مصر بين شقي رحى والعراق يغلي بالغضب ولبنان على حافة الإفلاس

أحد أفراد قوات الأمن العراقية يوجه بندقيته نحو المتظاهرين خلال الاحتجاجات المستمرة ضد الحكومة في بغداد

التطورات في العراق ولبنان، ونووي إيران، وسد النهضة الإثيوبي، والسعودية واليمن، والانتخابات الفلسطينية، وكلمة أمير قطر أمام مجلس الشورى، أهم محطات الحصاد الإخباري الأسبوع الماضي.

وفيمايلي قراءة في أهم الأخبار والتقارير والتعليقات التي نشرها موقع “الجزيرة مباشر” خلال الأسبوع المنصرم.

العراق يغلي وحكومة عبد المهدي في الزاوية

أخذت تظاهرات الحراك في العراق أبعادا جديدة أكثر ميلا للعنف خلال الأسبوع الماضي، كما كانت قوات الأمن العراقية أكثر عنفا في التعامل مع تلك التظاهرات.
أفادت المفوضية العراقية المستقلة بأن عدد الضحايا في بغداد وثلاث محافظات أخرى ارتفع إلى 23 قتيلا وأكثر من ألف مصاب خلال الفترة من الأحد إلى الجمعة في الأسبوع الماضي. وجاء في بيان للمفوضية أن أغلب الضحايا سقطوا في بغداد، كما سقط آخرون في محافظات البصرة وكربلاء وذي قار.
من جانبه، أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء عبد الكريم خلف أن جهات وصفها بالمنحرفة أطلقت النار على المتظاهرين ورجال الأمن في البصرة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الطرفين.
وكانت منظمات محلية ودولية وأممية قد اتهمت القوات العراقية بممارسة عنف مفرط ضد المتظاهرين، وطالبتها بممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
  في غضون ذلك، قال الزعيم الأعلى للشيعة في العراق السيد علي السيستاني إن المحافظة على سلمية الاحتجاجات تحظى بأهمية كبيرة، وإن “المسؤولية الكبرى تقع على عاتق القوات الأمنية بأن يتجنبوا استخدام العنف”.

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي- غتي

بدوره حذر مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي من وجود ما وصفها بممارسات لا تمت للديمقراطية بصلة، وباتت تؤثر على سلمية المظاهرات.
وفيما تتواصل التظاهرات على مدار الأسبوع، يقول مراقبون إن الأوضاع في العراق مفتوحة على كافة الاحتمالات، رغم محاولات حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي التعاطي بمرونة مع الأحداث، والتجاوب مع بعض مطالب المحتجين.

محلل: مظاهرات العراق هزمت الطائفية والشارع غاضب من الطبقة السياسية

لبنان ينتفض والأزمة الاقتصادية في البلاد تتفاقم

استمرت مظاهرات اللبنانيين للأسبوع الثالث على التوالي، وبدأت تحركات الأسبوع بتظاهرة حاشدة أمام القصر الرئاسي في بعبدا، الأحد الماضي، دعما للرئيس ميشال عون بعد احتجاجات دعت للإطاحة بالنخبة السياسية وأدت إلى استقالة الحكومة.
واحتشد الآلاف من مناصري التيار الوطني الحر، حزب الرئيس اللبناني، على طريق القصر الجمهوري للتعبير عن دعمهم له.

وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت أن الرئيس عون يجري اتصالات ضرورية لـ”حل بعض العقد”، قبل أن تبدأ الاستشارات النيابية لتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة الحريري المستقيلة.

ومن الظواهر الملفتة في الحراك اللبناني دخول طلبة المدارس على خط التظاهرات، فقد شهدت مدن لبنانية مختلفة تحركات قام بها آلاف الطلاب أمام مرافق عامة ومصارف بغية منعها من العمل، بما فيها صيدا والدامور جنوباً وجبيل وجونية شمال العاصمة وشكا وطرابلس في شمال لبنان وكذلك في زحلة وبعلبك شرقاً وفي شرق العاصمة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

متظاهرون أمام مصرف لبنان المركزي- رويترز

ويشهد لبنان منذ 17  أكتوبر/تشرين أول الماضي، تحركاً شعبياً غير مسبوق سبب شللا في البلاد شمل إغلاق مدارس وجامعات ومؤسسات ومصارف في أول أسبوعين من الحراك الذي بدأ على خلفية مطالب معيشية.
وكشفت الشركات الموزعة للمحروقات في لبنان عن نفاد الوقود في 60% من المحطات بالبلاد، فيما دعا الرئيس ميشال عون إلى اجتماع مصرفي عاجل لمعالجة الوضع المالي في لبنان.
الكمية تكفي ليومين فقط.. نفاد الوقود في 60% من محطات لبنان

ثلاثي سد النهضة يلتقي في واشنطن ومصر أكبر المتضررين

لايزال النظام المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يعاني من وطأة فشل محتمل في التعامل مع ملف سد النهضة الاثيوبي من ناحية، وتزايد الانتقادات الدولية بشأن سجل النظام في ملف حقوق الانسان من ناحية أخرى
في الأسبوع الماضي، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان اتفقوا على العمل من أجل التوصل لاتفاق شامل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة في إثيوبيا بحلول 15 من يناير/ كانون الثاني 2020.

خلال استقبال ترمب لأعضاء وفود مصر والسودان واثيوبيا فى البيت الأبيض رفقة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن مينوشين- رويترز

وفي بيان مشترك صدر بعد أن استضاف وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين محادثات لحل الخلافات بشأن سد النهضة الكبير في إثيوبيا، قال الوزراء إنهم سيحضرون اجتماعات أخرى في واشنطن يومي 9 من ديسمبر/كانون الأول و13 من يناير/كانون الثاني لتقييم مدى التقدم الذي حققوه في مفاوضاتهم.
يأتي ذلك بينما أصدرت مقررة الإعدام خارج إطار القانون والاعتقال التعسفي بالأمم المتحدة، أنييس كالامار، تقريرا حول وفاة الرئيس المصري الراحل مرسي أثناء محاكمته في يونيو/حزيران الماضي.

الأمم المتحدة: مرسي احتجز في ظروف وحشية أدت لقتله تعسفيا

“نووي إيران” يعود مجددا..وعقوبات أمريكية جديدة ضد طهران

عادت أنباء الملف النووي الإيراني للظهور مجددا منتصف الأسبوع الماضي حينما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستبدأ، الأربعاء، الخطوة الرابعة في خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، بتزويد غاز اليورانيوم لنحو ألف و44 جهازا للطرد المركزي في مفاعل فوردو.
وكان من المفترض، وفقا للاتفاق النووي عام 2015، أن تدور أجهزة الطرد المركزي في فوردو دون ضخ الغاز فيها، ولكن روحاني قال إنه سيطلب من منظمة الطاقة الذرية أن تبدأ بضخ الغاز في هذه الأجهزة، مؤكدا إن هذه الخطوة قابلة للعودة إذا ما أوفت الأطراف الأوربية بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وهو ما حدث بالفعل في اليوم التالي ونقله التليفزيون الإيراني على الهواء مباشرة بحضور مفتشين دوليين، مما أدى إلى موجة إدانة واستنكار دولية شديدة، وكانت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي فيدريكا موغيريني قد قالت إن دعمنا رهن احترام إيران التام لالتزاماتها وفقا للاتفاق النووي، كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران. 

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب- رويترز

وانتقدت الخارجية الأمريكية، قرار إيران باستئناف تخصيب اليورانيوم، في مفاعل “فوردو”، معتبرة إياه “خطوة كبيرة في الاتجاه الخاطئ”، فيما دعت فرنسا إيران إلى العدول عن قراراتها.
وتزامنت تلك التطورات مع إعلان طهران إسقاط طائرة مسيرة أجنبية دخلت حدود مجالها الجوي في إقليم خوزستان، فيما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الطائرة ليست تابعة للجيش الأمريكي.

إيران تسقط طائرة مسيرة أجنبية انتهكت أجواءها وأمريكا تنفي

اتفاق الرياض.. هل ينهي مأساة الشعب اليمني ؟

بدأت أحداث الأسبوع الماضي في اليمن بتظاهرات شعبية حاشدة في جزيرة سقطرى اليمنية، واتهم متظاهرون بمدينة حديبو عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى، الإمارات، بدعم الفوضى وتمزيق النسيج الاجتماعي بالمحافظة.
في الوقت نفسه، استمرت التفاعلات والضغوط الخارجية والداخلية على أبو ظبي والرياض لحلحلة الموقف في اليمن، وهو ما ظهر عندما تم الإعلان خلال الأسبوع عن توقيع اتفاق بين الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، والمجلس الانتقالي في الجنوب بقيادة عيداروس الزبيدي.

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ( يمين) مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيداروس الزبيدي- غيتي

وأثار توقيع اتفاق الرياض العديد من التساؤلات والتكهنات بشأن مصير التحالف العربي في اليمن ومستقبل العملية السياسية في البلاد.

هل سيساعد اتفاق الرياض حقا في إنهاء الحرب في اليمن؟

أمير قطر يضع معالم على طريق نهوض ” وردة الصحراء “

قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن قطر استطاعت تجاوز تبعات الحصار واحتواء آثاره السلبية.

كما كشف عن أن العجز  في موازنة العام الماضي تحول إلى فائض هذا العام.

أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان- غيتي

وقال الشيخ تميم في خطاب ألقاه خلال افتتاح دور الانعقاد الجديد لمجلس الشورى، إن “الحصار عزز صمودنا وتخطينا آثاره السلبية، ونمضي في تحقيق رؤية قطر 2030”.

أمير قطر: تخطينا آثار الحصار.. وعجز الموازنة تحول إلى فائض

 

المصدر : الجزيرة مباشر