حملة اعتقالات في صفوف المتعاونين مع الجيش والشرطة في سيناء

عناصر من الجيش المصري في سيناء

أفادت مصادر قبلية للجزيرة مباشر بأن قوات الجيش المصري تقوم باعتقال عدد كبير من المتعاونين مع الجيش والشرطة من السكان المحليين، المعروفين محليا باسم “مناديب” أو بشمركة”.

خيانة
  • المصادر قالت إن الحملة جاءت بعد أن كشف أحد أفراد المليشيات المتعاونة مع الجيش أن عددا كبيرا من أفرادها مرر معلومات إلى مسلحي تنظيم ولاية سيناء، عن تفاصيل العمليات العسكرية بمقابل مادي، وأن البعض الآخر كان يستخدم الصلاحيات التي تتيح له حرية التنقل داخل سيناء وعلى حواجز التفتيش في عمليات التهريب إلى قطاع غزة، والإتجار في المواد الممنوعة قانونا.
  • أضافت المصادر أنه بناء على تلك المعلومات قامت قوات الجيش على الفور بحملة اعتقالات في صفوف هذه المليشيات في مدينتي الشيخ زويد والعريش وترحيلهم إلى مقر الكتيبة 101 في مدينة العريش، المقر الرئيسي للعمليات العسكرية في سيناء.
  • أكدت المصادر أن من ضمن المطلوبين بعض أقارب إبراهيم أبوشعيرة، النائب عن دائرتي الشيخ زويد ورفح في البرلمان المصري.
لا غرابة

من جانبه، قال باحث في شؤون سيناء للجزيرة مباشر:

  • إن صحت رواية المصادر حول الاتهامات للمتعاونين مع الجيش بتسريب معلومات لتنظيم ولاية سيناء فلا غرابة في ذلك، وهذه هي النتيجة الطبيعية لتعاون الجيش مع خارجين عن القانون، وكثير منهم مدمنو مخدرات، في حين يواصل الجيش تهميش المجتمع الطبيعي في سيناء من المشاركة في عملية استقرارها، رغم الدعوات المتواصلة من عدد من وجهاء ورموز القبائل.
  • التعاون مع خارجين عن القانون لا يجلب استقرارا، بل يساعد على المزيد من الفوضى.
بداية الظهور
  • ظهور هذه المليشيات تزامن مع بداية الحملة العسكرية التي انطلقت في 7 سبتمبر/ أيلول 2013 بعد مقتل 25 جنديا في مدينة رفح المصرية، والتي تعرف إعلاميا بمذبحة رفح الثانية في 19 من أغسطس/ آب عام 2013.
  • في البداية، كان عمل هؤلاء الأفراد بشكل فردي مع القوات الأمنية، كانت القوات تصطحب هؤلاء الأفراد في حملاتها العسكرية على القرى والضواحي في المدن الرئيسية، وتعرّض عدد كبير منهم للاغتيال والقتل على يد مسلحي ولاية سيناء، وظهر بعضهم في مقاطع فيديو تبين اعترافاتهم وعملية إعدامهم، الأمر الذي أدى إلى تحول هؤلاء الأفراد للعمل بشكل جماعي.
انتهاكات وتضليل
  • أخذت هذه المليشيات شكلا آخر بعدما شكل “إبراهيم العرجاني”، أحد المقربين من النظام المصري من سكان سيناء، مليشيات تحت اسم “اتحاد قبائل سيناء”.
  • منذ بداية الحملة العسكرية، يتهم أهالي سيناء هؤلاء الأفراد بتضليل قوات الجيش والشرطة، والوشاية بعدد كبير من الأهالي لخصومات شخصية قديمة لا علاقة لها بالإرهاب، والزج بالعديد من الأبرياء في السجون والمعتقلات، ومارس العديد منهم التصفيات الجسدية بحق بعض المعتقلين، كما أظهر ذلك تسريب قناة “مكملين” الفضائية المعارضة في العشرين من أبريل/ نيسان 2017، كما صدرت العديد من التقارير الحقوقية تتهم هذه المليشيات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
المصدر : الجزيرة مباشر