على الصحة.  

كما فرضت السلطات حظرا على وجود الجماهير حول الملاعب لتقليل مخاطر العدوى.

والتقطت مكبرات الصوت الموجودة على جانب الملعب كل صرخة وأصوات ارتطام الكرة بالمدرجات الأسمنتية لتصنع أجواء غريبة.

وفي دورتموند، حيث يوجد أكبر مدرج في أوربا لوقوف الجماهير، كان مدرج الحائط الأصفر الشهير خاليا مع انطلاق أحدث حلقة من أشرس مواجهة في كرة القدم الألمانية على أرض الملعب حيث حقق دورتموند فوزا ساحقا 4-صفر على شالكه.

وبدت المباريات مثل حصص تدريبية حامية الوطيس أكثر من كونها مواجهات بين لاعبين من الأعلى أجرا في العالم في بطولة دوري تشهد أكبر حضور جماهيري في العالم بمتوسط يبلغ في المعتاد 42 ألف مشجع كل مباراة.

ومع حرص الدوري الألماني على إنهاء الموسم بحلول 30 من يونيو/ حزيران لأسباب تتعلق بالعقود، فإنه كان حريصا أيضا على إقامة المباريات رغم هذه الظروف غير المعتادة.

وكانت الشرطة موجودة في الملاعب قبل انطلاق المباريات من أجل منع الجماهير من التجمع خارج الاستادات للاحتفال.

وداخل الاستادات كان ارتداء الكمامات إجباريا للجميع باستثناء اللاعبين.

وتعين على الأندية تغيير أساليبها تماما واستخدم لايبزيج سلالم كهربائية لإبعاد البدلاء عن بعضهم بعضا في المدرجات على بعد ثلاثة أمتار من مقاعد البدلاء التقليدية.

وسمح الدوري الألماني بإجراء خمسة تغييرات في المجمل كل مباراة لمساعدة اللاعبين على التعامل مع الافتقار للياقة والجدول المزدحم بالمباريات، وأصبح شالكه أول فريق في تاريخ الدوري الألماني يستخدم هذه الإجراءات المؤقتة.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز