ناشونال إنترست: خطط أمريكية لدرء أي هجوم إيراني على السعودية

منشآت أرامكو السعودية التي تعرضت للقصف وتسببت في تقليص انتاج النفط السعودي إلى النصف

قال باحث بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لديها خطط “كبيرة” لمنع إيران من مهاجمة المملكة العربية السعودية.

وورد في مقال بمجلة ناشونال إنترست الأمريكية أن “البنتاغون” أعلنت عن خطط لنشر مزيد من الجنود وعتاد مرتبط بأنظمة دفاع جوي وصاروخي في الشرق الأوسط، من بينها بطارية صواريخ باتريوت، وأربع رادارات سنتينل، ومئتان من أفراد الدعم والمساندة.

ويرى كاتب المقال، الباحث برادلي بومان، أن هذا الانتشار يُعد أحدث محاولة أمريكية لردع أي عدوان إيراني، كما يسلط الضوء على خطر هجوم جوي وصاروخي يزداد احتماله على الولايات المتحدة وشركائها.

ويشغل بومان منصب كبير المدراء في مركز القوة العسكرية والسياسية التابع لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، التي تُعنى بقضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية. وتدين هذه المؤسسة بولائها المطلق لإسرائيل، وبتوجهاتها اليمينية المتشددة إزاء الإسلام، وتتلقى تمويلا من منظمة المؤتمر اليهودي العالمي.

مساعدة أمريكية
  • كان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جو دانفورد قد صرحا في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي أن السعودية طلبت مساعدة الولايات المتحدة لها عقب هجوم 14 سبتمبر/أيلول على منشآت نفطية شرقي المملكة.
  • قال إسبر في ذلك المؤتمر إن النظام الإيراني يشن حملة “متعمدة” لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وإنزال خسائر على الاقتصاد العالمي. وإن الهجوم يحمل بصمات طهران.
  • زعم إسبر أن الأسلحة التي استُخدمت في الهجوم إيرانية الصنع، مشددا على أن الهجوم لم يُشن من اليمن.
  • يقول برادلي بومان إن بطاريات باتريوت ظلت في مستودعات الجيش الأمريكي طيلة العقود الماضية، لكنها تخضع حاليا لعمليات تحديث كبيرة تشمل تحسينات في القيادة والتحكم وأجهزة الرادار. وقد تمكن الجيش فعلا من رفع كفاءة تسعة من 15 فوجا لبطاريات باتريوت.
  • انعكاسا لقلق الولايات المتحدة إزاء التصعيد الإيراني المتزايد، يعكف البنتاغون على نشر رادارات سنتينل، ومصفوفات لأجهزة رادار دفاع جوي بترددات تقع في نطاق الموجات إكس التي تغطي 75 كلم. كما صادق على طلبات الاستعداد لنشر قوات إضافية، تشمل بطاريتي باتريوت إضافيتين ومنظومة الدفاع الجوي الصاروخي من نوع أرض-جو المعروفة اختصارا باسم (ثاد).
إخفاق سعودي
  • يعزو الكاتب إخفاق السعودية في استخدام منظومة صواريخ باتريوت التي تملكها لصد هجوم 14 سبتمبر/ أيلول إلى العديد من العوامل “ربما من بينها طبيعة الهجوم الذي شُن بأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز الطوافة التي تحلق بارتفاعات منخفضة”.
  • من بين تلك العوامل النطاق المحدود لرادارات الباتريوت، وتركيز السعودية انتباهها على التهديدات القادمة من اليمن وافتقار الطاقم الذي يتولى تشغيل تلك الصواريخ إلى التدريب الكافي.
  • جاء في المقال أيضا نقلا عن تقييم البنتاغون لأداء أنظمة الدفاع الصاروخي لعام 2019، أن أعداء الولايات المحتملين “ينشرون بشكل متزايد تشكيلات متنوعة وحديثة لأنظمة صواريخ هجومية يمكنها تهديد القوات الأمريكية بالخارج، وحلفاء وشركاء” الولايات المتحدة.
  • ذكر التقييم أيضا أن إيران كشفت عن صاروخ كروز مجنح للهجوم البري تدعي طهران أن مداه يبلغ ألفي كيلو متر.
  • يشدد الكاتب على ضرورة أن تتحدث الولايات المتحدة وشركاؤها الآخرون –غير بريطانيا وفرنسا وألمانيا- بصوت واحد لإدانة الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، وحث طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات.
  • يحذر بومان إيران من أنها لن تفلح على الأرجح إذا كانت تظن أن بمقدورها إحداث شرخ بين أمريكا وحلفائها وشركائها. لكنه مع ذلك يرى أن الكلمات وحدها لا تكفي لدرء أي هجمات إضافية من طهران، مضيفا أن على شركاء أمريكا وحلفائها –لا سيما أولئك الذين يعتمدون على واردات الطاقة من الشرق الأوسط- أن يتكفلوا بإقامة الدفاعات الجوية، ومعدات الرصد والمراقبة والاستطلاع اللازمة في منطقة الشرق الأوسط لردع أي هجمات جديدة على سوق الطاقة العالمي
المصدر : ناشونال إنترست