بعد مقتل أبو بكر البغدادي: هؤلاء هم المرشحون لقيادة تنظيم الدولة

زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي
زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي

قال تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية إنه بالرغم من أن مقتل زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، أثار تساؤلات بشأن هوية من سيخلفه على رأس التنظيم، فإن هناك لائحة من المرشحين لذلك.

التفاصيل
  • التقرير نقل عن خبراء أن عملية اختيار خلف للبغدادي قد تؤدي إلى انشقاقات في صفوف التنظيم، لكن خبراء آخرين يرون أن غياب القائد من شأنه أن يعزز موقع التنظيم الذي يتمتع بهيكل إداري قوي.
  • قوات سوريا الديمقراطية كانت قد أعلنت، الأحد، أيضاً مقتل المتحدث باسم تنظيم الدولة في شمال سوريا أبو حسن المهاجر.
  • التقرير يرى أن من شأن ذلك أن يحد أكثر من الخيارات المتاحة أمام التنظيم لاختيار “خليفة” جديد بعد مقتل زعيمه.
  • لم تذكر الحسابات التابعة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وفاة البغدادي ولا أسماء خلفاء محتملين له.
  • وفق الخبير العراقي المتخصص في تنظيم الدولة هشام الهاشمي برز اسمان كمرشحين للحلول مكان البغدادي، هما “أبو عثمان التونسي وأبو صالح الجزراوي”، الملقب بالحاج عبدالله.
  • وفق الهاشمي، يرأس أبو عثمان، التونسي الجنسية، مجلس شورى تنظيم الدولة وهو مجلس استشاري في التنظيم مسؤول عن سن التشريعات.
  • أما أبو صالح الجزراوي فهو سعودي الجنسية ويرأس ما يعرف بالهيئة التنفيذية في التنظيم.
  • لكن الخبير يؤكد أن الخيارين مثيران للجدل كون الرجلين لا يحملان الجنسية العراقية أو السورية اللتين يشكل المنحدرون منهما الغالبية من المنضمين للتنظيم، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى “انشقاقات”.
  • الأكاديمي والخبير أيمن جواد التميمي اعتبر أن الحاج عبدالله يعد مرشحاً محتملا لخلافة البغدادي، بعد أن ورد اسمه “في وثائق مسربة لتنظيم الدولة على أنه نائب للبغدادي، وهو لا يزال على قيد الحياة وفق ما نعلم”.
  • التميمي يضيف أنه “إلى جانب ورود اسمه (الحاج عبدالله) في بعض وثائق التنظيم، لا نعرف الكثير عن الحاج عبدالله باستثناء أنه كان أمير الهيئة التنفيذية للتنظيم وهي جهاز الإدارة العام في تنظيم الدولة”.
شائعات
  • الترشيحات تناولت أيضا اسم القيادي البارز في التنظيم عبدالله قرداش وهو ضابط سابق في الجيش العراقي كان مسجوناً إلى جانب البغدادي في معسكر بوكا الذي أدارته الولايات المتحدة في العراق.
  • بيان نسب إلى وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم قبل أشهر أشار إلى أن قرداش اختير ليحل محل البغدادي، حتى قبل مقتل الأخير.
  • لكن لم يتم تبني هذا بشكل رسمي، كما أن الخبيرين تميمي والهاشمي أكدا أن البيان المذكور مزيف.
  • التميمي أوضح أن البيان “لم يصدر عبر القنوات الرسمية لتنظيم الدولة، ولم ينشر هناك…بالتأكيد كان مزيفاً”.
  • الهاشمي نقل عن مصادر استخباراتية عراقية أن قرداش متوفٍ منذ عام 2017، مضيفا أن ابنة قرداش “محتجزة حاليا لدى الاستخبارات العراقية”.
  • الهاشمي أشار إلى أن ابنة قرداش “وأقاربها أكدوا أنه توفي في عام 2017″، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.
  • الهاشمي أوضح أن قرداش، وهو تركماني من منطقة تلعفر في العراق، لا يملك مقومات تسمح له بتزعم التنظيم، فهو لا ينتمي لقبيلة قريش التي يشترط أن يكون زعيم التنظيم متحدراً منها، بحسب الخبير.
انشقاقات
  • تقرير الوكالة الفرنسية قال إن الزعيم الجديد للتنظيم سيرث مهمة صعبة تتمثل في قيادة تنظيم يواجه صعوبات خصوصا بعد خسارته أراضٍ واسعة، كما أنه تحول وأصبح مجرد تنظيم مسلح قوامه خلايا نائمة قادرة فقط على أن تقوم بهجمات متفرقة بين سوريا والعراق.
  • بالإضافة إلى أن هزيمة التنظيم في مارس/ آذار الماضي ولدت انقسامات آخذة بالاتساع في أوساطه، مع وجود فريق في داخله يلوم البغدادي على تلك الهزيمة.
  • التقرير نقل عن الخبير نايت روزنبالت أنه مع رحيل البغدادي “ستجد تنظيمات تابعة لتنظيم الدولة فرصة لتبديل ولائها أو على الأقل عدم مبايعة خلف البغدادي”.
  • روزنبالت رأى أن هذا التضعضع المحتمل قد يعطي في المقابل دفعا لتنظيمات أخرى مثل هيئة تحرير الشام التي كانت تعرف بجبهة النصرة سابقا وهي الفرع السابق لتنظيم القاعدة في سوريا، بالإضافة إلى تنظيم حراس الدين المرتبط بالقاعدة أيضا.
  • كلا التنظيمين حاولا استئصال تنظيم الدولة من سوريا.
غير  مهم
  • أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث إيسترن ماكس أبرامز يرى أنه ليس من المحتمل أن يؤثر فراغ القيادة في التنظيم على أعماله اليومية.
  • أبرامز قال إنه “لا يهم من سيخلف البغدادي” الذي لم يظهر علناً إلا نادراً منذ سيطرة التنظيم على أراضٍ واسعة في سوريا والعراق عام 2014.
  • الخبير أضاف أن “صناعة القرار وتنظيم العمليات والتجنيد في أوساط تنظيم الدولة تخضع لنظام لامركزي وأكثر لامركزية حتى من تنظيم القاعدة” الذي قتل مؤسسه أسامة بن لادن في عام 2011 في هجوم أمريكي.
  • أبرامز أوضح أن “التساؤل بشأن خلافة بن لادن عندما قتل كان أكثر أهمية، لأن بن لادن لعب دوراً أكبر في القاعدة من الدور الذي لعبه البغدادي في تنظيم الدولة”.
  • شارلي وينتر الباحث في “كينغز كولدج” في لندن يرى أن تنظيم الدولة يقوم على هيكلية إدارية دقيقة من شأنها التعويض عن خسارة زعيم التنظيم.
  • وينتر أضاف أن “الجماعات القادرة على الصمود أو حتى تعزيز قوتها بعد خسارة قائدها، هي تلك التي تتمتع بتنظيم وهيكلية إدارية”.
  • وينتر أوضح أن “عدداً قليلاً جداً من التنظيمات تتمتع بتنظيم إداري كالذي يملكه تنظيم الدولة، ولذلك أتوقع أن يصبح أقوى لا أن يتفكك”.
المصدر : الفرنسية