نهاية نتنياهو باتت وشيكة وأزمة في العراق جراء انفجار شعبي واسع

أسفرت احتجاجات حاشدة اندلعت في المحافظات العراقية على مدار أيام إلى مقتل أكثر من 100 شخص

احتجاجات العراق، عزل ترمب، السعودية وخاشقجي،اليمن بين السعودية وإيران،حكومة إسرائيل، الحراك الشعبي المصري، انتخابات تونس والجزائر،بطولة ألعاب القوى بالدوحة، أبرز أحداث هذا الأسبوع.

وفيمايلي قراءة في أهم الأخبار والتقارير والتعليقات التي نشرها موقع ( الجزيرة مباشر) خلال الأسبوع الماضي.

انفجار شعبي غير متوقع في العراق وأزمة سياسية تضرب البلاد

شهد الأسبوع المنصرم انفجارا شعبيا غير متوقع في بلد اعتاد على التحركات الحزبية والعشائرية والطائفية، واجتاحت التظاهرات والاحتجاجات الشعبية شوارع بغداد والمدن العراقية الأخرى لتشكل الحدث الأبرز علي المشهد الاخباري في المنطقة خلال الأسبوع الماضي.
بدأت الاحتجاجات بسبب البطالة وسوء الخدمات لكنها تحولت إلى دعوات تطالب بإسقاط الحكومة بعد استخدام قوات الأمن للعنف ضد المتظاهرين، وبلغت حصيلة ضحايا التظاهرات حتي مساء أمس الجمعة وفقا لمفوضية حقوق الإنسان العراقية نحو 75  قتيلا وأكثر من ثلاثة آلاف جريح، فيما أكد مصدر طبي لوكالة الأناضول ارتفاع الأعداد إلى مئة قتيل وألفي مصاب. أكبر عدد من القتلى وقع في مدينة الناصرية بجنوب البلاد حيث لقي 18 شخصا حتفهم بينما قتل 16 في العاصمة بغداد.
وأمس الجمعة، أشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن وسط العاصمة بغداد تحول إلى ساحة حرب بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين توافدوا صباحا وكأنهم يتجهون إلى أعمالهم. وقد أغلقت الشرطة الشوارع الرئيسية والفرعية بالكتل الإسمنتية والآليات المدرعة، وكان أزيز الرصاص كثيفا في الشوارع المؤدية إلى ساحة التجمع، بالتزامن مع وصول شاحنات وحافلات تقل متظاهرين ملثمين يرفعون أعلام العراق.
رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي حث المشرعين في البرلمان على دعمه لإجراء تغييرات وزارية. عبد المهدي قال إنه لا يوجد “حل سحري” لمشكلات الحكم واستغلال السلطة المزمن في العراق، لكنه تعهد بمحاولة إقرار قانون يمنح الأسر الفقيرة راتبا أساسيا.
 رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أيد المتظاهرين قائلا “صوتكم وصل رسالتكم وصلت”. وأضاف: “إذا لم أر الدولة متجهة نحو تلبية طموح الشعب وبعث الأمل في نفوسهم سأنزع سترتي وتجدونني أول شخص بين المتظاهرين. الحلبوسي دعا المحتجين إلى المجيء لمجلس النواب.
كما طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء الجمعة، باستقالة الحكومة التي يرأسها عادل عبد المهدي وإجراء انتخابات مبكرة؛ بعد مظاهرات اندلعت الثلاثاء للمطالبة بتحسين الأحوال المعيشية ومحاربة الفساد.
محمد رضا آل حيدر -رئيس لجنة الأمن والدفاع في كتلة “سائرون” المدعومة من الصدر قال إنهم علقوا عمل كتلتهم في مجلس النواب دعما لحقوق المتظاهرين السلميين المشروعة. رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي طالب بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة لتلافي الفشل الحكومي وانسداد أفق العملية السياسية.
ومن المتوقع أن يشغل ملف العراق حيزا مهما في التفاعلات على المشهد الإخباري خلال الأسبوع المقبل.

مطالبات باستقالة الحكومة العراقية بعد مقتل عشرات المتظاهرين

ترمب يغوص في مستنقع من الوحل السياسي ما يفاقم أزمة عزله من منصبه

أخذت قضية عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على خلفية مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبعادا جديدة خلال الأسبوع الماضي.
وصعد ترمب الذي يواجه خطر العزل من لهجته على تويتر، وأعاد إحياء نظريات مؤامرة، متحدثا عن وجوب توقيف آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب المنتمي للحزب الديمقراطي بتهمة الخيانة، ومحذّرا من حرب أهلية. ويشن ترمب البالغ من العمر 73 عاما هجوما واسع النطاق وفي كل الاتجاهات بعد مضي الديمقراطيين في مجلس النواب قدما في التحقيق الرامي إلى عزله من المنصب الرئاسي بتهمة استغلال السلطة.
وكان ترمب قد أثار الاستغراب بإعادة تغريد لتصريحات أدلى بها القس روبرت جيفريس لشبكة “فوكس نيوز” الإخبارية حذّر فيها من مخاطر اندلاع “حرب أهلية” إذا ما جرى عزل الرئيس.
اقتبس ترمب تصريحات جيفريس كاتبا “إذا نجح الديمقراطيون في إقالة الرئيس من منصبه (وهو ما لن ينجحوا فيه أبدا) سيؤدي ذلك إلى شرخ أشبه بحرب أهلية لن تشفى منه بلادنا”.

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب- رويترز

استدعت تغريدة ترمب إدانات من نواب جمهوريين، بينهم آدم كينزينغر النائب عن إيلينوي. قال كينزينغر “لقد زرت دولا دمرّتها حرب أهلية”، وأضاف ردا على ترمب “لم أتخيل يوما أن يكرر رئيس تصريحا كهذا. إنه أمر يتخطى الاشمئزاز”. كذلك انتقد ريتشارد باينتر، المسؤول السابق في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، تصريحات ترمب حول الحرب الأهلية. قال باينتر الذي انسحب من الحزب الجمهوري إنه “لا يمكن السماح لرئيس يهدد بحرب أهلية إذا لم تصب عملية سياسية في مصلحته، بقيادة جيش الولايات المتحدة”، مضيفا “يجب إقالته من منصبه فورا”.
وأسفر أداء ترمب في التعامل مع موضوع العزل إلى زيادة ملحوظة في نسبة من يقفون مع ضرورة مساءلته وعزله بين الأمريكيين، فقد تواصل تحول الرأي العام الأمريكي باتجاه تأييد المساءلة والعزل، وفقا لاستطلاعات رأي جديدة أجرتها مؤسسة كوينيبياك، وشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية في الأسبوع الماضي.
وجدت (سي إن إن) أن من 47% إلى 45% منقسمون لصالح مساءلة وعزل ترمب، وارتفعت هذه النسبة من 41% إلى 54% في مايو/ أيار، كما ارتفع تأييد المساءلة والعزل من 11% إلى 46% بين المستقلين ومن 8 إلى 14% بين الجمهوريين. أجري استطلاع سي إن إن في الفترة من 24 إلى 29 من سبتمبر/ أيلول، وشمل 1009 أشخاص.

دليلك الشامل إلى مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب 

السعودية وخاشقجي عام على الاغتيال ويظل السؤال: أين الجثة؟

مرت خلال الأسبوع الماضي الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين أول من العام 2018 .
وفيما تم تنظيم احتفالية أمام مقر القنصلية في إسطنبول حضرها جيف بيزوس مالك صحيفة واشنطن بوست الأمريكية التي كان يعمل بها خاشقجي كاتب رأي، قالت وسائل إعلام عالمية إن جريمة قتل الصحفي السعودي ما زالت تطارد السعودية، رغم مرور عام على الجريمة، في ظل عدم تحقيق العدالة في قضيته أو حتى الكشف عن مصير جثته.

نصب تذكاري باسم خاشقجي أمام القنصلية السعودية فى إسطنبول- غيتي

وأفردت وسائل الإعلام العالمية تغطية خاصة للذكرى الأولى لمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، ومن بين تلك الوسائل الإعلامية الكبرى في العالم صحيفة واشنطن بوست ووكالة الأنباء الأمريكية (أسوشيتدبرس)، وكالة بلومبيرغ الأمريكية، وشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية وغيرها من الصحف ووكالات الأنباء العالمية.
وتدعمت انتقادات دولية متعددة عقب اعتراف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتحمل المسؤولية عن مقتل خاشقجي نظرا لوقوع الجريمة خلال قيادته للبلاد، غير أنه نفى قيامه بإصدار أوامر بالقتل ضد خاشقجي.
من ناحيتها، قالت وكالة رويترز للأنباء إن عددا من أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية عبروا عن إحباطهم من قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمملكة بعد الهجمات على وحدتي أرامكو الشهر الماضي. 
تقرير رويترز قال إن الاستقرار السياسي أصبح على المحك في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. قالت أيضا إن ولي العهد هو من سيخلف رسميا والده الملك سلمان، البالغ من العمر 83 عاما. كما أن الأمير محمد هو الحاكم الفعلي للمملكة، وقد تعهد بتحويلها إلى دولة حديثة.
ولي العهد، البالغ من العمر 34 عاما، والذي يحظى بشعبية عند الشباب السعودي، تلقى إشادة في الداخل بعدما خفف القيود الاجتماعية في المملكة المحافظة ومنح النساء مزيدا من الحقوق وتعهد بتنويع الاقتصاد السعودي الذي يعتمد على النفط، لكن سيطرة الدولة على وسائل الإعلام وقمع المعارضة في المملكة يجعلان من الصعب قياس مستويات الحماس الحقيقي محليا.
رويترز نقلت عن نيل كويليام الباحث لدى مؤسسة تشاتام هاوس البحثية في لندن إنه “لا يغيب عن السكان حجم هذه الهجمات (هجمات أرامكو) ولا حقيقة أن (ولي العهد) هو وزير الدفاع وشقيقه هو نائب وزير الدفاع، ومع ذلك يمكن القول إن البلاد تعرضت لأكبر هجوم على الإطلاق”.

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان- رويترز

كويليام، وهو خبير في شؤون السعودية والخليج، أضاف لرويترز أن “هناك تقلصاً في الثقة في قدرته على تأمين البلاد، وهذا نتيجة لسياساته”، مشيرا إلى أن محمد بن سلمان يشرف على السياسة الخارجية والأمنية والدفاعية.
رويترز قالت إن الهجوم أجج مشاعر استياء بدأت منذ تولي ولي العهد منصبه قبل عامين، إذ نحى منافسيه على العرش واعتقل المئات من أبرز الشخصيات في المملكة بسبب مزاعم فساد.
رويترز أضافت أن سمعة ابن سلمان تضررت في الخارج بسبب حرب مكلفة في اليمن على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وأدت إلى أزمة إنسانية.
كما تعرض ابن سلمان لانتقادات دولية بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل عام في قنصلية المملكة في مدينة إسطنبول التركية. وقالت تقارير إعلامية إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قالت إن ولي العهد أمر بقتله.
ولي العهد نفى أثناء المقابلة مع شبكة (سي.بي.إس) أنه أمر بقتل خاشقجي، لكنه قال إنه يتحمل في النهاية “المسؤولية الكاملة” بوصفه القائد الفعلي للمملكة.

إيران: السعودية بعثت برسائل إلى الرئيس روحاني

اليمن بين إيران والسعودية مفاوضات على حافة الهاوية!

السعودية في عين عاصفة دولية كبري بسبب موقفها من الحرب على اليمن، في تقرير الأسبوع الماضي تساءلنا عن اتجاه الأحداث بين إيران والولايات المتحدة، هل يقود إلى الحرب أم الجلوس إلى مائدة التفاوض؟ ولم تكن الإجابة واضحة لا في الأسبوع الأسبق ولا في الأسبوع الماضي، الموقف يتأرجح مثل بندول الساعة بين الاتجاهين المتضادين.
لكن الضغوط الشديدة التي عانت منها السعودية بعد الهجمات علي منشآت آرامكو النفطية في محافظتي أبقيق وخريص وتخاذل واشنطن عن الرد العسكري على الهجمات وعدم قدرة السعودية على دخول الحرب مع إيران بمفردها أو حتى بتحالف مشكوك فيه مع إسرائيل، كل ذلك أسفر يوم أمس الجمعة عن أول إشارة قوية من جانب الرياض بقبول وقف لإطلاق النار في اليمن بما يعتبره محللون استسلاما سعوديا في مواجهة الحوثيين.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ثلاثة مصادر دبلوماسية ومصدرين مطلعين آخرين قولهم الخميس الماضي إن السعودية تدرس بجدية شكلا من أشكال وقف إطلاق النار في محاولة لوقف تصعيد الصراع.
كان الحوثيون قد عرضوا قبل أسبوعين التوقف عن شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية إذا فعل التحالف السعودي الإماراتي الشيء نفسه خطوة نحو ما وصفه زعيم الحوثيين “بالمصالحة الوطنية الشاملة”.
لم تعلن السعودية قبولها العرض أو رفضه، لكن الرياض رحبت هذا الأسبوع بالخطوة.

صورة لموقع هجمات للحوثيين على منشآت تابعة لشركة أرامكو للنفط – رويترز

وقال مصدران إن الضربات الجوية السعودية على مناطق الحوثيين تراجعت بشكل كبير وإن هناك ما يدعو للتفاؤل بشأن التوصل لحل قريبا.
قال نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، إن المملكة تنظر إلى هدنة الحوثيين بإيجابية مكررا تعليقات سابقة هذا الأسبوع لولي العهد الحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان.
قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة مع محطة (سي.بي.إس) التلفزيونية إن اقتراح الحوثيين يمثل خطوة إيجابية نحو حوار سياسي أكثر جدية. وكانت الإمارات في يوليو/ تموز أعلنت باعتبارها الشريك الرئيسي في التحالف والقوة البرية الرئيسية التي تقاتل على الأرض، تقليص وجودها في اليمن في إشارة إلى الانسحاب من قتال الحوثيين.
في ذلك الحين، لم تسفر الجهود الدبلوماسية والعسكرية لإنهاء الحرب عن أي شيء وكانت التوترات الأمريكية الإيرانية المتزايدة تهدد أمن الإمارات.
تعهدت الرياض بمواصلة مواجهة الحوثيين لكن بعد شهرين وفي ظل خسارة الشريك الرئيسي على الأرض، تبدو الرياض الآن أكثر انفتاحا على خيارات أخرى بخلاف الحرب.
وقال مسؤول إقليمي مطلع إن السعوديين يدرسون عرض الحوثيين الذي يستخدمه دبلوماسيون غربيون لإقناع الرياض بتغيير المسار.
دفعت حرب اليمن المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف العام واحدة من أفقر الدول العربية بالفعل إلى شفا المجاعة. وتصف الأمم المتحدة الحرب بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
كانت جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المعقدة شاقة إذ شكلت الضربات عبر الحدود من الجانبين شكوى أساسية للحوثيين والسعودية التي تتاخم اليمن.
يضغط حلفاء السعودية الغربيون، بمن فيهم الذين يقدمون أسلحة ومعلومات استخبارية للتحالف، من أجل إنهاء الحرب التي قتلت عشرات الآلاف.

هل تفلح دعوات الحوار في وقف التوتر بين السعودية وإيران؟

مصر على صفيح ساخن بعد تظاهرات نادرة تطالب برحيل السيسي

بدأت أحداث الأسبوع الماضي في مصر بوصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى البلاد الجمعة عقب انتهاء مشاركته في اجتماعات الدورة 74  للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وحدوث تظاهرات أقل كثيرا من الجمعة السابقة عليها والتي شهدت خروجا مكثفا للشوارع واقتحام ميدان التحرير بوسط القاهرة، فيما نظمت السلطات احتفالية مؤيدة للسيسي في شرق القاهرة.
 بدا المشهد المصري صبيحة السبت وكأن النظام استطاع السيطرة على التظاهرات بعد أن حول ميادين القاهرة والمحافظات إلى ثكنات عسكرية، وانتشرت دعوات بث الإحباط واليأس بين المتظاهرين تترافق مع دعوات لإجراء سياسات إصلاحية وتخفيف العبء عن الفقراء ومحدودي الدخل لامتصاص الأزمة.

السيسي يلقي كلمة مصر أمام الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك- رويترز

وقال السيسي، الإثنين، إن الحكومة ملتزمة باتخاذ ما يلزم للحفاظ على حقوق المواطنين البسطاء، مبديا تفهمه لموقف الذين تأثروا لحذفهم من البطاقات التموينية. ورغم أن الاحتجاجات الأخيرة في مصر كانت تطالب برحيل السيسي إلا أن هذا التصريح يعد أول إجراء يتخذه الرئيس المصري لتجنب المزيد من التداعيات في أعقاب تلك المظاهرات.
السيسي قال في تغريدة على موقع تويتر: “في إطار متابعتي لكل الإجراءات الخاصة بدعم محدودي الدخل فإنني أتفهم موقف المواطنين الذين تأثروا سلباً ببعض إجراءات تنقية البطاقات التموينية وحذف بعض المواطنين منها”.
وأضاف: “أقول لهم أطمئنوا لأنني أتابع بنفسي هذه الإجراءات وأؤكد لكم أن الحكومة ملتزمة تماماً باتخاذ ما يلزم للحفاظ على حقوق المواطنين البسطاء وفي إطار الحرص على تحقيق مصلحة المواطن والدولة”.
وفجر يوم الأحد الماضي، أعادت السلطات المصرية اعتقال الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، نجل الحقوقي البارز الراحل أحمد سيف الإسلام، واقتادته إلى جهة غير معلومة. الناشطة الحقوقية منى سيف (شقيقة علاء عبد الفتاح)  قالت على تويتر إن السلطات المصرية اعتقلت شقيقها الذي سبق أن قضى 5 سنوات في السجن.
منى اتهمت قسم شرطة الدقي في محافظة الجيزة، بأنه اختطف شقيقها، وأنه يزعم أن علاء “خرج من القسم”.

الناشط السياسي المصري علاء عبد الفتاح- أرشيفية

إعادة اعتقال عبدالفتاح تأتي في وقت تشهد فيه مصر حملة اعتقالات واسعة، على خلفية خروج احتجاجات ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعا إليها الفنان والمقاول محمد علي الذي بث في الفترة الأخيرة فيديوهات اتهم فيها قيادات في الجيش بالفساد وإهدار المال العام.
كما أعلنت النيابة المصرية استجواب نحو ألف مشارك في الاحتجاجات التي انطلقت يوم 20 من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وقالت إنهم شاركوا في التحريض على التظاهر بالميادين والطرق العامة في 5 محافظات مؤخرًا، لكن منظمات حقوقية محلية ودولية تحدثت عن احتجاز أكثر من ألفي شخص.
تزامنت تلك الأحداث مع هجوم علي كمين للجيش في بئر العبد بشمال سيناء يوم الجمعة الأسبق، ونقل موقع ( الجزيرة مباشر) في تقرير حصري عن مصادر قبلية من سيناء أنه في الساعات الأولي من صباح الجمعة الماضي وأثناء انشغال الجميع بمتابعة المظاهرات في المحافظات المصرية ضد السيسي، تم قطع جميع الاتصالات والخطوط الأرضية في مدينتي العريش والشيخ زويد.
عصر الجمعة، بدأ ناشطون من مدينة بئر العبد في تداول معلومات تفيد بوقوع هجوم كبير على كمين تفاحة العسكري أسفر عن مقتل جميع أفراد الكمين بالإضافة إلى مقتل مدنيين اثنين أحدهما طفل.
لاحقًا، أعلن تنظيم ولاية سيناء في بيان بثه عبر وكالة أعماق الذراع الإعلامية لتنظيم الدولة، عن مقتل 15 فردًا من قوة الكمين المستهدف.
في حدود الساعة التاسعة والنصف بتوقيت القاهرة أصدرت القيادة العامة للجيش المصري بيانًا قالت فيه إن ضابطًا و9 جنود، قتلوا وجرحوا في سيناء “أثناء الاشتباك وتنفيذ أعمال التفتيش بالكمائن على الطرق ومداهمة البؤر الإرهابية” خلال الفترة الماضية، من دون ذكر تفاصيل أخرى عن الهجوم، وأضافت أنه تم القضاء على 118 مسلحًا.
وفي جولة جديدة من المواجهة مع نظام السيسي، دعا الفنان والمقاول محمد علي المصريين للتظاهر يوم الثلاثاء في الساعة الثالثة عصرا وهو وقت الذروة في مصر حيث يخرج الموظفون من أعمالهم والطلاب من مدارسهم وتشهد العاصمة ازدحاما مروريا معتادا.
قامت السلطات المصرية بتشديد إجراءات الأمن مجددا ولم يتم رصد مظاهرات واسعة النطاق سواء في القاهرة أو المحافظات.
وانطلقت خلال اليومين الماضيين دعوات من خلال البرلمان المصري ووسائل الاعلام الرسمية وغير الرسمية التابعة للنظام تدعو لإجراء إصلاحات سياسية داخل النظام. رئيس البرلمان المصري علي عبد العال، قال إن الفترة المقبلة ستشهد إصلاحات سياسية وإعلامية، وإن الوطن يحتاج المعارضة من أجل تفعيل المشاركة في البناء والتنمية.
وقال عبد العال إن المجلس حريص على إجراء حوار مجتمعي يستوعب جميع الأطياف من المؤيدين والمعارضين لصياغة المستقبل بمشاركة لا مغالبة.
ومنذ 11 عاما، لم تشهد مصر انتخابات للمجالس المحلية (معنية بتقديم خدمات بنية تحتية) وكان آخر استحقاق لها في أبريل/ نيسان 2008.
وقد انتقدت منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية أخرى حملة القمع التي تشنها السلطات المصرية، مطالبين بالسماح بحرية التظاهر وإطلاق سراح المعتقلين.

نهاية ترمب وصبيانه

متاهة نتائج انتخابات الكنيست في إسرائيل ونتنياهو أبرز الضحايا

تشهد إسرائيل مأزقًا سياسيًا منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 17 من سبتمبر/ أيلول والتي لم تفض إلى فائز واضح وتهدد حكم بينيامين نتنياهو، الذي تولى منصب رئيس الوزراء لمدة 13 عاما بينها آخر عشر سنوات بلا انقطاع.
احتل حزب الليكود المركز الثاني في انتخابات الكنيست بحصوله على 32 مقعدًا من بين  120 عضوًا في المجلس التشريعي في حين حصل حزب ( أزرق أبيض) الذي يقوده بيني غانتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، على 33 مقعدًا.

رئيس الوزراء الاسرائيلي بينيامين نتنياهو- غيتي

بموجب تلك النتائج، لم يتمكن أي من الحزبين من تشكيل أغلبية حتى مع حلفاء كل منهما، ما دفع الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين إلى تبني حل وسط يقضي ببقاء نتنياهو رئيسًا للوزراء في الوقت الحالي، على أن يتنحى في حال وجهت له اتهامات بالفساد في الأسابيع المقبلة. وبحسب السيناريو المقترح، يتولى غانتس منصب رئيس الوزراء في حال توجيه الاتهام لنتنياهو.
  وفشلت خلال الأسبوع الماضي كل المحاولات التي استهدفت تشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة نتنياهو الذي كلفه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في الأسبوع الأسبق بتشكيل الحكومة في غضون 60 يوما.
كان مفاوضو حزب (الليكود) وتحالف يسار الوسط (أزرق أبيض) بزعامة بيني غانتس، قد قرروا الاجتماع لإجراء مشاورات من أجل تشكيل حكومة وحدة، على أن يلي هذه المحادثات اجتماع بين غانتس ونتنياهو.

نتنياهو (يمين) وغانتس- أرشيفية

غير أن تحالف أزرق أبيض أعلن مساء الثلاثاء الماضي إلغاء اللقاءين معتبرًا أن “الشروط الأساسية التي يجب توافرها لإجراء محادثات جديدة بين فريقي المفاوضات غير متوفرة”.
وردًا على هذا القرار، قال حزب نتنياهو إنه فوجىء بقرار حزب أزرق أبيض ضرب المفاوضات وإلغاء اللقاء، متهما أطرافًا في حزب غانتس برفض تناوب نتنياهو وغانتس على رئاسة حكومة وحدة وطنية.
كان نتنياهو قد قال يوم الأحد الماضي إنه سيقوم بمحاولة أخيرة هذا الأسبوع للتوصل لاتفاق وإنه من المرجح أن يجتمع مع غانتس بعد جولة أخرى من المباحثات بين حزبيهما، غير أن كل تلك المساعي باءت بالفشل فيما خضع نتنياهو خلال الأسبوع لأول جلسة مساءلة في الاتهامات الموجهة له استغرقت الجلسة 11 ساعة.

أعضاء الكنيست يؤدون اليمين.. ونتنياهو يتلقى صفعات سياسية

انتخابات تونس والجزائر.. قصة ثورتين

فيما اتخذ مسار الانتخابات الرئاسية والنيابية في تونس مساره الطبيعي، يبدو أن مسار الانتخابات في الجزائر المجاورة يتعرض للمشاكل نتيجة إصرار السلطات على إجرائها بينما يرفضها الحراك الشعبي من خلال المظاهرات في الشارع.
وخلال الأسبوع الماضي ، رفضت محكمة تونسية الإفراج عن المرشح الرئاسي نبيل القروي الذي سينافس أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد في جولة الإعادة في وقت لاحق الشهر الجاري.
القروي، الذي جاء في المركز الثاني بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية التي أجريت الشهر الماضي، محتجز بانتظار الحكم في تهم ضده بالتهرب الضريبي وغسل الأموال، وهي الاتهامات التي ينفيها القروي.

المرشحان المتنافسان علي رئاسة تونس- قيس سعيد ( يمين) ونبيل القروي – غيتي

ترى النيابة العامة أن الشبهات بحق نبيل القروي “قوية”، وأثار اعتقاله قبل عشرة أيام من بدء الحملة، تساؤلات بشأن تسييس القضاء.
مجموعة الأزمات الدولية طالبت بإطلاق سراح القروي فورا، معتبرة أن استمرار سجنه “يضع المسار الانتخابي برمته في خطر، ويقوض الشرعية السياسية”.
وسعيد و القروي نجحا في التغلب على قادة سياسيين بينهم رئيس الوزراء ورئيسا وزراء سابقان ورئيس سابق، وهو ما نظر إليه باعتباره ضربة قوية للنخبة الحاكمة في تونس بعد سنوات من الغضب بشأن الأوضاع الاقتصادية.
وإذا فاز القروي في الانتخابات فمن غير الواضح ما إذا كان سيمكنه حلف اليمين في السجن بدلا من البرلمان أو إن كانت الحصانة التي يمنحها الدستور للرؤساء ستنطبق على الجرائم التي لم يحكم فيها بعد. ولم تتشكل بعد محكمة دستورية نص عليها دستور عام 2014 للبت في المسائل الدستورية المعقدة. وفشل البرلمان الماضي في الاتفاق على القضاة الذين يجب أن تضمهم المحكمة.
في الوقت ذاته، تستعد تونس غدا الأحد لإجراء انتخابات برلمانية يتنافس فيها 1506 قوائم مترشّحة للانتخابات البرلمانيّة التونسية، المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، موزّعة على 33 دائرة انتخابية، ومقسمة بين 27 دائرة داخل تونس و6 دوائر خارجها.

الانتخابات البرلمانية في تونس: تساؤلات عن استقلالية القوائم الانتخابية
يأتي ذلك بينما يستمر خروج المتظاهرين في الجزائر للأسبوع الـ33 علي التوالي رفضا لإجراء انتخابات رئاسية في ظل بقايا نظام بوتفليقة.
وبعد سقوط بوتفليقة، غيرت الجزائر نظامها الانتخابي بالكامل، إذ نزعت كافة صلاحيات تنظيم الانتخابات من الإدارات العمومية (وزارات الداخلية والعدل والخارجية)، ومنحتها للسلطة المستقلة للانتخابات المستحدثة مؤخرا.

رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح- غيتي

شرعت هذه الهيئة في التحضير لانتخابات الرئاسة المقررة في 12 من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وستتكفل بكل مراحل الإعداد لها وإعلان نتائجها الأولية.
حسب السلطة العليا للانتخابات، تقدم لخوض الانتخابات الرئاسية أكثر من 90 مرشحا أغلبهم مستقلون مغمورون، إلى جانب رئيسي الوزراء السابقين علي بن فليس، وعبد المجيد تبون والوزير الإسلامي الأسبق ورئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة.
وإزاء إصرار رئيس أركان الجيش الشعبي الجزائري الفريق أحمد قايد صالح على إجراء انتخابات الرئاسة في موعدها، تتتزايد المخاوف بين الجزائريين من وجود مرشح مفضل للجيش بين المرشحين وسيتم فوزه في تلك الانتخابات بما يجهض مكاسب الحراك الذي أطاح ببوتفليقه ويعيد إنتاج النظام مجددا.
وأعرب سفيان جيلالي رئيس حزب جيل جديد الجزائري عن مخاوفه أن تكون المؤسسة العسكرية قد حددت مرشحها للانتخابات الرئاسية.
وأعرب جيلالي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية عن قلقه إزاء مستقبل بلاده في ظل إصرار المؤسسة العسكرية على إجراء الانتخابات الرئاسية في الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، رغم عدم وجود توافق شعبي على حد قوله.

حركات إسلامية بالجزائر: لهذه الأسباب نقاطع الانتخابات الرئاسية

بطولة العالم لألعاب القوى تكشف استعداد قطر التام لاستضافة مونديال 2022 بنجاح

تنتهي يوم غد، الأحد، منافسات النسخة السابعة عشرة لبطولة العالم لألعاب القوى التي تستضيفها الدوحة، والتي يتم تنظيمها لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط .
يشارك في هذه النسخة ألف و998 رياضيا ورياضية من 209 دول، وانطلقت المنافسات رسميا بإقامة الماراثون الليلي للسيدات لأول مرة في التاريخ على كورنيش الدوحة مكان إقامة حفل الافتتاح. بدأت المنافسات على ستاد خليفة الدولي بإقامة التصفيات التمهيدية لعدد من السباقات والمسابقات.

البطل القطري معتز عيسي برشم- غيتي

وحققت قطر إنجازا عربيا ودوليا بفوز الرياضي القطري معتز عيسى برشم أمس الجمعة بذهبية مسابقة الوثب العالي ببطولة العالم السابعة عشرة لألعاب القوى المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة.
توج برشم بالذهبية مسجلا 2.37 متراً ليحصل علي الميدالية الذهبية ويحقق أفضل رقم له في الموسم الحالي بثمانية سنتيمترات. دافع برشم بهذا الإنجاز عن اللقب الذي أحرزه في بطولة العالم الماضية عام 2017. توج برشم بفضية نفس المسابقة في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو 2016 ، وتعد هذه هي الميدالية الذهبية الأولى لقطر في بطولة العالم الحالية، والثانية لقطر بعد أن فاز عبد الرحمن صمبا بالميدالية البرونزية في سباق 400 متر حواجز.
وتحظى البطولة باهتمام كبير من الصحف ووسائل الإعلام الرياضية حول العالم مما انعكس على الإشادات المتعددة التي حظيت بها السلطات القطرية ومدى نجاحها في تنظيم البطولة بما يعكس القدرة علي إنجاح كأس العالم لكرة القدم الذي تستضيفه قطر في العام 2022.     

المصدر : الجزيرة مباشر