سي إن إن: 11 تصريحا كاذبا لترمب في اجتماعه مع وزرائه

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في اجتماع مع وزرائه بالبيت الأبيض

قال تقرير لشبكة “سي إن إن” (الثلاثاء) إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أدلى بـ 11 تصريحا كاذبا على الأقل خلال اجتماعه مع مجلس وزرائه.

وفيما يلي أبرز هذه المزاعم مع توضيح الحقائق بشأنها. 

1 – الاتفاق النووي الإيراني

الادعاء:
وصف ترمب الاتفاق النووي الإيراني بالكارثة، وقال إن الولايات المتحدة دفعت من أجله 150 مليار دولار. 
الحقيقة:
الولايات المتحدة لم تنفق عشرات المليارات من أجل إبرام الاتفاق النووي مع إيران، لكن الاتفاق سمح لإيران بالوصول إلى عشرات المليارات من أصولها التي كانت مجمدة في المؤسسات المالية الأجنبية بسبب العقوبات، وليس من أموال الولايات المتحدة.
كما أن مجموع ما حصلت عليه إيران أقل بكثير من 150 مليار دولار، كما يقول الخبراء.
عام 2015 قدر وزير الخزانة الأمريكي في ذلك الوقت جاك ليو أن ما حصلت عليه إيران بلغ 56 مليار دولار. 

المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي ـ أرشيف
2 – الحرب التجارية مع الصين

الادعاء:
ترمب قال إن الصين خسرت منذ انتخابه 20 تريليون دولار.
الحقيقة:
لا يوجد أساس واضح لهذا الرقم البالغ 20 تريليون دولار، حتى إن الخبراء في الاقتصاد الصيني رفضوا مزاعم ترمب السابقة بانخفاض الثروة الصينية بمقدار 10 تريليونات دولار.
جورج ماغنوس، وهو باحث مشارك في مركز الصين بجامعة أكسفورد، قال: “لا يمكنني حقا أن أضيف هذه الأرقام إلى أي شيء أعلمه” مشيرا إلى أن القيمة السوقية الكاملة لمؤشر شنغهاي تزيد قليلا عن 5 تريليونات دولار أمريكي.

3 – قوافل المهاجرين

الادعاء:
ادعى ترمب أن حكومتي غواتيمالا وهندوراس تقومان بتشكيل قوافل وإرسالها، وأنها تتخلص من المجرمين لديها عبر إرسالهم في قوافل المهاجرين. 
الحقيقة:
على الرغم من أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية قد ذكرت أن بعض أعضاء قوافل المهاجرين لهم ماضٍ إجرامي، فلا يوجد دليل على أن حكومات هندوراس أو غواتيمالا أو السلفادور قد ضمت مجرمين إلى القوافل لإجبارهم على التوجه إلى الولايات المتحدة.
وفقا لكل الروايات فإن القوافل تتكون من أشخاص يقررون الهجرة بأنفسهم، ولا يوجد أي مؤشر على أن أي حكومة أجبرت أشخاصا على الانضمام إلى إحدى مجموعات القوافل.

خوسيه خواردادو مواطن من الهندوراس تم فصله عن ابنه جراء سياسة ترمب لفصل أطفال المهاجرين عن أهلهم
4 – عودة المهاجرين

الادعاء:
كرر ترمب في الاجتماع واحدا من مزاعمه المتكررة حول المهاجرين الذين ألقي القبض عليهم ثم أطلق سراحهم في انتظار جلسة محاكمتهم.
قال ترمب “نحن نقبض عليهم ونفرج عنهم. نقبض عليهم ونقول: ‘عد إلى المحكمة في غضون خمس سنوات’، ولا أحد يعود. لأكون دقيقا 2٪ يعودون. أريد أن أكون دقيقا، لأنني لا أريد أن تقول الصحافة إنني غير دقيق 2٪ يعودون”.
الحقيقة:
كان تصريح ترمب بعيدا عن الحقيقة بكثير، فقد مثل 89٪ من طالبي اللجوء أمام المحاكم لتلقي القرارات الخاصة بقضاياهم خلال السنة المالية 2017، وفقا لبيانات حكومية.
من المحتمل أن تكون النسبة قد انخفضت منذ عام 2017، لكن لا توجد أي مؤشرات إلى انخفاضها إلى ما يقارب 2٪ كما ادعى ترمب.

5 – الاتجار بالبشر

الادعاء:
كرر ترمب في الاجتماع أيضا واحدة من مزاعمه الخاطئة حول الاتجار بالبشر وأنه لا يحدث من خلال موانئ الدخول القانونية.
الحقيقة:
وفقا للخبراء في قضايا الاتجار بالبشر وبيانات دولية فإن الكثير من ضحايا الاتجار بالبشر يأتون بالفعل عبر موانئ الدخول الرسمية. ويقول الخبراء إن الضحايا أكثر عرضة للخداع وإقناعهم بعبور الحدود بشكل طوعي، أكثر من خطفهم.
يقول الخبراء إن العديد من ضحايا الاتجار بالبشر يتعرضون للخداع عبر دعوتهم للمجيء إلى الولايات المتحدة مع وعود بالحصول على وظيفة جيدة، بينما يتعرض آخرون للإكراه عبر توجيه تهديدات لهم أو أسرهم، في حين أن الحالات التي أشار إليها ترمب تمثل أقلية ضئيلة.
في عام 2018، قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة: “خلال السنوات العشر الماضية، كان نحو 80٪ من الرحلات التي قام بها ضحايا الاتجار بالبشر دوليا، من خلال نقاط الحدود الرسمية، مثل المطارات ونقاط إدارة الحدود”.

6 -فتح الحدود

الادعاء:
قال ترمب: “نحن نقوم بأداء جيد للغاية ولكن ليس لدينا أي مساعدة من الديمقراطيين. بل على العكس تماما.  يريدون حدودا مفتوحة. من الواضح أنهم لا يمانعون في الجريمة والمخدرات والاتجار بالبشر، وهذه مشكلة هائلة”.
الحقيقة:
دعا بعض الديمقراطيين، ومن بينهم المرشحون للرئاسة مثل إليزابيث وارين وجوليان كاسترو، إلى تخفيف قانون الهجرة بشكل كبير، بما في ذلك إلغاء تجريم عبور الحدود بشكل غير قانوني. ولكن لم يقترح أي منهم فتح الحدود أمام الهجرة غير المقيدة.

جزء من الجدار الحدودي بين أمريكا والمكسيك
7 –إنشاء محطة غاز

الادعاء:
نسب ترمب لنفسه الفضل في إنشاء محطة طاقة لم يكن مسؤولا عنها، حيث قال في الاجتماع إنه افتتح محطة للغاز الطبيعي المسال بقيمة 10 مليارات دولار، وإن إدارته منحت التصاريح الخاصة بالمحطة بعدما ظلت لسنوات لا تستطيع الحصول على هذه التصاريح. 
الحقيقة: 
كانت إدارة أوباما هي التي منحت تصاريح إنشاء هذه المحطة عام 2014.

8 -رفات الجنود

الادعاء:
ترمب قال إن بلاده استعادت رفات جنود أمريكيين لقوا حتفهم في كوريا الشمالية خلال الحرب الكورية.
الحقيقة:
تم تعليق برنامج لاستعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في الحرب الكورية، بعدما أعادت كوريا الشمالية رفات بعض الجنود العام الماضي.
أعلن الجيش الأمريكي في شهر مايو/ آيار أن برنامج استعادة رفات الجنود قد جرى تعليقه لبقية العام المالي 2019 لأن كوريا الشمالية توقفت عن التواصل مع الوكالة الأمريكية المسؤولة عن تلك الجهود.

9 –شركات السيارات

الادعاء:
قال ترمب إن شركات السيارات التي تعمل في الولايات المتحدة لا يمكنها نقل أعمالها إلى بلد آخر كما كان يحدث في السابق حيث كانت الكثير من شركات السيارات تعمل في المكسيك. 
الحقيقة:
لا شيء في اتفاقية ترمب التجارية مع المكسيك وكندا بعد تعديلها يمنع شركات السيارات من مغادرة الولايات المتحدة.
الاتفاقية تضع فقط قواعد جديدة تهدف إلى إقناع شركات السيارات بالتصنيع في أمريكا الشمالية بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص، لكنها لا تجبرهم على فعل أي شيء.

10 –الجدار الحدودي

الادعاء:
قال ترمب إن بلاده تقوم حاليا ببناء أجزاء كبيرة من الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك. 
الحقيقة:
لا توجد إنشاءات جديدة في الجدار حاليا منذ الشهر الماضي.

بيرني ساندرز (أعلى الصورة يمين) يليه جو بايدن ثم إليزابيث وارن وفي الأسفل ترمب
11 –معدل البطالة

الادعاء:
تباهى ترمب بانخفاض معدلات البطالة إلى أرقام قياسية بين أفراد مجموعات الأقليات المختلفة، وكان محقا في هذا، لكنه قدم أرقاما غير دقيقة حول معدلات البطالة في صفوف النساء.
قال ترمب: “أرقام البطالة لدينا تاريخية بمعنى أنه لم يكن لدينا أعداد أفضل من هذا … بين النساء منذ 75 عاما”.
الحقيقة: 
سجلت معدلات البطالة بين النساء في شهر يونيو/ حزيران 3.6٪، وفي أبريل/ نيسان سجلت 3.4٪، وفي مايو/ آيار كانت 3.5٪ وهذه أفضل معدلات منذ 66 عاما وليس 75 عاما.

المصدر : سي إن إن