سيناء: أهالي الشيخ زويد يعانون في بقائهم ونزوحهم

الجيش المصري فجر المنازل في سيناء بعد تهجير أهلها

قال ناشطون من مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء إن سكان المدينة يواجهون معوقات عديدة تؤثر بشكل سلبي على حياتهم اليومية وتجعل استمرار الحياة في المدينة في منتهى الصعوبة.

تهجير
  • باحث في شؤون سيناء، رفض ذكر اسمه خوفا من الملاحقة الأمنية، قال إنه بعد تهجير سكان مدينة رفح بالكامل وقرى شرق مدينة العريش، فإن مدينة الشيخ زويد أصبحت آخر مدينة يوجد بها تجمع سكاني كبير في الشمال الشرقي لمصر.
  • الباحث: غالبية سكان المدينة حاليا يسكنون الأحياء الرئيسية داخل مركز المدينة، وتكاد تكون القرى التابعة للمدينة شبه خالية بعدما تم تهجير أغلب سكانها على مدار السنوات الماضية بسبب الحملة العسكرية.
  • الباحث: سكان مدينة الشيخ زويد مجمعون على أن الحالة الاقتصادية المتردية وانعدام الخدمات المقدمة تجعل من استمرار الاستقرار في المدينة صعب للغاية.
معوقات
  • يقول “أبو أحمد” وهو أحد سكان مدينة الشيخ زويد لموقع “الجزيرة مباشر” إن سكان المدينة “يواجهون العديد من المشاكل الحياتية اليومية الأساسية منذ بدء العملية العسكرية في سبتمبر/ أيلول عام 2013″، مثل تعطل الأشغال لأصحاب الأجور اليومية والخدمات الصحية والتعليمية والتنقل بين مدن المحافظة وخارجها.  
  • أبو أحمد: منذ بداية الحملة العسكرية تعاني المدينة من حظر تجوال يستمر حوالي 11 ساعة في اليوم وهذا الأمر يؤدي إلى تأخر وصول الموظفين والمدرسين القادمين من خارج المدينة وتأخر تنقل السكان داخل المدينة وخارجها.  
     

    قوات أمن مصرية في أحد شوارع العريش عاصمة محافظة شمال سيناء
  • أبو أحمد: مشكلة انقطاع الكهرباء المستمرة منذ حوالي 3 سنوات أجبرت السكان وبعض المصالح الحكومية على استخدام مولدات للكهرباء لا يستطيع الكثير منهم توفيرها لتكلفتها العالية.
  • أبو أحمد: خدمة الإنترنت ضعيفة للغاية وشبكات المحمول الثلاثة مقطوعة منذ خمس سنوات مما اضطر الأهالي إلى استخدام الخطوط الأرضية للتواصل فيما بينهم.
  • أبو أحمد: انقطاع المياه في خطوط المياه الرئيسية أدى إلى لجوء العديد من الأهالي لحفر الآبار والاعتماد على المياه الجوفية لسد حاجاتهم من مياه الشرب.
قرار الرحيل
  • تقول “أم أسامة” لموقع الجزيرة مباشر، وهي موظفة سابقة في مدينة الشيخ زويد إنه بسبب هذه المشاكل قررت الرحيل خارج المدينة ونقل وظيفتها إلى مكان آخر، وهو نفس السبب الذي أجبر العديد من أهالي المدينة على الرحيل إلى مدن ومحافظات أخرى. 
  • أم أسامة: عندما لا تستطيع الذهاب بابنك المريض إلى المستشفى في وقت متأخر من الليل، وعندما تسمع أن العديد من النساء تمت توليدهن في الطريق قبل وصولهن للمستشفيات بسبب حظر التجوال، يصبح قرار الصمود في المدينة صعبا للغاية. 
دعوات لعودة النازحين
  • طالب نشطاء ومسؤولون ومشايخ، العديد من الأسر التي تركت مدينة الشيخ زويد بالعودة إليها، بعد تحسن الأوضاع الأمنية، على حد وصفهم.
  • النائب في البرلمان عن دائرتي الشيخ زويد ورفح  إبراهيم أبو شعيرة دعا النازحين للعودة، متعهدا بتوفير خدمات الماء والكهرباء.

  • الصحفي السيناوي حسين القيم طالب على صفحته بموقع فيسبوك، الأهالي بالعودة إلى المدينة مؤكدا أن الأمور “في طريقها للاستقرار”.

المصدر : الجزيرة مباشر